استقبل الرئيس نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء:
"حملنا الى دولة الرئيس بري هما حقيقيا بالنسبة الى الزحليين وهو مسألة خطف المواطن فؤاد داود الذي لا يزال مخطوفا حتى تاريخه، لا شك ان دولة الرئيس سبق ان اهتم بهذا الموضوع وسيستمر بالاهتمام وسيؤمن الجهوزية الكاملة عسى ولعل ان يعود الى اهله سالما وفي اسرع وقت ممكن".

اضاف: "كانت مناسبة لتقويم زيارة قداسة الحبر الاعظم، هذه الزيارة التي عادت لتثبت مجددا وتؤكد ان لبنان اكثر واكبر من دولة عادية في المنطقة، انه دور ورسالة، ولقد شعرنا بذلك الفرح العظيم الكامن في قلب دولة الرئيس بري بالنسبة لهذا الاشعاع الذي شع في لبنان على المنطقة برمتها واظهر لبنان انه واحة متميزة في عالم يغص بالمشاكل منذ عام 1948 حتى يومنا هذا".

وتابع: "ناقشنا مع دولته مسألة استهداف الرسول الاكرم بتلك الممارسات السلبية والمدروسة والممجوجة، والتي اصبح من الواضح انها تهدف لايقاع الفتنة ليس على قاعدة مذهبية فحسب بل على قاعدة طائفية تهدف الى استئصال الوجود المسيحي المشرقي الذي يلعب دورا متقدما في دحض مسألة صراع الحضارات وجعل الشرق منبت الديانات الرئيسية، لذلك نحن نضم صوتنا باسم اللقاء الارثوذكسي وباسم كل المسيحيين المشرقيين الى هذه الحملة ضد الاستمرار في هذا النهج الذي يستهدف الديانات ورموز الديانات الاساسية وخصوصا الرسول الاكرم".

وختم: "كان النقاش والحديث حول مسألة قانون الانتخابات وانتم تعلمون وجهة نظري المتواضعة، ان قانون الانتخابات في لبنان هو سر الدور المسيحي وبالتالي هو سر الوجود المسيحي، لانه لا وجود للمسيحيين في لبنان خارج اطار دورهم في لبنان وهذا الدور مستمد من قانون انتخابات يلحظ امكانية انتاج قياداتهم من كنفهم وليس من كنف الكيانات المذهبية الاخرى، لاحظنا ارتياحا من قبل دولة الرئيس بري تجاه مسألة اللقاء الارثوذكسي خصوصا لجهة لبنان دائرة واحدة والنسبية ضمن كل طائفة، وعاد واكد المقولة التي يحاول البعض ان يشكك بها ولكنني تلمست تلمسا اكيدا اعلنه الان واقول ان كل مشروع قانون يتفق عليه المسيحيون كقانون للانتخابات نظرا لحساسية الموضوع واهميته، الرئيس بري يؤيد هذا الاتفاق، وقد لاحظنا جميعا كيف ان كل القيادات المسيحية بالتصريحات السياسية او عمليا عبر تقديم اقتراحات قوانين او عبر المواقف اكدت ان الاقتراح الارثوذكسي يأتي اولا على مستوى تأمين مصالح المسيحيين المشروعة تحت سقف الدستور وضمن اطار المادة 24 من الدستور التي تتحدث عن المناصفة الفعلية، لذلك نأمل استمرار مسيرة النقاش العلمي الموضوعي الهادىء لانتاج قانون انتخابات نيابية جديد يلحظ امكانية شعور كافة مكونات المجتمع اللبناني بأنها ممثلة خير تمثيل في لبنان".

