لقاءات الرئيس
الجمعة 03 تموز 2009
الرئيس بري استقبل
الإثنين 29 حزيران 2009

الرئيس بري استقبل وفودا شعبية

home_university_blog_3

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفودا شعبية مهنئة بإعادة انتخابه رئيسا للمجلس، وتلقى المزيد من البرقيات والاتصالات للغاية نفسها. أبرزها اتصالات من نائب الرئيس العراقي الدكتور عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب الاردني الاستاذ عبد الهادي المجالي. واستقبل وفدا من حارة صيدا على رأسه رئيس بلديتها، كما استقبل الشيخ خليل شقير على رأس وفد علمائي.

ومن الوفود الشعبية الكبيرة التي زارته اليوم، وفد من البقاع الاوسط والشمالي ضم رئيس جمعية التنمية وإنماء البقاع احمد الحاج حسن وأعضاء الجمعية ورؤساء وأعضاء مجالس بلديات وفعاليات ووجهاء وعشائرالمنطقة وممثلي الهيئات التربوية في المنطقة.

وخلال اللقاء ألقى الرئيس بري كلمة استهلها بالقول: "بداية أجدد الترحيب والشكر والاعتذار عن عدم إبلاغ وسائل الاعلام بحضوركم لأننا انتهينا البارحة من تقبل التهاني".

وأضاف: "هذه الزيارة، كما زيارتي لكم، مطبوعة في القلب والعقل وحقيقة ان ما أريد قوله مرة أخرى هو تكرار الموقف بأن لبنان هو بلد واحد وشعب واحد فهناك 18 طائفة ولكننا قومية واحدة. أتحدى ان تعطوني في لبنان كله 10 او 12 عائلة تكون وقفا على طائفة واحدة او على مذهب واحد.
نجد في الطائفة نفسها الماروني والدرزي والاورثوذوكسي الخ. لأننا حقيقة من قومية ولون واحد".

وذكر بقول الامام السيد موسى الصدر: "ان الطائفة نعمة والطائفية نقمة"، لافتا إلى أن "الامر الثاني الذي فرقنا هو الحرمان ولم يكن عن عبث. الامام الصدر عندما انطلق قال حركة المحرومين. "أمل" هي عبارة عن شعار المقاومة اللبنانية التي واجهت العدو الاسرائيلي. والحركة هي حركة المحرومين.
والامام موسى الصدر الذي قال "إنني على اتم الاستعداد ان أبذل دمي في سبيل مسيحي محروم". لأن الحرمان يؤدي الى التفرقة ليس بين الشعب الواحد بل في البيت الواحد. فكيف اذا في مناطق من لبنان بالرغم من صغر لبنان. وبالرغم من كل الايرادات والموارد التي اتت الى لبنان والغنى الذي عرفه لبنان، بقيت هناك مناطق محرومة في لبنان وهي اكثر من ثلاثة ارباع مساحته سواء كانت جغرافية أم بشرية وبالتحديد أريد ان اقف عند منطقتي عكار وبعلبك الهرمل. هناك حرمان في بقية المناطق وفي جرود جبيل واقليم الخروب، وحرمان في بيروت والضواحي. هذا امر قائم ولكن الاكثر حرمانا حقيقة حاصل في هاتين المنطقتين".

أضاف: "حقيقة انا تفاجأت عام 1984 ان هناك بلدات كثيرة ليس فيها مدرسة ابتدائية. كانوا يريدون إلهاءنا بموضوع قصة المسدس والثأر ويريدون إبعادنا عن عشائرنا بعشائريتنا. عنوان العشائر هو الكرم والفداء والتضحية والبذل لكنهم أخذوه الى عنوان آخر هو الثأر والخطف والمسدس ليوقعونا بما أوقعونا فيه".

وقال: "أريد ان اقول الآن، نحن على ابواب ليس عهد جديد، هل نحن مستعدون ان نكون على ابواب عقلية جديدة؟ هل نحن على استعداد للانتقال من عهد السلطة الى عهد الدولة؟ لماذا لا تكون المواطنية مباشرة مع الدولة؟ لماذا لا ننتهي من عقلية التسلط والاستئثار والهيمنة؟ ومن الحصحصة والخصخصة؟ و... و .. ولا اقصد هنا الخصخصة بالمعنى الاقتصادي، واذا كان هذا الامر فنحن مستعدون له".

