نقل النواب بعد "لقاء الاربعاء" الاسبوعي اليوم عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، استياءه وانزعاجه الشديدين مما آلت أوضاع الكهرباء، مؤكدا أنه "لم يعد مقبولا السكوت عن هذا الوضع الذي هو من مسؤولية الجميع".
وقال: "في جلسة مجلس الوزراء المقبلة في 27 من الجاري، لا بد من اتخاذ اجراءات حاسمة في هذا الشأن".
وتناول الرئيس بري ايضا موضوع قطع طريق المطار، فأكد العمل للحؤول دون قطع هذه الطريق الحيوية تحت أي مسمى، مشيرا الى أن اتصالات بالجهات المعنية جرت وتجرى لهذه الغاية.
وتناول الوضع في المخيمات الفلسطينية وما جرى أخيرا، فأعرب عن قلقه مما حصل، مشددا على "العمل والتنسيق مع الاخوة الفلسطينيين من أجل عدم تكرار هذه الحوادث التي لا تخدم احدا".
وكان الرئيس بري استقبل النواب: علي بزي، علي خريس، عبد المجيد صالح، علي عمار، نواف الموسوي، حسن فضل الله، علي فياض، قاسم هاشم، هاني قبيسي، ومروان فارس.
واستقبل قبل الظهر مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية التشيكية بافيل فيشر، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي، وجرى عرض للتطورات.
وبعد الظهر، زاره السفير السوري علي عبد الكريم علي وعرض معه الأوضاع.
وقال السفير السوري على الأثر: "شمل اللقاء مع دول الرئيس بري الوضع على الساحتين اللبنانية والسورية والوضع الاقليمي، وأكد دولته ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية وصون الامن اللبناني وتعميق الحوار بما يجنب هذا البلد الانزلاق الى أي فتنة يرجو ألا تحدث. وركز أيضا على الامر نفسه لتحصين الحدود السورية-اللبنانية ومنع تهريب السلاح والمسلحين وعدم السماح للمتربصين بالمنطقة كلها وبسوريا خصوصا بإنفاذ مؤامرتهم ومخططاتهم، وذلك عبر تعميم لغة التسامح والحوار واحترام الثوابت الحقيقية وعدم قلب الحقائق أو الاتجار بعناوين لا تمت الى الحقائق بصلة. وأشار دولته الى دور اسرائيل والقوى الغربية في تغذية هذه الاجواء التي يخشى من انفجارها بما يسيء الى أمن البلدين وأمن المنطقة".
أضاف: "أكدت لدولته أن سوريا جادة في مسيرة الاصلاح والبناء التي يقودها الرئيس الاسد، وفي محاربة كل القوى التدميرية والمتآمرة التي تدعمها قوى إقليمية ودولية لتدمير موقع سوريا ودورها والبنية الوطنية التي أكدت وعيها وصحوتها وتمسكها ورفضها الانزلاق الى الاحتراب الداخلي، الامر الذي يشكل اهتماما دوليا لمحنا بعض مقدماته التي نرجو أن تنعكس خلاصا لسوريا من هذه المؤامرة وهذه المحنة. ونرجو لهذا البلد العزيز أيضا الا يكون عرضة لمؤثرات خارجية، وألا تستخدم الحالات الانسانية بمعايير دقيقة وغير صحيحة لكي تمر السموم ويحرر المجرمون والقاتلون والاموال والاسلحة وتسفك الدماء السورية البرئية، ونرجو ألا كون هيئات الاغاثة، سواء الدولية او اللبنانية عنوانا لتزوير الحقائق وقلبها. هذا ما نرجوه ويرجوه كل الغيورين على أمن سوريا وأمن لبنان وأمن المنطقة. لنا عدو واحد هو اسرائيل، وهذا يوجب علينا جميعا أن نوحد قوانا وألا نضيع البوصلة. سوريا بخير باذن الله وان شاء الله لبنان بخير ايضا".
ثم استقبل الرئيس بري الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية نواف دبوس والمهندس علي خليفة.
وقال دبوس بعد اللقاء: "يحرص الصندوق الكويتي دائما على التواصل مع دولة الرئيس بري والاستماع الى توجيهاته وعرض مشاريع الصندوق في لبنان بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص. ونحن لا نستغني عن توجيهات دولة الرئيس بالنسبة الى المشاريع المهمة والضرورية للبنان بشكل عام، وقد عرضنا لمنحة دولة الكويت بعد حرب تموز 2006 والمشاريع الضرورية، وأحد هذه المشاريع إنشاء محطة معالجة الصرف الصحي في تبنين وشقرا وبرعشيت والسلطانية، وكذلك في قضاء صور مشاريع الطرق والصرف الصحي. كما ناقشنا مع دولة مشاريع ذات اولوية تخص فئة كبيرة في لبنان تتعلق بقطاع الكهرباء، ومنحة دولة الكويت لدراسة قطاع الكهرباء في لبنان بما هو مشروع ضروري للاهتمام، وحرص دولة الرئيس والصندوق الكويتي على التعاون المستمر ودفع العجلة الاقتصادية في لبنان، وهذا دائما ما يحرص عليه الصندوق الكويتي والقيادات الاساسية في الكويت وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وهناك علاقة تاريخية بين الشعبين الكويتي واللبناني، ونحن نحرص دائما على هذا التواصل وإطلاع المسؤولين القادة في لبنان على المشاريع التي ينفذها الصندوق الكويتي في لبنان.