الرئيس بري استقبل وزير الثقافة تمام سلام


 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الثقافة تمام سلام وعرض معه للتطورات.
بعد اللقاء قال الوزير سلام: "لقائي اليوم مع دولة الرئيس بري هو بداية للتحدث عن الشأن الثقافي في البلد ودوره في الدعم الكبير الذي يتلقاه هذا الشأن وتتلقاه الوزارة على مستوى ما تم تحقيقه من مشاريع قوانين في حضن السلطة التشريعية وفي موقف بارز وملفت للرئيس بري من خلال إعلانه في مناسبات عديدة حاجة العالم الثقافي في لبنان الى دعم وتعزيز وتقوية لمختلف المجالات وعلى الصعد التي يحتاجها هذا العالم وكان آخر ذلك ما تم من إقرار لقانون المهن الفنية الذي مضى عليه سنوات طويلة وهو يتأرجح بين هذا وذاك وكل قطاع المهن الفنية يعاني، واليوم في ظل هذا القانون تم تعزيز مكانة القطاع الفني في مختلف الاختصاصات الفنية ونؤمن مستقبلا لكل العاملين في هذا القطاع على مستوى ضمان شيخوختهم ونأمل ان يستمر هذا الدعم من كل الجهات وكل المؤسسات في لبنان لعالم الثقافة".
اضاف: "لا بد لي كذلك من التطرق إلى ما طغى على جلستنا من مستجد يتعلق بالهجوم البربري الوحشي الذي تقوم به اسرائيل اليوم في غزة، عند أهلنا وأبناء وطننا من القاطنين الآمنين في غزة بشكل لا يرحم ولا يفسح في المجال امام احد إلا الوقوف وقفة واحدة، ونحن في لبنان معنيون مباشرة باتخاذ المواقف ومشاركة معاناة اخواننا في غزة، والظلم الذي يتعرض له هذا الشعب من السفاحين الذين لا يتوقفون عند شيء في محاولة دائمة ومستمرة لإضعاف وإبادة وإزالة كل وجود لهذا الشعب العربي".
وتابع: "الوقفة الواحدة في لبنان وفي كل العالم العربي اليوم مطلوبة برص الصف ومواجهة هذا الغدر والاعتداء. ونحن في لبنان علينا ان نضع جانبا خلافاتنا الداخلية، وكان لنا بالأمس ما تم اكتشافه من صواريخ معدة لزج لبنان، وبالتالي كان للجيش اللبناني القرار الفوري الميداني لاحتضان واستيعاب هذا الموضوع بالأطر اللازمة من التحقيقات، ولكن هذه الصواريخ معدة كما قلت لتوريط لبنان، وتبقى الصواريخ الداخلية بين بعضنا البعض والتي تحتاج الى عناية كبيرة من كل المسؤولين، هذه الصواريخ التي تستعين بها القوى السياسية في مواجهاتها هي التي تشغل البال أكثر من تلك الصواريخ الموجهة للخارج، فعلينا ان نزيل فتائل هذه الصواريخ الداخلية، وسمعنا في اليومين الماضيين منها ما له علاقة بالمساعدات السعودية، ونحن نعلم جميعا ان السعودية عندما تساعد لبنان، كما قامت بذلك في مناسبات عديدة منذ سنوات بعيدة لم تميز بين لبناني وآخر وانما كانت دائما تهدف من مساعدتها الى مساعدة كل اللبنانيين. آمل ان تخرج هذه الامور من وحول المناكفات والمواجهات السياسية".
أضاف الوزير سلام: "هناك أيضا موضوع المجلس الدستوري الذي أخذ حيزا من السجال السياسي وتطور بعضه الى صواريخ بين هذا الفريق او ذاك، علينا ايضا ان نزيل فتائل هذه الصواريخ وانا على يقين بان العقلاء، واليوم استمعت الى رأي للرئيس بري يأمل بأن نعبر هذا الاستحقاق اي تشكيل المجلس الدستوري كمستلزم أساسي لما نصبو اليه من انتخابات مقبلة مع كل ما تم ويتم التحضير له من اجل إنجاحها، وقد مررنا في موضوع تأليف اللجنة المشرفة على الانتخابات بشيء شبيه بما نمر به اليوم في المجلس الدستوري وتمكنا بتضافر جهود العقلاء والقوى السياسية من العبور وتشكيل هذه اللجنة. فأرى اننا سنتمكن بجهود المخلصين من العبور بموضوع المجلس الدستوري، وهنا أدعو الى ثقافة الحوار والتآخي والسلام والمحبة ليس بين اللبنانيين وانما بين القيادات اللبنانية فهي قبل غيرها بحاجة الى الاعتناء بهكذا ثقافة لنتمكن من ان نطالب الناس واللبنانيين بإعطاء الحوار والمصالحات والمحبة في ما بين بعضهم البعض حقها الكامل لتتمكن من عبور هذه الظروف الصعبة".
ودعا الى "رص الصف الداخلي والى مواقف مسؤولة للقيادات السياسية، والى ثقافة مبنية على وحدة وطنية صحيحة تأخذ في الاعتبار مشاكلنا واختلافاتنا ولكن باتجاه تسوية تلك الاختلافات وليس إشعالها بصاروخ من هنا أو صاروخ من هناك".