استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير البريطاني لدى لبنان هاميش كاول حيث جرى عرض لآخر تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما تابع رئيس المجلس المستجدات السياسية لاسيما الملف الرئاسي والتطورات الميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة وشؤوناً تشريعية خلال لقائه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بحضور عضو تكتل لبنان القوي النائب غسان عطالله والمستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان.

النائب باسيل تحدث بعد اللقاء قائلاً: تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري  الموضوع الأساسي هو الإنتخابات الرئاسية وطبعاً هذا لم يمنع أن نتكلم بموضوع الجنوب وغزة ونقرأ سوياً الأوضاع ومخاطرها على لبنان، ونعبر عن مواقف بعضنا البعض ونفهم هواجسنا مما يجري والذي يجب أن يؤدي الى موقف واحد هو حماية لبنان وإبعاد المخاطر عنه وعدم جعله يدفع أثمان بل العكس ان يحصل مكاسب.

وأضاف باسيل: أيضا تكلمنا بموضوع المجلس النيابي والتشريعات الضرورية التي يمكن أن نتعاون من أجلها في المرحلة المقبلة وتتعلق بملفين أساسيين هما قضية النزوح ومجموعة قوانين،  واليوم طالبنا بإمكانية عقد جلسة خاصة لهذه القوانين التي منها ما هو منجز في اللجان ومنها ما هو قيد الإنجاز في اللجان المشتركة، وأيضاً موضوع الإصلاحات لأننا قادمون على إستحقاقات أخرى تهددنا بمخاطر إضافية وتوافقنا عليها لكي يصار الى ورشة عمل في المجلس.

وتابع: أما في الموضوع الرئاسي الموضوع طويل لا يمكن تناوله الآن لكن هناك بعض الأساسيات الذي التي يجب أن اتكلم عنها، أولاً التأكيد على عدم ربط الرئاسة باحداث الجنوب وغزة والمنطقة إنما بالعكس يجب ان تكون حافزاً  للإنتخاب وليس سبباً لعدم الإنتخاب والإنتظار لأي أحداث أو أي تسوية، وتم التأكيد على هذا الامر، أن لا تسوية خارجية ممكن ان تأتي لنا برئيس في الداخل، فمن ينتظر تسوية ويقول أنها آتية وقريبة هذا إنتظار غير عقلاني وغير محسوب، يمكن أن تحصل تسوية صغيرة وقريبة ولا تنجز لنا حلاً في لبنان فماذا نكون قد فعلنا ؟ ويمكن أن تأتي تسوية بعيدة وتنجز حلاً لا يرضي اللبنانيين ماذا نكون قد فعلنا ؟ وهذه التسوية البعيدة بمداها الزمني أليس لها أثمان وحسابات؟  التسوية الحقيقية هي التفاهم بين اللبنانيين، وبما أننا نحن عدة أفرقاء والصورة واضحة نحن ثلاث كتل أو تجمعات أساسية تقريباً على الأقل نحن لا يمكن ان ننجح بإنتخاب رئيس إلا من خلال التفاهم،  والتفاهم يكون على رئيس توافقي ولهذا هي فكرة التشاور بين اللبنانيين، التشاور أو التحاور أو الحوار سموه ما شئتم، هذه الفكرة هي سعي جدي من اجل التفاهم وحين يذهب أي أحد الى تفاهم له الحق بعدم التنازل سلفاً عن شروطه وعن مرشحه، لكن يجب أن يكون لديه نية من أجل التفاهم، وإلا لماذا التلاقي بين الناس إذا لم تتوفر النوايا من أجل التفاهم، والتفاهم هو لتأمين 86 صوتاً من أجل نصاب الجلسة و65 صوتاً لتأمين وصول رئيس للجمهورية.
 وأضاف: المعادلة هينة جداً وهذه المعادلة لا يملكها لا فريق الممانعة ولا فريق المعارضة ولا الفريق الذي نحن جزء منه والذي يدعو الى التفاهم والتلاقي بين سائر الأطراف على إسم توافقي يؤمن هدفين هما بناء الدولة وحماية لبنان هذه اساس الفكرة وهذا يستحق أن نبذل جهداً في سبيله.

وتابع باسيل: أما الناس التي لديها هواجس أن مثل هذا الحوار هو عقيم أو عرف كله له حل، فالعرف جميعاً نتعهد انه ليس عرفاً، أما موضوع الوقت والحوار العقيم نضمنه من خلال القول أنه اذا لم نتفق يكون هناك إلتزام من كافة المشاركين ان نذهب الى جلسات متتالية معناها هناك نصاب مع 65 صوتاً كفرصة جدية أن ننتخب رئيس.

وأضاف: لقد توافقنا أنا والرئيس بري على فكرة أساسية بأن التفاهم في هذا البلد أفضل بكثير من الإنتخاب، فمثلاً إذا ما ربح أحد على طرف، ذلك لا يؤمن نجاح العهد،  نحن مطلوب منا نجاح الإنتخاب ونجاح العهد لذلك التفاهم هو أولوية ولكن أكدنا اذا لم يحصل التفاهم بعد يوم أو إثنين أو ثلاثة نحن نقترح من يوم الى سبعة أيام ساعاتها نكون نضمن الإنتخاب بالتصويت لأنه أفضل من الفراغ، لكن الخيار الأساسي هو السعي من أجل التفاهم، تكلمنا بعمق بهذا الموضوع الذي هو الاساس وأقوم بشرحه الآن وتكلمنا بشكلياته حتى لا يكون عند أحد سبباً  كي لا يشارك بهذه العملية التي يجب ان تكون قادرة على إستيعاب الكل ويشارك بها الكل على قواعد ضمان نجاحها، لأننا لا نريد أن نشغل اللبنانيين ونمرر الوقت إذا لم نكن ضامنين التوافق، الذي هو اساسي، فعلى الاقل نكون ضامنين الإنتخاب الذي هو أقل اولوية بالنسبة الينا، لكنه أفضل من الفراغ.

وختم باسيل: أعود وأقول أنا لا أحمل مبادرة و"ليست شغلتي أعمل مبادرات" مسؤوليتي أنا والتيار وتكتل لبنان القوي أن نسعى ونعمل مع الجميع عندما نرى أن هناك فرصة مهما كان حجمها بأن نؤمن للإستحقاق الدستوري أن يتم بخير لما فيه خير لبنان واللبنانيين.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري بحضور مدير عام الوزارة الدكتور حسان فلحة، مدير الوكالة الوطنية للإعلام زياد حرفوش، مدير الإذاعة اللبنانية محمد غريب، مدير الدراسات خضر ماجد، ومديرة البرامج في الإذاعة اللبنانية ريتا نجيم الرومي، رئيس مصلحة الديوان في وزارة الإعلام وليد فليطي وعدد من كبار موظفي الوزارة، حيث جرى عرض للمستجدات وشؤوناً متصلة بأوضاع وزارة الإعلام والعاملين فيها.