إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وقال عبد اللهيان بعد الزيارة:
أودّ بداية ان اتقدم بالتهنئة والتبريك تجاه الإنتصارات الكبرى التي حققها لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته ضد الإرهاب والإرهابيين في عرسال. ونحن نعتبر ان هذه الإنتصارات تأتي إستكمالاً للإنتصارات السابقة التي انجزت ضد القوى الإرهابية في حلب والموصل وها هي تتحقق اليوم على الحدود اللبنانية - السورية. وما يزيد من فرحة هذا الإنتصار وبهجته انه يأتي على مشارف الذكرى السنوية للإنتصار التاريخي والمؤزّر الذي حققه لبنان بشعبه ومقاومته ضد العدوان الصهيوني في تموز 2006. وانتم تعلمون انه لطالما تحلّت العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية اللبنانية الشقيقة بالمحبة والمودة. واليوم خلال الفرصة الثمينة التي أتيحت لنا لنزور دولة الرئيس تداولنا في العلاقات الثنائية والتطورات على المستوى والعلاقات النيابية، وكذلك التطورات الإقليمية التي تحظى بإهتمام خاص بالنسبة للجانبين.
اضاف: وقد نقلت لدولته التحيات القلبية من قبل أخيه دولة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور علي لاريجاني، وتطرقنا الى العديد من الملفات السياسية الإقليمية الهامة، واريد ان اؤكد في هذا الإطار ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم سيادة ووحدة كل دول هذه المنطقة، وهي لن تسمح لاعداء المنطقة بأن ينجحوا في مخططاتهم التخريبية والهدّامة التي ترمي الى تفتيت وتقسيم دول هذه المنطقة. ونحن على ثقة تامة بأن كافة القادة السياسيين والوطنيين والروحيين على مستوى المنطقة برّمتها لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام هذه المحاولات الأثمة بل سيتصدوا بكل قوة لإفشالها. من ناحية اخرى نعتبر ان التطورات التي جرت مؤخراً في فلسطين المحتلة والقدس والمسجد الأقصى إن دلّت على شيء فإنها تدل على ان روح المقاومة والصمود هو الطريق الوحيد التي ينفع ويؤدي الى تحقيق الأهداف من خلال مواجهة الكيان الصهيوني. ولا يسعنا إلا ان نثمّن ونقدر عاليا الجهود الدؤوبة التي بذلتها الجمهورية اللبنانية الشقيقة اولاً في مواجهة الكيان الصهيوني وثانياً في مواجهة الإرهاب التكفيري. ونعتقد ان المعادلة التي تتمثل بالوحدة والإنسجام ما بين الشعب والجيش والمقاومة هي العنصر الأساسي والحاسم الذي أدى ويؤدي الى انجاز هذه الإنتصارات الكبرى. وكونوا على ثقة تامة ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بكل قوة وصلابة الى جانب لبنان الشقيق ومقاومته الباسلة في تصديه لكل المحاولات الآثمة والاخطار المحدقة التي يشكلها الكيان الصهيوني على لبنان وسيادته.
مرة اخرى اتقدم بالتهنئة والتبريك الى لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته وكل قواه الحية للإنتصارات الكبرى التي تحققت مؤخراً في عرسال ضد الإرهاب والإرهابيين.
ثم استقبل الرئيس بري الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري خوري.