أضاف: "أنا أقول بداية المواطنية عندما يشعر كل مواطن ان ارتباطه بالوطن اهم من ارتباطه بالمنطقة او المذهب او الطائفة ولا اتكلم هنا بالمعنى الديني. لا تصدقوا وإياكم ان تصدقوا ان متدينا حقيقيا يكون ضد طائفة اخرى في لبنان. هؤلاء الطائفيون لا يدخل احد منهم الى مسجد او كنيسة واذا حصل فذلك يكون امام الناس لا أكثر ولا اقل .
فكروا مع أنفسكم وستجدون الجواب".

وتابع بالقول: "أعود الى السؤال الاساسي: نحن انهينا الانتخابات النيابية وعملية التكليف، وغدا في المجلس النيابي تبدأ المشاورات للتأليف. السؤال المطروح: هل نحن مستعدون للاستفادة من الدروس الماضية؟ هل ما وعدنا به أهلنا في البقاع والمناطق المحرومة من مشاريع، وانا تكلمت عنها في بعلبك ولا زلت عليها ونحن مستعدون فعلا، انا مستعد ايضا وايضا لما طرحته ان يكون النواب والوزراء وبعض رؤساء العشائر والبلديات لجنة رقابة مستمرة على تنفيذ هذه المشاريع".

وأردف: "لماذا اقول هذا الكلام؟ لأنني اشعر بتوجه الآن اكثر فأكثر انه والحمد لله في ما يتعلق بموضوع العدو الواحد العدو الاسرائيلي اصبح الكلام والعقل متقاربين، اذن هناك عدو حقيقي احد اسباب تصدع وحدتنا اضافة الى الموضوع المذهبي الذي يتم الشغل عليه كثيرا".

وقال الرئيس بري: "في البقاع هناك ميزات كثيرة أبعدكم الحرمان عن ابرازها. انتم كنتم خزان المقاومة ليس عن عبث.
في العام 1984 في خطاب القيته في سوريا امام الرئيس الراحل حافظ الاسد وقلت يومها الجنوب الواعد والبقاع الراعد وكان هذا ليس عن عبث، البقاع خزان المقاومة. ليس هنالك منطقة في الجنوب حصل فيها معركة الا وكان للبقاع فيها ثمن. هذا الامر حقيقة وان لم تكن بارزة، وثانيا هذا البقاع حافظ على العيش المشترك رغم كل الحوادث التي حصلت حتى في البيت الواحد ولم نشعر يوما من الايام بهذا الامر.
الامام موسى الصدر اوقف اعتصاما وتوجه الى المنطقة عندما شعر ان هناك خطرا على دير الاحمر ومحاولة العبث بوضعنا".

وبعدما أشاد الرئيس بري بالعشائر وبعاداتها الاصيلة من كرم وكرامة ونخوة، ختم بالقول: "هناك الكثيرون ممن يعتقدون ان هناك فرقا بين اللبنانية والعروبة وهذا ليس صحيحا فالعروبة وعاء اكبر. كانوا يخوفوننا في الماضي بمقولة هل نحن عرب او نصف عرب او ذوو وجه عربي؟ حقيقة ان اللبنانيين عرب أقحاح واصيلون.
اقول ان اليد ممدودة والوعود التي اطلقناها قبل الانتخابات في المناطق المحرومة وعلى رأسها بعلبك الهرمل بدءا من سد العاصي وصولا لأي مشروع تكلمنا عنه. سنعمل سويا ان شاء الله، وستكون هذه اللقاءات واللجان التي شكلتموها لجان رقابة. شعبية دائمة ومتواصلة".

وألقى نائب رئيس الجمعية المحامي جوزف غانم كلمت اشاد فيها بمواقف الرئيس بري الوطنية، كما القى الشاعر الدكتور علي الحاج حسن قصيدة.