الرئيس بري استقبل فاعليات وبلديات ومخاتير سحمر وزلايا وقليا كذلك استقبل وفدي الاساتذة الناجحين في التعليم الثانوي وتجارالذهب


 

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان الصديق لنا هو وحدتنا ضمن تكامل الوطن بدعامتي العيش المشترك والمقاومة".

وقال، خلال لقائه بعد ظهر اليوم في عين التينة وفدا حاشدا من فاعليات ووجهاء وبلديات ومخاتير بلدات سحمر وزلايا وقليا في البقاع الغربي: "ان صديقنا الوحيد هو ايضا لبنانيتنا وعروبتنا، مسلمين ومسيحيين، فلا لبنان من دون مسلميه ولا لبنان من دون مسيحييه".

وقال في مستهل اللقاء الذي حضره نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة وعضو هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان:" اهلا وسهلا بالاخوة، في الرئاسة الثانية للجنوب المقاوم، اهلا وسهلا بالاخوة الصامدين الصابرين على الحرمان من خيرات الارض والوطن والمهددين دائما من العدو الاسرائيلي".

واذ اشار الى "مبادرته عندما كان وزيرا للجنوب والمقاومة عام 1984 التي ادت الى توسيع مهام مجلس الجنوب الى البقاع الغربي، قال: "منذ ذلك الوقت، استطعنا من خلال مجلس الجنوب ان نقدم بعض المشاريع وبعض التعويضات التي لا تعبر حقيقة عن مدى الاضرار الفادحة التي لحقت بأهلنا هناك، ولكنها قد تسد بعض الرمق".

واضاف: "ان لقائي اليوم فاعليات البقاع الغربي واهاليه يندرج في اطار اللقاءات اللاحقة التي سأعقدها ايضا مع بلدات ومناطق اخرى في هذا القضاء"، مشيرا الى "اللقاءات المماثلة التي عقدها مع فاعليات وبلديات ومخاتير ووجهاء الاقضية السبعة في الجنوب.
ان مثل هذا اللقاء ليس الهدف منه ان نطلب منكم ان تصوتوا لنا، ولكن آن الاوان في لبنان ان نصوت للمرشح على اساس برنامجه الانتخابي وليس على اساس شخصه".
واكد "استكمال اللقاءات المماثلة في مناطق اخرى يوجد فيها مرشحون لكتلة التنمية والتحرير لبلورة البرنامج الانتخابي الكامل الذي يعلن عند اعلان المرشحين".

وشدد الرئيس بري على التوجه الوطني، وقال: "اذا استخدمت الطائفة في سبيل الوطن فهذه وطنية، اما اذا استخدم الوطن في سبيل الطائفة فهذه طائفية. هذا الكلام قلناه مع الامام القائد السيد موسى الصدر. واليوم اقول ان الصديق الوحيد لنا هو وحدتنا، ولكن ضمن وحدة الوطن، ضمن التكامل في وحدة الوطن، الصديق الوحيد لنا هو لبنانيتنا وعروبتنا، هو العيش المشترك. لبنان من دون مسيحييه ليس لبنان ومن دون مسلميه ايضا ليس لبنان".

واضاف: "ايضا اؤكد العيش المشترك اولا وثانيا وثالثا واحد عشر كوكبا وحدتنا بمقاومتنا.
من كان مخلصا لهذا الوطن اكثر منا على حدود الوطن وعلى حدود المجتمع في اي منطقة كنا، سواء كنا في الجنوب او في البقاع الغربي".

واذ جدد تأكيد النهج المقاوم والمقاومة قال: "ان من انشأ المقاومة هو الاحتلال الاسرائيلي، فهذا الاحتلال هو الذي اجبرنا على المقاومة".

وتناول الرئيس بري الحرمان الذي يطاول الكثير من المناطق، مشيرا الى "ان البقاع الغربي من اشد المناطق حرمانا"، وقال:" تأتي الاموال وللاسف فانهم يزيدون المناطق المحرومة حرمانا ويزيدون المناطق الغنية غنى".

واضاف: "ان بعض المسؤولين يتغطون بالكلام عن الايمان، ان الذي يقول انه مؤمن ويتنكر لحقوق الناس صدقوني انه غير مؤمن، فالطريق الوحيد للوصول الى الله هو الانسان".

وسأل رئيس المجلس: "لماذا لم تدفع كل التعويضات للمتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية؟ لماذا الهجمة على مجلس الجنوب؟ لماذا هذه الهجمة على هذا المجلس الذي بنى المدارس والمستشفيات والمستوصفات واقام مشاريع الكهرباء والمياه وغيرها من المناطق المحرومة في الجنوب والبقاع الغربي".

