الرئيس بري التقى الموفد الروسي 17/7/2009

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في دارته في المصيلح، موفد رئيس جمهورية روسيا الاتحادية الى الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف، في حضور عضو كتلة "التحرير والتنمية" مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي.

وقال سلطانوف بعد اللقاء الذي استغرق زهاء ساعة: "اللقاء مع السيد الرئيس نبيه بري في اطار جولتنا في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط، ونحن كنا جد سعداء ان نسمع ونستمع من السيد الرئيس تحليله للاوضاع في بلدكم وفي المنطقة ونؤكد تبادل الاراء، وكل اللقاءات التي تمت في لبنان تشير الى مواقف روسيا ولبنان تتطابق او قريبة جدا في ما يتعلق بالتطورات الاخيرة في الشرق الاوسط والعالم".

واضاف: "طبعا نحن مهتمون جدا ونؤيد الشعب اللبناني في سعيه الى تثبيت الاستقرار في لبنان ليسير على طريق التطور والازدهار".
وتابع: "لقد اتفقنا مع القادة اللبنانيين على أهمية مواصلة التعاون الروسي- اللبناني في كل المجالات. ولهذا السبب، نحن نتوقع تأليف الحكومة اللبنانية في اسرع وقت، وطبعا هذا الشأن شأنكم ولا يعني روسيا، ولكن نحن مستعدون، احتراما لخيار الشعب اللبناني، لأن نتعاون مع الحكومة اللبنانية المقبلة في مختلف المجالات".

وتابع: "تحدثنا ايضا عن أفق عملية السلام في المنطقة وامكان انعقاد مؤتمر موسكو للشرق الاوسط وعن الوضع الراهن والامور المشجعة وغير المشجعة لانعاش عملية السلام ومع الرباعية الدولية الذي سنتلقيها في هذه الفترة لمواصلة النقاش والجهود الملموسة التي من شأنها استئناف الحوار والمفاوضات والتحرك من اجل ايجاد حل للقضية المركزية القضية الفلسطينية".
وعلم انه "تم التركيز على التحرشات الاسرائيلية والاعتداءات المتواصلة والتي كان آخرها الخرق الاسرائيلي في منطقة كفرشوبا".
وحيا الرئيس بري اهالي بلدة كفرشوبا على "وقفتهم المقاومة لمنع تكريس الاعتداء الاسرائيلي". واوضح للسيد سلطانوف "ان من يطالب العرب بالتطبيع والتنازلات فلم يبق امام العرب الا ان يقدموا فلسطين بما في ذلك اسمها ما دامت تمنع اسماء الشوارع بالعربية".
وعلم ايضا انه "كان هناك توافق على ضرورة درس المضمون لانه قد تكون خطة اسرائيل تحويل المؤتمر الى مطالب اخرى".

وفي دردشة مع الاعلاميين، استغرب الرئيس بري ردا على سؤال "هذا الميل من البعض نحو التشاؤم، لا بل الاستهداف الدائم لهذا البعض لأي مسعى تفاؤلي".

وقال الرئيس بري: "هذا من جهة، وكأن ما اعلنته يوم الاربعاء الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري من ان حكومة الوحدة الوطنية ستبصر النور قبل نهاية الشهر يخالف رغبة هذا البعض الذي لا يرى ازدهارا لموقعه الا في تربة خصبة بالخلافات، علما ان كل اللبنانيين تواقون الى الخروج من حال المراوحة التي تلقي بثقلها على مجمل الاوضاع في البلاد، كما ان المواقف السياسية محليا، اقليميا ودوليا تحتضن مبدأ تأليف حكومة الوحدة الوطنية والاسراع في تأليفها".
واضاف: "من جهة اخرى، الاكثر استغرابا حملات التهجم التي تستهدف مواقف الزميل وليد جنبلاط ومساعيه الهادفة الى رأب الصدع بين اللبنانيين، ولا تهدف، على الاطلاق، الى قيام انقسامات بين أبناء الوطن الواحد، ولمن له اذنان فلا خلاف مسيحي - اسلامي وقد طوي الى الابد وان ما يسعى اليه الاستاذ وليد جنبلاط هو ازالة اشكالات ونفور قائم وليس تحريك ما تم دفنه".