استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد كبارة، ودار الحديث حول الاوضاع الراهنة وعدد من المواضيع والشؤون المتعلقة بطرابلس .
وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء:
سعدنا بلقاء دولة الرئيس بري، ومن الطبيعي ان يكون اللقاء مع دولته لقاء سياسي بامتياز. وقد تحدثنا حول الاوضاع الراهنة وكيفية الخروج من الازمة الحالية. واستطيع القول ان الاراء متطابقة منذ زمن في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية والسعي لايجاد المقدمات اللازمة لانتخابه منها قانون الانتخابات وغيرها. واتمنى ان تحصل هذه الامور وتعود هيئة الحوار الى اجتماعاتها، بمسعى الرئيس بري، لانها السبيل الطبيعي للاتفاق على الاصلاحات المطلوبة وعلى كيفية استكمال تطبيق اتفاق الطائف ، وهذا هو مطلب الجميع .
أضاف: اردنا خلال اللقاء، النائب كبارة وانا وبعد البحث مع نواب طرابلس ان نتكلم بمواضيع انمائية تتعلق بالمدينة، وخصوصاً في بعض الامور المعلقة ،تشريعية كانت ام تنفيذية وأن نتشاور بشأنها مع دولته. واهم هذه المواضيع نفعيل مركز الضمان الاجتماعي في طرابلس والاستعانة بالعدد اللازم من الموظفين لاستكمال الملفات الخاصة بالمواطنين والاسراع ببتها. وقام دولة الرئيس مشكوراً بالاتصالات اللازمة، وكانت هناك وعود انه خلال الشهر المقبل تكون قد حلّت هذه الازمة وإنتهت معاناة الكثير من المواطنين. تحدثنا ايضا عن مصلحة الجمارك في طرابلس التي تعاني من نقص في الموظفين والكشّافين، وقام دولته ايضا مشكورا بالمساعدة في هذا الموضوع ، ولمسنا مدى حرصه على المدينة وعلى ملاحقة هذه المواضيع. وكان لدينا مطالب اخرى انمائية للمدينة واهمها الجسر الذي يربط طرابلس بضهر العين او ما يسمى بجسر البحصاص او مدخل طرابلس الجنوبي، وقد وعدنا بتلزيم الجسر في اسرع وقت ممكن بعد ان اجرى دولته الاتصالات اللازمة ووضعنا ايدينا بايدي بعضنا البعض لمتابعة هذه المواضيع .نشكر دولة الرئيس بري على اهتمامه بمختلف المناطق اللبنانية خصوصاً بعد المطالب التي تشاورنا بشأنها مع دولته باسم نواب طرابلس.
سئل: ماذا لمستم من الرئيس بري بعد توقف الحوار في ظل السجال القائم بين عين التينة والرابية؟
اجاب: لم نتطرق الى السجال الحاصل لان دولة الرئيس بري حريص على ان يجمع جميع اللبنانيين، ويقول انا ابارك لمن ينتخب رئيسا للجمهورية، ولكن علينا ان نعرف انفسنا اين ذاهبون ومن سننتخب وما هو الوضع الذي نحن فيه. واللبنانيون يجب ان يكونوا على اطلاع حول ما يجري والوعي الكامل باختيار الشخص المناسب .
النائب كبارة
وقال النائب كبارة: في اطار اللقاءات التي نعقدها مع مختلف المسؤولين لمتابعة المطالب الخاصة بمدينة طرابلس من أجل رفع الحرمان المزمن اللاحق بها وتعويضها ما فاتها سابقا بفعل الاحداث المؤلمة التي شهدتها التقينا اليوم دولة الرئيس نبيه بري، وتشاورنا معه في العديد من القضايا، وكان متجاوبا معنا في ضرورة الاسراع في بتها. وبخلاصة اللقاء أوكد أنه خلال شهر سيتم التعاقد مع عشرين متعاقدا جديدا في مركز الضمان الاجتماعي في طرابلس من أجل تسهيل امور المضمونين. وفي موضوع الجمارك فانه ايضا خلال ايام سيتم ارسال اثنين من الموظفين الكشّافين الى المدينة للاسراع في انجاز المعاملات. أما موضوع جسر البحصاص فقد وضع على سكة الحل وستتم متابعة جدية لاقراره وتخفيف معاناة المواطنين جراء زحمة السير .
ثم استقبل الرئيس بري السفير الاسترالي الجديد في لبنان غلين مايلز في زيارة بروتوكولية، وجرى البحث بالمستجدات في لبنان والمنطقة.
ثم استقبل وزير الداخلية السابق مروان شربل وعرض معه الاوضاع.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا الذي قال: نحن على تشاور دائم مع دولة الرئيس الذي نعتبره الاساس في الضمانات الرئيسية لوضع لبنان المهدد بإخطار وبتحديات. وان الورقة التي قدمها دولته الى هيئة الحوار الوطني قبل ان تتوقف تلقى كامل التقدير والتفهم من جانبنا لأنها خريطة طريق لا تحل فقط ازمة الرئاسة وقانون الانتخابات النيابية بل ايضاً تفتح ابواب لحل الازمة البنيوية التي يعيشها لبنان خصوصاً قانون انتخابات عصري اساسه النسبية.
اضاف: مع كل العقبات التي نجدها في لبنان نجد الرئيس لا يتوقف في اطلاق مبادرات متواصلة للإنقاذ. واريد ان اقول هنا ان العصبيات المذهبية بنهاية الامر لم تنجح وإذ بنا نستقبل عصبيات طائفية لا لزوم لها على الاطلاق، لأن المعنيين لو التزموا جميعاً بدستور الطائف فإنه ينصف الطوائف والمذاهب، ويؤكد على المواطنة المتساوية، ويوضح هوية لبنان ولا مجال لحكم أحد على أحد او طائفة او مذهب.
وقال: ان العودة الى الدستور، وهذا ما يؤكد عليه دولة الرئيس واطراف اساسية في هيئة الحوار، العودة للدستور وفق نظام اولويات وضع دولته اساسه في اخر اجتماع لهيئة الحوار التي بدت في الجلسات الاولى ايجابية ثم انقلب بعضهم على ما تعهد به، ومع ذلك اقول ان الوضع اللبناني فيه من المناعة ما يجعله لا يستدرج الى حالة طائفية شارعية او الى حالات مذهبية، وجرت محاولات عديدة وبقية وحدة الصف الاسلامي، كما ان لا حاضنة على الاطلاق لأية عصبية طائفية او مذهبية.