وقال: "ان شاء الله سنفتتح في نيسان المقبل مشروع عين الزرقاء"، مذكرا ب"مشروع لوسي الذي انشىء في المنطقة.
يعتقدون ان معركة مجلس الجنوب تنتهي في الصحف والمجلات، لكنهم لا يعرفوني جيدا، اننا مستمرون على موقفنا، وانني اتحداهم اذا قام مجلس الجنوب بمشاريع في منطقة لطائفة او مذهب معين من دون منطقة اخرى، فنحن لم نميز منطقة عن اخرى، او بلدة عن بلدة اخرى".

وفي حديثه عن بعض بنود البرنامج الانتخابي، قال الرئيس بري: "سنسعى الى تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، ومن هذا الموضوع لا يمكن الاكتفاء بتأليف هذه الهيئة بل يجب ان يواكب ذلك كتاب تاريخ موحد وكتاب تربية وطنية موحد، علينا جميعا ان نقرأ في كتاب تاريخ موحد وكتاب تربية موحد".

وشدد، مرة اخرى، على "انشاء وزارة التخطيط تقوم بوصايتها على مجلس للانماء المتوازن على ان يضم خمس دوائر للجنوب والبقاع والجبل وبيروت والشمال".

وتناول حاجات البقاع الغربي بدءا من "المشاريع الانمائية وموضوع التعويضات مرورا بمعالجة موضوع مسح الاراضي، وانشاء فرع للجامعة اللبنانية في المنطقة، والسير في اللامركزية الادارية ووضع قانون حضاري للبلديات".

واكد من جديد "تأييد خفض سن الاقتراع الى الثامنة عشرة"، مشيرا الى "ان اقتراح تعديل دستوري في هذا الشأن مدرج في جدول اعمال الجلسة العامة التشريعية التي ستعقد الخميس المقبل".

وفد من الاساتذة الناجحين
وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهر اليوم في عين التينة وفد لجنة الاساتذة الناجحين في ملاك التعليم الثانوي الذين لم يتم تعيينهم في حضور المسؤول التربوي المركزي في حركة "امل" الدكتور حسن زين الدين. وعرض الوفد لوضع الاساتذة الذي يبلغ عددهم حوالى 1250 استاذا.
واعرب الرئيس بري عن "تفهمه لوضعهم، مؤكدا العمل على معالجة مشكلتهم عبر اقتراح قانون يقدم الى مجلس النواب".

نقابة تجار الذهب
ثم استقبل الرئيس بري وفد نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان برئاسة رئيس النقابة نعيم رزق الذي قدم باسم الوفد درع النقابة تقديرا لدولته ودوره الوطني.
والقى النقيب رزق كلمة خلال اللقاء قال فيها:" بعد انتخاب هيئة ادارية جديدة لنقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان كان لا بد لنا من زيارة دولتكم للشكر على الجهود التي قمتم بها لولادة هذه النقابة التي تشمل جميع الاطياف اللبنانية".
اضاف:" بدأنا من اليوم الاول لاستلامنا للنقابة بالمسح الشامل لجميع المؤسسات التي تتعاطى بيع المجوهرات في لبنان والمعامل بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتنسيق مع قيادة الجيش لحفظ امن المؤسسات واصحابها والتنسيق مع قيادة قوى الامن الداخلي لتنفيذ قرارات النقابة حفاظا على هذه المهمة. كل هذا النشاط كان بناء لتوجيهاتكم الحكيمة".
وتابع : "لك الف تحية منا ومن نقاباتنا واعضائها في لبنان، انتم صمام الامان وضمانة الوحدة الوطنية وحامل لواء الدفاع عن الارض والشعب والجيش والمقاومة.نحن مدينون لك في احتضانك للنقابة التي ولدت من جميع الاطياف. نشكر دعمكم اللامتناهي لكل دور في تطوير الوطن ومؤسساته وبتعزيز مكانته واستقراره".
وختم:"جئناك من كل الاطياف اللبنانية التي تتكون منها نقابتنا وانتم تعلمون ان الذهب هو الشريان الحيوي لكل الدول والاساس لدعم الاقتصاد اللبناني حيث لا بترول في بلدنا كغيره من الدول المجاورة. من هنا نشكركم على الجهود التي بذلتموها لولادة هذه النقابة ونقدر كل جهد قمتم به. لذا نقدم درعا تقديرية عربون وفاء وتقدير وهو اقل الواجب منا تجاه من يحمي الوطن واهله ومؤسساته".