استقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي معرض معه للتطورات الراهنة.
وقال الرئيس الفرزلي بعد اللقاء:
"كان في ودنا ان نقارب مع دولته في هذه الظروف الاستثنائية واقع المنطقة وانعكاساته على الوطن، الا انه لدى السؤال في بداية اللقاء عن مصير قانون الانتخاب الذي قيل انه اتخذ قرار بشأنه في مجلس الوزراء، فوجئت ان مشروع القانون الذي ادعى مجلس الوزراء انه صدفة، لم يحول حتى تاريخه الى المجلس النيابي ولم تستلمه رئاسة المجلس، هذا يدل على ان النوايا المبيته بالادعاء ان هناك مشروعا صدق في مجلس الوزراء هو عملية الهاء للشعب اللبناني لكي يمر الوقت فيدخل المجلس النيابي مرحلة درس الموازنة، فتتم الاحالة بينه وبين امكانية درس قانون الانتخابات، ويبقى قانون الستين هو السائد. وبالتالي تبقى الجماعة المسيحية في لبنان جماعة مهمشة مستلحقة مستتبعة لمختلف الكيانات المذهبية على مستوى الوطني البناني.
أضاف: "هنا، ونتيجة هذا الواقع الذي نستغرب كيف ان الرئاسة ومجلس الوزراء ادعيا ان هناك مشروع مرسوم سيحول، وحتى تاريخه لم يحول الى المجلس. نحن نقول ان ما تفضل به العماد ميشال عون في القول انه على استعداد للعودة الى تبني المشروع الارثوذكسي والذهاب باتجاه الاتفاق مع بقية مكونات المجتمع المسيحي والاحزاب السياسية لتبني هذا الاقتراح، وهذا المشروع لتأمين الغالبية، على ان يقوم كل طرف مسيحي باقناع حليفه وشركائه في الوطن بهذا القانون كي نسقط حالة الاجحاف في حق الجماعة المسيحية التي يتم عن سابق اصرار وتصميم استهداف دورها وشراكتها في الوطن تحت سقف الدستور".
وتابع: "اننا نعود لنؤكد على حقيقة مفادها، انه مطلوب من الزعامات المارونية بالتحديد ان يندفعوا باتجاه التكتل حول اقتراح قانون واحد، وهنا اذكر بقبول دولة الرئيس بري للجنة الرباعية اثناء زيارتها له عندما قال اننا لا نستطيع ان نخرج من تحت سقف اي قانون يتم الاتفاق عليه من قبل الجماعة المسيحية".
وقال: "ان الزعامات المسيحية والمارونية بالتحديد تتحمل مسؤولية قصوى ومسؤولية تاريخية حول مسألة استصدار قانون انتخاب جديد يرعى المناصفة الفعلية وحسن التمثيل، على حد ما جاء في التصريح الصحفي الذي ادلى به بالامس مستشار غبطة البطريرك الراعي، واننا نحمل هذه القيادات الكبيرة قضية انهاء وابادة والغاء الدور المسيحي في لبنان في حال تلكئهم عن القيام بذلك، تحت عنوان الاصطفافات في 14 و 8 آذار، الامر الذي دفع العماد عون ليقول انه مستعد لان يتحالف مع "القوات" و"الكتائب" لاثبات عكس هذه المقولة وعكس مقولة الاصطفاف على خلفية انشاء قانون انتخابات نيابي جديد".
وناشد الرئيس الفرزلي "الرأي العام اللبناني وبالتحديد من على هذا المنبر، منبر عين التينة، وبالتحديد الرأي العام المسيحي ان يستنهضوا الذات للضغط على قياداتهم خوفا من التمييع والمماطلة والتسويف والبيع والشراء تحت وفوق الطاولة على حساب مصيرهم ووجودهم ودورهم وشركائهم تحت سقف الدستور وعلى خلفية وحدة لبنان الارض والشعب والمؤسسات".