لقاءات الرئيس بري 3/8/2009
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ، قبل الظهر في عين التينة، النائبين ابراهيم كنعان وآلان عون، في حضور النائب علي حسن خليل، وجرى عرض التطورات الراهنة.
وقال النائب كنعان بعد اللقاء: "تداولنا مع دولة الرئيس شؤون الساعة، ونقلنا اجواء "تكتل التغيير والاصلاح" بالنسبة الى عدد من الامور بخاصة الشؤون النيابية والسياسية الحالية، وكانت جلسة مثمرة. اعتقد انه بعد كل المواقف التي تصدر، من المفترض ان نبحث في كل المسائل بشفافية وصراحة ووضوح حتى نستطيع التوصل الى نتائج في الوقت المطلوب".
سئل: هل مواقف النائب جنبلاط الاخيرة ستؤدي الى ابطاء عملية تشكيل الحكومة؟
اجاب: "لا يمكننا ان نمر مرور الكرام على المواقف الاخيرة للنائب جنبلاط، فمواقفه جد مهمة، كان هناك تغيير او اعادة رسم للخريطة السياسية نسبة، على الاقل، الى المواقف التي أعلنت ويجب ان ننتظر، لكن الامل ان تكون هناك حلحلة لكل العقد او لكل هذه المسائل في الشكل الذي لا يؤثر سلبا على انطلاقة الحكومة الجديدة. اليوم مواقف النائب جنبلاط تدرس بالطبع وكانت هناك ردود فعل عليها. وبالطبع نحن في اليومين المقبلين سنبحث في هذه الامور وسنرى اذا ما كان هناك تعديل للمسار الذي كان قائما".
وسئل: هل هناك لقاءات قريبة بين "التيار الوطني الحر" والرئيس المكلف؟
اجاب: "اللقاءات مستمرة ودائمة، وكلما دعت الحاجة هناك لقاءات مع دولة الرئيس المكلف، واعتقد علينا ان نخرج قليلا من عملية تحميل المسؤولية لبعضنا البعض. الجميع يتحملون جزءا من المسؤولية، يجب ان نكون شفافين اكثر ومنفتحين وصريحين اكثر لكي نستطيع ان نجتاز هذا الاستحقاق وننتهي من عملية تأليف الحكومة".
سئل: كان هناك التباس حيال توزيع الحقائب داخل فريق المعارضة، فهل هناك تفاهم خصوصا بينكم وبين الرئيس بري؟
اجاب: "لا يوجد خلاف ابدا مع الرئيس بري، عملية الحقائب اليوم بالنسبة الى كل الكتل هي تفصيل، فعندما تم التفاهم على الصيغة العامة والصيغة النهائية، واعتقد ان مسألة الحقائب وإن كانت عملية مهمة، انما ليست بأهمية التوازنات التي أرستها الصيغة النهائية التي هي ( 15-10-5). من المفروض على كل الكتل التي تمثل اليوم في النظام الطوائفي، ان تأخذ الطوائف حقها وان تكون متمثلة لان هذا يتعلق بالنظام العام وبالاستقرار، والكلام مع الرئيس بري مفيد واستمرار التنسيق معه ومع بقية الكتل النيابية مهم جدا".
سئل: ماذا عن اصرار "تكتل الاصلاح والتغيير" على حقيبة سيادية، هل تصرون على ذلك او انه قابل للبحث؟
اجاب: "من ضمن حقنا وحق كل الكتل ان تطرح ما عندها أكان على صعيد الصيغة أم على صعيد الحقائب. ومن المعروف ان كتلتنا كبيرة وتمثل ما تمثل اليوم، وطرح حقيبة سيادية يجب الا يكون مستغربا انما هو ليس شرطا اوانه شيء يطرح بشكل انه اذا لم يحصل سيكون هناك تعطيل، فالتعطيل ليس واردا عند احد وليس عندنا، انما هناك توازانات يجب ان تحترم. واذا لم تكن كذلك فكيف ستكون، انطلاقا من هنا فان عملية تداول المواقف هي ايضا معيار ديموقراطي، وحصرالمواقع بأشخاص او بتيارات سياسية مدى سنوات وسنوات مثل عدد من الوزارات الموجودة لا يشكل علامة جيدة بالنسبة الى عملية احترام المعايير الديموقراطية، وهذه المعايير هي كل وليست جزءا، اذا هذا البحث بهذه الشفافية وبهذه الصراحة في عملية بناء دولة وليس بناء سلطة. أهم شيء ان يكون منطقنا هو منطق لبناء مؤسسات ودولة وليس بناء سلطة ومراكز قوى وضعف داخل المؤسسات تعطل او تشغل المؤسسات وفقا لمزاجيتها".
ثم استقبل الرئيس بري المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده، وموفد رئيس مجلس الشورى الايراني السابق الدكتور حداد عادل، السيد حيدر بزر جمهر، رئيس موسوعة العالم الاسلامي ومسؤول العلاقات العامة والاعلام في المستشارية الثقافية الايرانية علي قصير، في حضور النائب خليل. وقدم السيد بزر جمهر النسخة الاولى للموسوعة للرئيس بري ورسالة من الدكتور عادل في هذا الخصوص.
واستقبل الرئيس بري سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي.