استقبالات الرئيس بري الخميس 23/10/2008


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس امين الجميل، يرافقه نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون وعرض معه التطورات الراهنة، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بلال شرارة.
وقال الرئيس الجميل بعد اللقاء: "من الطبيعي ان نزور دولة الرئيس ونتداول معه آخر التطورات، ونحن نعرف ان استحقاقات كبرى موجودة في الوقت الحاضر من المصالحات الى التحضير لجلسة الحوار في الخامس من تشرين الثاني ومواضيع أخرى هي مواضيع الساعة. وأحب ان اقول ان كل هذه المواضيع مهمة جدا ويجب ان تعطى الاهمية الكافية. ويبقى موضوع اساسي لا نهتم به هو حاجات الناس، فالشتاء على الابواب والمازوت سيرهق المواطن وهناك قضايا المدارس والكتب والضائقة الاجتماعية والمعيشية الموجودة، والتي آسف لاننا جميعنا كسياسيين نهتم بكل الامور الكبيرة، بينما الاهم بالنسبة الى المواطن الرغيف والدواء والمدرسة وان يعيش بكرامته حدا ادنى من الرفاهية وان يشعر بان البلد هو بلده وان السياسيين يهتمون بشؤونه اليومية لان جميع الامور الاخرى ثانوية بالنسبة اليه.
المطلوب من الحكومة، خصوصا في هذا الظرف، ان تكون هناك هيئة للطوارىء تهتم بهذه القضايا الحياتية، لان ما تبقى من قضايا أخرى لا تشفي غليل هذا المواطن اللبناني الذي يبقى هو الاساس".

سئل: هل اصبحت المصالحة المسيحية في "خبر كان"، خصوصا انكم تلقيتم دعوة للمشاركة في مصالحة "المرده" و"القوات" وهل ستلبون هذه الدعوة؟
أجاب: "في الحقيقة، نحن من الاساس وضعنا أنفسنا في تصرف جميع الاطراف لتسهيل الحوار واللقاء والمصالحة. ونحن تصالحنا وانا التقيت الرئيس سليمان فرنجيه، رحمه الله، منذ الثمانيات وزرت زعرتا واهدن وهناك علاقة قديمة ونحن متواصلون مع تيار المرده ومع كل الاطراف ولم تنقطع علاقتنا مع احد. فاذن، نحن لسنا معنيين ككتائب بموضوع المصالحة بقدر ما نحن معنيون بتسهيل الامور للمصالحة بين الافرقاء الذين من الضرورة ان يتصالحوا مع بعضهم.
قلنا سابقا اذا كان هناك من يريد ان يصالح فهناك شروط للمصالحة، ولا نستطيع ان نقوم بالشيء وعكسه: فمن جهة نقول نريد المصالحة ومن جهة اخرى نرى الادبيات السياسية في الاعلام تتناقض مع جو المصالحة، وبالتالي يجب ان نضع أنفسنا في جو المصالحة ونقوم بهدنة كلامية لايقاف الاهانات والتسريبات والمواقف المتشنجة ونترك مجالا لغبطة البطريرك ولفخامة الرئيس ودولة الرئيس بري ولكل المصلحين وكل من يستطيع ان يساعد، ولكن ساعد نفسك الله يساعدك".

سئل: من هي الجهة المعرقلة للمصالحة؟
اجاب: "لا اريد ان احمل احدا المسؤولية، فمن يريد ان يسهل المصالحة يجب ان يشجع الكل على ان يجلسوا الى طاولة ويتصالحوا من دون قيد او شرط".

سئل: كيف هي استعدادات حزب الكتائب للانتخابات النيابية ولا سيما في المتن؟
أجاب: "نحن جاهزون في المتن وفي غيره، الكتائب هي رقم صعب وبدأت تستعيد يوميا قوتها اكثر فأكثر من الشمال الى الجنوب الى البقاع والجبل وبيروت. ونحن موجودون على مساحة الارض اللبنانية ونعرف انه كان لدينا مرشحون ونواب في الزهراني وعكار والبقاع.
ان الكتائب تستعيد موقعها تدريجا، لا شك ان هناك وجودا في المتن لا احد يستطيع انكاره، وكذلك الامر في مناطق اخرى. نحن، في الوقت الحاضر، على تواصل مع كل الاطراف وليس لدينا أي تشنج او عقدة تواصل مع أحد. نحن نتواصل مع جميع الاطراف لدرس الوضع الانتخابي بكل ابعاده. وأمنيتنا ككتائب ان تكون هذه الانتخابات مدخلا لمصالحة كبرى ولتحويل مجلس النواب الى فريق عمل بناء ومتعاون مع بعضه البعض لمواجهة كل التهديدات والاستحقاقات الداهمة في لبنان لان لبنان اليوم هو في صلب المخاض الاقليمي وهو يتأثر، وبالتالي يهمنا ان يكون مجلس النواب فريق عمل متجانسا يستطيع ان يواجه الاستحقاقات، وليس المطلوب ان يلبس الجميع "القميص" نفسه. انما التناغم هو المطلوب ونحن نعمل في هذا الاتجاه".

وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الاوضاع العامة.

واستقبل سفيرة لبنان في نيجيريا ايمان يونس، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي.

كما استقبل النائب يوسف خليل ووفدا من ممثلي اللجنة الطبية ل"مستشفى السان جورج"- عجلتون ضم الدكتور شكرالله الخازن والدكتور جوزف اسطنبولي وجرى عرض شؤون المنطقة وشجونها.