الرئيس بري استقبل وزير الطاقة آلان طابوريان
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال آلان طابوريان، وعرض معه للتطورات الراهنة وموضوع الكهرباء، في حضور النائب علي حسن خليل والمستشار الاعلامي علي حمدان. وقال الوزير طابوريان بعد اللقاء: "اجتمعت مع دولة الرئيس بري وقد سألني عن موضوع الكهرباء، فعدت وأكدت له ما كنت أقوله منذ أشهر عدة، لجهة ان وضعنا في الصيف سيكون كما كان في العام الماضي في أحسن الاحوال، لانه لم يتخذ اي إجراء نستطيع من خلاله ان نحصل على مولدات او إمكانية إنتاج إضافية، صحيح انه يتم استجرار الطاقة من مصر، ولكن النمو الموجود "أكل" كميةالكهرباء الاضافية، ولهذا السبب سيكون وضعنا، في أحسن الاحوال، كما كان في العام الماضي".
أضاف: "تحدثنا ايضا عن موضوع قانون التنقيب عن النفط، ووضعته في جو ما تم إنجازه في الوزارة التي قامت بما يتوجب عليها في ما يتعلق بهذا القانون، والوزارة حضرت هذا القانون وكان من المفترض ان تتم مناقشته في آخر جلسة لمجلس الوزراء، وكما تعرفون حصل إشكال وطلب دولة الرئيس السنيورة سحب المواضيع التي تخص وزارتي، لهذا السبب لم نتمكن من البحث في هذا القانون ليرسل لاحقا الى مجلس النواب، على أي حال نحن أنجزنا عملنا وأنا سأرسل الاسبوع المقبل نسخة لمجلس الوزراء، وعندما تتألف الحكومة الجديدة، الوزير المقبل يرسل القانون لمجلس الوزراء ومن ثم يتم إرساله الى مجلس النواب".
سئل: قلتم ان الوضع الكهربائي جيد، فأجاب الوزير طابوريان مقاطعا: "لم أقل انه جيد أبدا، قلت سيكون كما كان في السنة الماضية، فاذا كان الناس يرونه عندها جيدا، فيمكن القول انه جيد، ولكن انا أعتقد انه كان سيئا، وكما تعرفون نحن تحدثنا عن هذا الموضوع عدة مرات، الموضوع هو انه لا يوجد طاقة او انتاج كاف لتلبيةالطلب، منذ يومين كان الطقس حارا فوصل الطلب الى حدود 300 ميغاوات، والعام الماضي وصل الى 2200 ميغاوات، ويمكن ان نصل في الصيف الى 2400 ميغاوات وممكن اكثر، إمكاناتنا هي 1500 ميغاوات ومن مصر يصل تقريبا ما بين 120 الى 150 ميغاوات لعشرين ساعة في اليوم، فاذا أخذنا معدل كل ما يتوفر لدينا من إمكانات، فعندها، وفي أحسن الاحوال، يبقى الوضع كما كان عليه في العام الماضي، وقد يكون الوضع اسوأ قليلا".
وتابع ردا على سؤال: "الربط الثماني تم للحالات الطارئة في حال طرأ عطل، عندها تدخل الشبكات الاخرى التي نرتبط معها على الشبكة ذاتها، فتساعدنا لنكون قد توصلنا الى حل المشكلة وطورنا آلة اخرى بديلة عن الآلة التي تعطلت، والربط لم يتم أساسا لاستجرار الطاقة ويوم لدينا نقص 700 او 800 او 1000 ميغاوات والمحطة كلها قدرتها 250 ميغاوات، وبالتالي فكرة الربط الثماني في العام 2000 لم تكن لاستجرار الطاقة بنسبة 20 او 30 او 40 في المئة من حاجاتنا، وليس لدينا حل سوى بناء معامل جديدة لزيادة إمكانية الانتاج من جهة، ومن جهة اخرى هناك معامل اليوم كلفة انتاجها عالية جدا، وهذه المعامل يجب ان تقفل ويتم استعمال معامل جديدة وحديثة لنخفض كلفة انتاجنا، واذا لم نقم بذلك فهذا البرنامج يحتاج الى خمس سنوات، ونحن نتحدث عن المعامل الكبرى، وفي هذه الفترة هناك نمو، فاذا كان النمو كل عام 5 في المئة، فالطلب سيزيد 3000 ميغاوات حتى العام 2014، وامكاناتنا تتراجع من عام الى عام لان المعامل اصبحت قديمة ومن الضروري اتخاذ اجراءات لاستقدام ماكينات جديدة الآن، وحل المشكلة قد لا يكون مئة بالمئة وسنحاول إمكانية حلها مئة بالمئة في هذه الفترة للحصول على فترة 24/24 ساعة اذا استطعنا الحصول على الماكينات لانه كلما تأخرنا فان إمكانية الحصول عليها تتراجع، واليوم لسوء الحظ لا يوجد شيء".
سئل: في الشأن السياسي ماذا تتوقعون للحكومة الجديدة؟
أجاب: "انا سأتحدث عن رؤيتي حول أولوية الحكومة المقبلة في القطاع الذي أهتم به الآن، نحن ذاهبون الى كارثة في موضوع الكهرباء، ومن الضروري ان تكون أولى القرارات التي ستتخذها الحكومة الجديدة حالة طوارىء حول الكهرباء وشراء او استئجار ورؤية إمكانية زيادة انتاجنا، واذا لم تتم زيادة الانتاج فسنصل الى فترة يكون فيها نصف لبنان بلا كهرباء".