إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بحضور الوزير علي حسن خليل، وجرى عرض للاوضاع الراهنة عشية الحوار.
وقال فرنجية بعد اللقاء: في هذه الظروف التي يمر بها البلد وخصوصاً عبر طاولة الحوار تداولت مع دولته بكل الامور، وكانت جولة استطلاع بعد عودته من الخارج لنعرف اين تتجه الامور خصوصاً في شأن الاستحقاق الاساسي وهو رئاسة الجمهورية. وكانت وجهات النظر متطابقة مع دولته، ولدينا استراتيجية واحدة ورؤية واحدة في موضوع الاستحقاق الرئاسي ونتفق على الامور مئة بالمئة.
سئل: ما هي هذه الامور؟
اجاب: في كل الامور، موضوع الاستحقاق. وبالنسبة لنا فأن المبادرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري ما زالت قائمة. هناك اجواء كثيرة وتسريبات في الاعلام انه قد طُلب مني أن انسحب وانني ابلغت وزير خارجية فرنسا انني سأنسحب، وأود ان اؤكد ان هذا الكلام عار عن الصحة وليس موجوداً او مطروحاً. نحن في كل الاوقات ومنذ اليوم الاول قلنا لكم انه اذا ما حصل اتفاق وطني وخصوصاً اذا قال الذين ايدوني ان اجماعاً قد حصل على شخص آخر أكان الجنرال عون ام غيره فإننا لن نقف امام الاجماع الوطني، ولكن اذا كان هناك نائب واحد من خارج كتلتي يؤيدنا فسنبقى نقف على خاطره، ولننزل الى المجلس النيابي ويجري التصويت فإذا فاز اي مرشح آخر نبادر الى تهنئته وان ربحنا فهذه هي الديمقراطية، والديمقراطية هي الفصل.
وسئل عن كلام الوزير نهاد المشنوق فأجاب: اعتقد ان الرئيس سعد الحريري ليس من الذين يغيرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم، والجلوس معنا للتفاهم على كل شيئ. وكما قلت طالما ان هناك نائباً واحداً يقف معنا فنحن مستمرون. واذا حصل توافق واجماع وطني على اي مرشح فنحن لا نقف امام هذا التوافق، ولكن اذا كان هناك من يقف معنا ومستمر بتأييدنا فإننا ننزل الى المجلس لإنتخاب الرئيس والاحتكام الى التصويت، فإذا نلنا صوتين تكون الديمقراطية هي التي فازت.
سئل: هل يعقل ان ينتظر سليمان فرنجية لأن يقال له انسحب؟
اجاب: انا لا انتظر احداً، والاعلام يتحدث عن مقربين او اوساط او غير ذلك، مع العلم انني قلت لكم منذ اليوم الاول ان لا احد يمون عليي بالانسحاب، لا احد يمون علينا لان ننسحب إلا الاجماع الوطني والتوافق الوطني الكامل، اما أية مناورة من هنا او لعبة من هناك فلا احد يمون عليي.
سئل: هل ينتظر اي نوع من هذا التوافق؟
اجاب: لن يطلب حلفائي مني ان انسحب، وما يقال ان السيد حسن نصر الله سيستدعيني ويطلب مني ان انسحب هو غير صحيح، واقول ان السيد حسن لن يطلب مني ذلك، فليطمئن القريب والبعيد ان السيد حسن لن يطلب مني ان انسحب. الرئيس بشار الاسد الذي يعتبرونه انه يمون عليي لن يطلب مني ذلك ايضاً. لم ابلغ دولاً او اخصامي انني سأنسحب، وانا لا ابلغ احداً انني سأنسحب، انا باق في المعركة الى آخر دقيقة طالما هناك من يؤيدني.
وكان الرئيس بري إستقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الوضع المالي والمصرفي.