ثم استقبل الرئيس بري رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهام الذي قال بعد اللقاء:
"تناول البحث مع دولته قانون الانتخابات بشكل اساسي، وهذا القانون هو الاساس في الحركة السياسية الداخلية، طبعا نحن كفريق سياسي نعتبر بأن النسبية يجب ان تكون الاساس في اي قانون انتخابي بمعزل عن عدد الدوائر اكان 12 او 13 او 14 او 15 او 17، فهذا تفصيل، لكن المهم الموافقة على المبدأ لانه يسهل موضوع الدوائر، اما اذا كان البعض يعتقد بأن المماطلة في قانون الانتخاب قد توصل الى مكان يضعنا امام امر واقع وهو قانون الستين، فأنا اعتقد شخصيا وهذا الموقف لا يلزم الرئيس بري ولا يلزم غيره، بأن الانتخابات لن تجري على اساس قانون الستين".

اضاف: "لا احد يراهن على هذا الموضوع، لانه نستطيع ان نتجاوز الطائف مرة او مرتين او ثلاث ولكن الطائف تحدث عن المحافظات، طبعا تكلم عن النظر في شكل وعدد المحافظات ولكن المبدأ هو الدوائر الموسعة. هناك من لا يناسبهم لبنان دائرة واحدة او المحافظات، ولكن نحن كفريق سياسي نفضل ان يكون لبنان دائرة واحدة وفي اسوأ الحالات اعتماد المحافظات، ورغم ذلك جرى التنازل عن هذا الامر وقبلنا بدوائر اصغر، ولكن ان يضعنا البعض امام امر واقع لمحاولة اعادة انتاج هيمنة معينة على مجلس النواب اعتقد ان هذا الامر لن يتم واعتقد ان الانتخابات لا يمكن ان تتم على اساس قانون الستين".

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس حركة "النضال العربي" النائب السابق فيصل الداوود الذي قال بعد اللقاء:
"تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري الذي نعتبره مرجعية سياسية لكل اللبنانيين والقاسم المشترك للوحدة الوطنية والمحافظة على الامن الداخلي اللبناني في اطاره الوطني والقومي".

اضاف: "تباحثنا مع دولته في قضايا عديدة اولا في شأن قانون الانتخاب واكدنا حرصنا على قانون انتخاب على اساس النسبية الذي يؤمن الحق المباشر للمواطن في التعبير عن رأيه ويؤمن التعددية السياسية من دون المحادل السياسية، ثانيا بحثنا في مواضيع انمائية لمنطقة راشيا والبقاع الغربي ونعتبر ان دولة الرئيس بري له بصماته الاساسية في انماء المنطقة بواسطة مجلس الجنوب ولو لم يكن مجلس الجنوب ما كان هناك انماء في هذه المنطقة. ان كل الانماء الذي حصل في راشيا والبقاع الغربي هو من خلال دولة الرئيس بري ومجلس الجنوب، فالذي عنده ضمير ووجدان من ابناء هذه المنطقة يتكلم بمثل هذه الصراحة والوضوح".

وختم: "اما الموضوع الثالث الذي تطرقنا له فهو القضايا الحياتية والظروف المعيشية للناس وهناك معاناة كاملة عند كل الناس في هذا الظرف الصعب وتناولنا الوضع الامني في منطقتنا وطمأننا دولة الرئيس الى انه مرتاح وهناك استقرار عندنا، واكد دولته حرصه على الاستقرار والامن في كل لبنان وخصوصا في راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا لان هذه المنطقة تعتبر خاصرة الجنوب".

وعند الثانية والنصف استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعرض معه الوضع العام وشؤونا مجلسية وتركز البحث على قانون الانتخابات النيابية وجلسة اللجان المشتركة غدا.

وقال الرئيس مكاري بعد اللقاء: "الموضوع الاساسي الذي تناولته مع دولة الرئيس بري هو جلسة اللجان النيابية المشتركة في خصوص قانون الانتخابات وكما هو معلوم فان هذا القانون مهم جدا، وبالتالي فانه من المهم بحثه ودرسه وهناك وجهات نظر مختلفة من كل الفئات واتفقنا على الاسلوب وكيفية اعطاء المجال من اجل ان يعبر كل فريق عن رأيه ونحاول في النهاية ان نجمع هذه الأراء بقانون يرضى عنه الجميع".