استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في قاعة
ادهم خنجر في دارته في المصيلح، وفدا شعبيا كبيرا من عشائر العرب في قرى الوزاني
وبلداته عين عرب، العباسية، حلتا، ريحانة، بري، سردا والعمرة.
وأكد الرئيس بري امام الوفد "انهم جزء اساسي من مقاومة لبنان ومن عروبته وشموخه
وسمائه وارضه"، لافتا الى "ان الخلاف في لبنان لم يكن ولن يكون في يوم من الايام
خلافا طائفيا او مذهبيا انما هو خلاف سياسي. فاللبنانيون مسلمون ومسيحيون كلهم عيال
الله، والشيعة والسنة هم من نبع واحد يقرأون كتابا واحدا ورسولهم واحد".
وقال الرئيس بري: "على الجميع في لبنان ان يدرك وللمرة الاخيرة ان لديه عدوين هما
اسرائيل والحرمان"، مشيرا الى "ان تنمية اي منطقة في الاطراف سواء في عكار او
الهرمل وجبيل والجنوب هي تنمية لقلب العاصمة"، معتبرا "ان وجهة الاطماع الاسرائيلية
تجاه لبنان ليست في اراضيه فحسب انما قبل اي شيء هي المياه، وطالما ان لبنان لا
يستفيد من كامل حقوقه من كل نقطة مياه سوف يظل اللبنانيون عرضة دائمة للتحرشات
الاسرائيلية برا وبحرا وجوا".
وكشف الرئيس بري "ان مشروع الليطاني سوف يحتل الاولوية الانمائية في جدول اهتمامات
كتلة التحرير والتنمية النيابية في المرحلة المقبلة واخراج هذا المشروع الاستراتيجي
الى حيز التنفيذ شاء من شاء وابى من ابى".
وتطرق الى موضوع التعويضات وتمويل عمليات نزع الالغام والقنابل العنقودية التي كان
آخر ضحاياها الطفل محمود عبد العال من مزرعة حلتا، وقبله الشاب رياض الاحمد من
الوزاني، سائلا "اين برنامج الحكومة للخلاص من هذه القنابل والتي لا يكاد يمر اسبوع
من دون ان يقع احد ضحاياها؟ ام ان الحكومة تتذرع كالعادة بعدم مسؤولياتها اذا لم
يأتها تبرع؟ واذا كان كل تعويض او حل اي مشكلة تتصل بحياة الناس وامنهم ومستقبلهم
هي بانتظار التبرعات والهبات، فالسؤال الكبير اين هو دور الدولة في الرعاية؟ فهل هو
فقط في استراق السمع والتنصت على الناس والتفنن في استباحة القوانين وافتعال
الازمات للتهرب من ابسط المسؤوليات الوطنية"؟ اضاف: "لو لم تأت التبرعات من الدول
العربية الشقيقة هل كانت الحكومة اللبنانية اوغلت اكثر في تخليها عن مسؤولياتها
تجاه ابنائها في الجنوب واستمرت في معاقبتها لهم على النحو الحاصل اليوم؟ اين
المساهمة المالية من قبل الدولة في تمويل مشاريع نزع الالغام والقنابل العنقودية
سواء تبرع العالم ام لا"؟
وختم الرئيس بري "بالتأكيد على ان اعطاء الجنوبيين حقوقهم في التعويضات وفي التنمية
وفي النهوض بالواقع الاجتماعي والانمائي هو حق لن يضيعه تسويف ولا مماطلة الحكومة
لانه ليس منة من احد".
وكان الشيخ مصطفى شحادة المصطفى قد القى كلمة باسم الوفد نوه فيها ب"جهود الرئيس
بري وبمواقفه الوطنية"، مؤكدا "التزام كافة ابناء عشائر العرب في القرى الحدودية
وبدعم الخيارات والثوابت التي تحفظ لبنان وطنا لجميع ابنائه".
وكما استقبل الرئيس بري وفدا كبيرا من عشيرة آل النميري من ضيعة العرب عرض
معه قضايا انمائية وخدماتية وشؤونا مطلبية.
واستقبل ايضا رئيس الهيئة الادارية لنادي الشقيف في النبطية والاعضاء ووفدا من
بلدة النجارية.