وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري موضوع عمليات الخطف في البقاع وآخرها خطف المواطن سعد ريشا بأنه خطير، وقال خلال استقباله وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد ظهر اليوم في عين التينة:”ان موضوع الخطف في البقاع بات يحتاج الى حسم من قبل الجيش والقوى الامنية، وان اكثر المتضررين من هذا الاعمال هو البقاع”.
وتناول اللقاء موضوع الانتخابات النيابية والتحضيرات التي بدأتها وزارة الداخلية لاجرائها، اضافة الى الوضع الامني بصورة عامة.
وقال الوزير المشنوق بعد اللقاء: دائماً نأتي الى مقر الرئاسة الثانية للتشاور مع دولة الرئيس بري في القضايا التي لها بعد وطني والتي تحتاج معها دائماً الى جهوده. الموضوع الاول الذي تشاورنا به هو مسار العملية الانتخابية، وجميعكم يعرف ان مهمة وزارة الداخلية هي اجراء الانتخابات في موعدها الا اذا كان هناك اتفاق على قانون جديد، فعندما يصبح هناك اتفاقاً على قانون جديد ولو في اللحظة الاخيرة يمكن ان يتضمن القانون الجديد موعداً جديداً لاجراء الانتخابات لاسباب تقنية. اما وزارة الداخلية فبدأت منذ الامس بالقيام في واجباتها القانونية كاملة، وسنطرح في اول جلسة لمجلس الوزراء موضوع الاعتمادات المالية ولجنة الاشراف ونسير في العملية الادارية كما هو مقرر في القانون.
النقطة الثانية تتعلق في موضوع البقاع والمخطوف سعد ريشا، وليس هناك من ضرورة لكي اؤكد ان اهتمام دولة الرئيس بري بهذا الموضوع هو اهتمام استثنائي وهو على اتصال بجميع المعنيين بالموضوع سواء من الهيئات الشعبية في المنطقة او من المسؤولين الامنيين، وهو ملّح ومصّر على ان يكون خطة امنية للبقاع مختلفة عن كل الخطط التي وضعت ونفذت في السابق، وقد طلبت موعداً من فخامة الرئيس لزيارته والتحدث اليه في هذا الشأن وفي كل الشؤون الاخرى.
اضاف: الامر الثالث وهو قرار دولة الرئيس بري والذي يفرح كثيراً من اللبنانيين ويسهل في الوقت نفسه امور الناس بتجارتها واقتصادياتها، وهو الاجراءات الامنية في المنطقة المحيطة في مجلس النواب. وقد اعطى دولته توجيهاته بحصر الاجراءات في منطقة ساحة النجمة مباشرة والغاء الحواجز في كل المنطقة المحيطة، والغاء الاجراءات الا عندما يكون هناك جلسة لمجلس النواب، وبهذا يمكن لكل اصحاب المحلات المحيطة ولكل التجارة المحيطة، التي تضررت كثيراً نتيجة الاجراءات الامنية التي كانت ضرورية بسبب التهديدات التي نعرفها، ان يعودوا لاعمالهم ومحلاتهم ومكاتبهم. ودولة الرئيس طبعاً مشكور على هذا الامر مع بداية العهد الجديد، فهذا قلب بيروت التجاري ونتمنى ان يعود هذا القلب لينبض من جديد.
سئل: هل برأيكم انه ما يزال الوقت متاح لاقرار قانون انتخابات جديد؟
اجاب: من المؤكد ان هناك صعوبات، لكن لا شيء مستحيلاً لان القوى السياسية المعنية بوضع قانون انتخاب جديد المفروض ان تبذل كل جهدها لإنهاء هذا الموضوع قبل 21 ايار وهو موعد اجراء الانتخابات على القانون النافذ، وهو القانون الذي يرفضه الكثيرون وهو الذي يشجعه اقل عدد من الناس. ولكن في الوقت نفسه هذا هو الخيار المتاح امامنا الى حين وضع قانون جديد للانتخابات.
ثم استقبل الرئيس بري وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وعرض معه للاوضاع الامنية وشؤون المؤسسة العسكرية.
وكان الرئيس بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على رأس وفد من الجامعة، ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
وقال ابو الغيط بعد الزيارة: كان لقاء مثمراً وايجابياً للغاية تناولنا فيه شؤون المنطقة والشأن العربي، والوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وناقشنا التطورات الاقليمية بصفة عامة وكيف نسعى سّوياً لاستعادة الاستقرار في الشرق الاوسط، كما ناقشنا الوضع في لبنان وعبّرت لدولته عن رضانا الكامل على الايجابية لتطور الوضع اللبناني بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وعودة البرلمان للتشريع وقيامه بدوره. وتناولنا ايضاً قضايا اللاجئين وكيف يساهم المجتمع اللبناني في مواجهة ضغوط اللاجئين. وأكدت للرئيس بري ان الجامعة العربية تؤيد وتقف مع لبنان، واننا نتحادث مع المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الدولية لكيفية مساعدة لبنان على تجاوز مشاكل اللاجئين وزيادة المنح والمساعدات لهم.
واستقبل بعد الظهر وفداً من حزب المؤتمر الوطني العراقي برئاسة رئيسه آراس كريم بحضور النائب ايوب حميد.
من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان الاوروبي انطونيوتاجاني مهنئاً بانتخابه.