استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 9/2/2007 في مكتبه في عين التينة
وفدا من الحزب السوري
القومي الاجتماعي برئاسة رئيسه الوزير السابق علي قانصو وعضوية النائب مروان فارس
والوزير السابق محمود عبد الخالق، في حضور النائب علي بزي.
بعد
اللقاء، قال
قانصو:
"يهمني في هذه المناسبة تأكيد النقاط الآتية:
أولاً، نقلنا الى الرئيس بري
تضامن
الحزب معه في وجه الحملات التي تستهدفه وبلغت ذروتها في الرسالتين اللتين بعث
بهما
رئيس الحكومة (فؤاد السنيورة) الى الأمين العام للامم المتحدة (بان كي مون)
ونعتبر ان هذه الحملة تستهدف من خلال الرئيس ، البرلمان كمؤسسة دستورية بعدما عطلوا
رئاسة
الجمهورية بمحاصرتها، وقبلوا ان يستمروا بحكومة لا شرعية دستورية لها. واننا
نرى
في تعطيل مؤسسات الدولة او محاولة تعطيل ما تبقى منها، ضربا لمشروع الدولة، اذ
لا
يبقى منه شيء اذا انهارت هذه المؤسسات الدستورية. وعندما يضرب مشروع الدولة فهذا
يعني
فتح الطريق امام مشاريع اخرى، مثل الكانتون والدويلات. لذا، نحذر من اخطار هذا
النهج
الذي يعممه الفريق الحاكم على كل مقومات الدولة.
ثانياً: ما يعزز لدينا
هذه
الهواجس وهذه المخاوف، ان الأفق ما زال مقفلا على الحلول السياسية في وقت
يتصاعد الاحتقان المذهبي والسياسي، وصور الخميس الأسود (25 كانون الثاني الماضي) لم
تبارح
بعد ذاكرة اللبنانيين بكل ما اشتملت عليه من قناصة انتشروا على سطوح البنايات
وراحوا يصطادون المواطنين، الى مسلحين انتشروا في أكثر من حي من أحياء بيروت. هذه
الصور
تجعلنا نتوجس من استمرار التعنت في الإصرار على الاستئثار بالحكم من الفريق
الحاكم مما يدفع البلاد الى المجهول ولا سيما ان حرائق حولنا تشتعل من هنا وهناك،
بدءا
من العراق وانتهاء بفلسطين. في ظل هذه الصورة السوداء، لا يمتلك لبنان الحد
الأدنى من المناعة مما يجعل خشيتنا من حدوث فتن أو انتكاسات امنية خشية موضوعية. من
هنا،
نناشد الجميع وجوب تدارك هذه الأخطار، ونرى ان اقصر الطرق الى درء الفتن عن
لبنان
هي التفاهم على حل سياسي للازمة المستحكمة، اي تسليم الفريق الحاكم بمطلب
المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة الجميع في إعادة بناء مؤسسات الدولة
وتحصين لبنان في وجه هذه الأخطار".
وأضاف: "لا نرى ان هذا التحصين يتم
بالاستقواء بالخارج. فالارادات الأجنبية لا تريد بنا خيرا، إنما تريد شرا. لذا، كنا
ننتظر
ان يصدر شيء عن الحكومة أو ما تبقى منها في ما خص التصريحات التي أدلى بها قبل
أيام
وزير الخارجية الفرنسي (فيليب دوست بلازي) عندما حرض على المعارضة، وقبلها
التصريحات التي أطلقها الرئيس (الاميركي جورج) بوش ضد المقاومة. لذا، بدلا من ان
يكون
هناك موقف للحكومة، فإنها تستدرج التدخلات الأجنبية من خلال هذه الرسائل التي
بعث
بها رئيس الحكومة الى الأمين العام للامم المتحدة يحرض فيها على مجلس النواب
ورئيسه من دون ان يعير اهتماما لتداعيات مثل هذه الرسائل على الوحدة
الوطنية."