إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائب وائل ابو فاعور موفداً من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

 

وبعد القاء قال ابو فاعور:

بإختصار شديد هناك إتفاق وتفاهم في الرأي بين الرئيس بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في ضرورة مراعاة الأصول الدستورية والقانونية وضرورة مراعاة اصول التوازن والكفاءة والجدارة في كل القرارات التي تتخذ خصوصاً اذا كانت هذه القرارات تعنى بها مؤسسات اساسية ضامنة للسلم الأهلي وتلعب ادواراً كبرى في إستقرار ومستقبل لبنان كمؤسسة الجيش اللبناني التي ينظر اليها كل اللبنانيين نظرة ثقة وإحترام وإطمئنان الى حاضر ومستقبل البلد. لذلك في كل القرارات التي تتخذ يجب مراعاة هذه الاصول. هذا الأمر تمّ طرحه من قبلنا مع دولة الرئيس سعد الحريري الذي هو ايضاً له نفس الموقف ويراعي هذه الإعتبارات، وايضأ قناعتنا كاملة بأن فخامة رئيس الجمهورية بما له من تجربة في الجيش وبما له من طموح لأجل المؤسسات اللبنانية ايضاً يقّدر هذا الامر ويراعيه.

 

سئل: ماذا عن التحركات الانتخابية؟

اجاب: الكل يتحسّس الطريق بإتجاه الإنتخابات، ولا اعتقد انه حتى اللحظة نضجت اي فكرة حول التحالفات لدى اي طرف من الاطراف.

 

ثم إستقبل الرئيس بري رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي قال: بحثت مع دولة الرئيس المواضيع اللبنانية والاقليمية في ظل التطورات   المتسارعة. اولاً نعود ونؤكد على عروبة القدس وموقعها بالنسبة للعرب مسلمين ومسيحيين، وهي قضية العرب الأولى.

 

اضاف: اثنينا على العمل المهم الذي يقوم به دولته لوحدة الصف، لأنه في هذه المرحلة الدقيقة علينا كلبنانيين ان نكون مع بعضنا البعض في ظل التغيرات التي تحصل في المنطقة. واود ان اقول ايضاً اننا نقترب الى موعد الإنتخابات وهي محطة اساسية، وهذه المرحلة هي مرحلة مهمة للبنان لكي نبني الدولة، كما حصل عام 1992، و للمرحلة المقبلة لل 25 سنة القادمة. على الجميع ان يتخطوا عملية اللعب بالانتخابات وتصعيد الخطاب السياسي المتطرف والجدل في الزواريب السياسية، وان نعمل بروح التعاون والوحدة. والنقطة الاخيرة التي اود ان اتكلم عنها هو اننا نرحب بقرارات ارساء العقود بالنسبة للنفط والغاز، ولكن نعرف جميعاً ايضاّ ان هذا هو مستقبل اولادنا للمئة سنة القادمة ومن المهم ايضاً ان نتعاطى مع هذا الامر بشفافية تامة، وان نستثمر كل دولار ضمن الصندوق السيادي وضمن برنامج واضح لكي نؤمن مستقبل اولادنا، لأنه لا يمكننا ان نعيش المرحلة التي مررنا بها من سوء ادارة في الماضي ان تعيشها في المرحلة المقبلة. من هنا نتمنى ان انشاء الصندوق السيادي بأسرع وقت قبل ارساء العقود. واركز مرة اخرى على التعاطي مع هذا الملف بشفافية لاننا نعلم جميعاً ان الوضع الاقتصادي سيء وعلينا ان نكون يداً واحدة في هذه المرحلة الصعبة. وبمناسبة الاعياد اهنئ اللبنانيين واتنمى ان يكون العام المقبل عام خير على لبنان واللبنانيين جميعاً. واعود وأؤكد مرة اخرى صحيح ان الانتخابات مهمة للغاية وعلينا جميعاً ان نشارك فيها. لكن يجب ان لا يكون باباً للمنازعات في ما بيننا بطريقة انها تعطي صورة خاطئة عن بلدنا.

 

وختم: واريد ان اقول ايضاً ان لبنان قوته بعلاقاته الدولية، ولنبدأ بهذه العلاقات علينا البدء بالعلاقات مع الجوار وبلدان الخليج والمملكة العربية السعودية. ويهمنا تفعيل العلاقة مع المملكة من خلال مفهوم المؤسسات ومن دولة لدولة وتفعيل دور السفارات لا ان ننظر الى هذا الموضوع بشكل سطحي، ويجب حل ومعالجة هذا الموضوع بأسرع وقت لكي نضع هذه المرحلة وراءنا ونتطلع الى الامام ولا ننظر الى السلبيات بعلاقتنا مع دول الجوار والاشقاء بل النظر الى الإيجابيات لأن المرحلة القادمة تتطلب وقفة عروبة واحدة ويهمنا ان تكون المملكة العربية السعودية الى جانبنا.

 

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومنسق الحكومة لدى قوات اليونيفيل العميد مالك شمص.

 

وبعد اللقاء سئل اللواء ابراهيم عن موضوع مرسوم ضباط 1994 فأجاب: لقد ابتعدتم كثيراً عن الموضوع الذي اتينا من أجله. وما بحثناه لا علاقة له بموضوع سؤالكم والتوازن في الجيش.

 

وسئل مرة اخرى: ألم تبحثوا موضوع المرسوم؟

اجاب: لا لم نبحث هذا الموضوع ابداً. وأحسم لكم بأن العميد شمص اتى معي ليس من اجل هذا الموضوع. هناك مواضيع تقنية مشتركة بين الأمن العام والجيش، وقد وضعنا دولة الرئيس بري في اجوائها.

 

سئل: بالنسبة لموضوع ضباط "دورة عون" وقيل ايضاً ان الرئيس الحريري طلب منك ان تتحرك وتوضح الامور للرئيس بري؟

اجاب: هذا الموضوع يحلّ على المستوى السياسي، ولا علاقة لنا به.

 

كما استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي وعرض معه للوضع الراهن.

 

واتصل الرئيس بري بالسفير البريطاني هيوغو شورتر معزياً بالدبلوماسية البريطانية ريبيكا ديكس.

 

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية تهنئة بالاعياد والعام الجديد من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

 

ومساءً استقبل الرئيس بري الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي ونائب رئيس المفوضية الاوروبية  السيدة فيديريكا موغريني والوفد المرافق و سفيرة الاتحاد الاوروبي  في لبنان كريستينا لاسن.و جرى عرض للاوضاع الراهنة في لبنان و المنطقة.

 

وقالت موغريني  خلال اللقاء انها ارادت ان تكون الزيارة للبنان في هذا الوقت للتأكيد على وقوف الاتحاد الاوروبي الى جانب لبنان و استقراره و أمنه، مشيرة الى ان هناك خطوات متتالية من باريس 4 الى روما الى بروكسل لترجمة هذا الموقف.

 

ونوهت بجهود الرئيس بري تجاه الازمة الاخيرة و بالوحدة الوطنية التي تجلّت في لبنان.

 

وبدوره شكر الرئيس بري الاتحاد الاوروبي منوهاً بموقفه تجاه لبنان والقضية الفلسطينية عموماً وقضية القدس بوجه خاص.

 

وكانت وجهات النظر متطابقة بين الرئيس بري وموغريني حول اهمية تحقيق الحل السياسي في سوريا لمصلحة المنطقة ولبنان.