استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء 16/1/2007 في عين التينة السفير
الإيراني محمد رضا
شيباني وعرض معه التطورات.
وقال
السفير شيباني على الأثر: "تناولنا المستجدات المحلية
والإقليمية، وكان تشديد مشترك على ضرورة التصدي للمشاريع التآمرية الاميركية
–
الاسرائيلية.
وتبدينا له الاستعداد الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساهمة
في كل
ما من شأنه ان يساعد لبنان الشقيق على تخطي الأزمة السياسية الراهنة. ونجدد
اقتناعنا بأن وحدة الصف الداخلي اللبناني هي أفضل سبيل لتخطي هذه الأزمة".
وسئل
: "ما
هو
تأثير أي تقارب إيراني - سعودي في التفاهم الداخلي في لبنان؟"
فأجاب: "ان ظروف
المنطقة مترابطة، ونعتقد أن التعاون الحالي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية
والمملكة العربية السعودية سيترك آثارا ايجابية على أوضاع المنطقة عموما. الجمهورية
الإسلامية الإيرانية أعلنت أكثر من مرة ان العامل الأساسي الذي يساعد لبنان على
تخطي
الأزمة الراهنة هو الإرادة الشعبية الحرة للشعب اللبناني العزيز من جهة،
والمبادرات التي يقوم بها قادة الرأي العام في لبنان من جهة أخرى".
وهل
تدعم
إيران
مؤتمر باريس 3؟
قال:
"نعتقد ان مؤتمر باريس 3 قضية تخص لبنان، ولا أرى أن
هناك
طرفا يعارض ان يساعد أحد لبنان."
وقيل
له ان مبعوث الرئيس الإيراني لشؤون
المساعدات تحدث عن عرقلة من الحكومة اللبنانية وقد شوهدت مساعدات إيرانية مهملة
ملقاة
في إحدى الساحات قبل أيام؟
فأجاب: "تعرفون من خلال متابعتكم سير الأمور ان
المساعدات الإنسانية والأخوية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب
اللبناني الشقيق سلمت الى مستحقيها بشكل سريع وفاعل، وذلك بالتنسيق مع الجهات
الحكومية والأهلية في لبنان. فعلى سبيل المثال، وزعنا أكثر من 80 مولدا كهربائياً
على
قرى في الجنوب اللبناني بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمياه وفور انتهاء العدوان
الاسرائيلي على لبنان وعودة النازحين الى قراهم، بادرنا الى تأمين 24 ألف حصة من
المساعدات الإنسانية. وهناك أيضا عشرات سيارات الإسعاف التي وزعت على بعض المؤسسات
الأهلية بالتنسيق مع وزارة الصحة. وتساهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن بشكل
فاعل
في أعادة بناء البنى التحتية التي دمرت بفعل العدوان الاسرائيلي. وتشمل هذه
المساعدة عدداً من الجسور التي دمرت. وإعادة تأهيل عدد من المدارس والمراكز الصحية
والمستوصفات والطرق الرئيسية والفرعية في الجنوب اللبناني. إن الجمهورية
الإسلامية، انطلاقا من هذا الاستعداد الكبير الذي أبدته لتقديم المساعدة الى لبنان
وشعبه
الأبي، تتوقع التسهيلات المناسبة والمؤاتية من اجل إتمام هذه المساعدات كلها،
وهي
تتوقع أيضاً ان يصار الى تذليل العقبات الروتينية والإدارية التي من شأنها ان
تعوق
إتمام هذه المساعدات."