لقاءات الرئيس بري بتاريخ 7/1/2010

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وعرضت على دولته التطورات الايجابية الحاصلة على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية، هذه التطورات التي بدأنا نلمسها منذ زيارة فخامة رئيس الجمهورية الى سوريا في آب 2008 والتي حققت قفزة نوعية بزيارة رئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري للجمهورية العربية السورية، حيث تم الاتفاق على صياغة رؤية متكاملة لمستقبل العلاقات اللبنانية - السورية والسبل والاساليب التي من شأنها ان تفعل عملية التعاون والتنسيق بين البلدين بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين، وبالتالي تداولنا في كل هذه الامور وكان هناك تشجيع من قبل دولة الرئيس بري على السير قدما في عملية تفعيل العلاقات وتطويرها من اجل تحقيق التضامن الفعال والتعاون الفعال والتكامل الفعال ما بين البلدين الشقيقين".

ثم استقبل الرئيس بري الاستاذ راجح خوري الذي قدم له كتابه "ارهاب ضد الارهاب".

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفدا من "المؤتمر الوطني للوفاق ونبذ الطائفية في البقاع" الذي قدم وشرح اهداف المؤتمر ومطالب المنطقة.
وعلى الاثر، قال رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ باسم الوفد: "نشكر دولة الرئيس بري على منحنا هذا الوقت لطرح مطالب البقاع الشمالي وللحوار العميق معه حول كل المشاكل التي يعاني منها هذا البقاع. وكانت المطالب تدور في شكل اساسي حول المسائل الانمائية والوضع الزراعي، المستشفيات، الطرق، البنى التحتية، الكهرباء، الماء مسألة استكمال استحداث محافظة في منطقة بعلبك الهرمل، بالاضافة الى القرى المتداخلة والمشتركة بين لبنان وسوريا وما تعانيه من مشاكل، اضافة ايضا الى امر اساسي هو موضوع وظائف الفئة الاولى والثانية والحرمان المزمن لهذه المنطقة. وقد لمسنا تجاوبا كبيرا من دولة الرئيس خصوصا ان المؤتمر الوطني للوفاق ونبذ الطائفية كان قد عقد عدة مؤتمرات وركز على مسألة الطائفية، واعتبر ان الطائفية السياسية كانت باستمرار مصدرا لحروب اهلية في هذا البلد تقطعها هدنات موقتة".
اضاف: "وقد اعتبرنا ان طرح دولة الرئيس بري لموضوع تشكيل هيئة للتفكير في المسألة الطائفية امر يلتقي مع فكرة ومع معادلة تبنيناها في البقاع الشمالي والتي تقول بأننا نريد ان نكون مواطنين في وطن لا مواطنين في طوائف، وخصوصا ان ابناء الهرمل الشيعة او عرسال السنية او القاع الكاثوليكية، او رأس بعلبك الكاثوليكية، او دير الاحمر المارونية، او بعلبك المختلطة سنة وشيعة ومسيحيين كلنا نتساوى في الحرمان، وكلنا كأننا ننتمي الى طائفة واحدة. وبالفعل طرح دولة الرئيس بري مسائل اساسية تهم منطقتنا من نوع ان الطوائف هي نعمة والطائفية هي نقمة وبالتالي فإن الطائفية هي السم في هذا البلد ويفترض معالجتها بما يكرس العيش المشترك ووحدة البلد، وبالتالي عندما طرح فكرة تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية كان يقصد هيئة للتفكير ولا يعني ذلك ان المطلوب في هذه اللحظة الغاء الطائفية بقرار اداري او ما شابه ذلك. وهذه الهيئة هي برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وهي تكون مشكلة من كل الطوائف، وبالتالي فإن ما أثاره البعض حول هذه الهيئة وإخافة الناس منها ليس في محله، بالعكس فإن معالجة المسألة الطائفية امر مطلوب وضروري وخصوصا كما قلنا ان هذه المسألة هي التي تعيد بأكثر من مرة مسألة الحرب الاهلية في البلد. وفي تقدير دولته والذين شاركوه هذا الحوار ان الاديان تلتقي في الايمان بالله وتلتقي بالمحبة، وبالتالي هي بعيدة عن الطائفية السياسية".
وتابع: "لمسنا ان دولة الرئيس يريد ان تكون منطقة بعلبك - الهرمل امام محافظ جديد، وهو عندما يتكلم عن الحرمان في بعلبك - الهرمل يربط ذلك مباشرة بعكار، من هنا قال لنا دولته بأنه لن تكون هناك تعيينات ادارية او غير ادارية ما لم يتم تعيين محافظ لبعلبك - الهرمل ومحافظ لعكار. وبالنسبة الى طريق بيروت - القاع الدولي التزم دولته بأنه لا بد من انارته مع استكمال المساحات التي لم يتم تعبيدها حتى الان. وبالنسبة الى المستشفيات ايضا فقد اهتم اهتماما غير عادي بهذا الموضوع. وايضا بالنسبة الى تحرير وفرز الاراضي فإنه يلتزم بهذا الامر ويعتبره مدخلا للكثير من الامور. وفي المسألة الامنية طالبنا بتعزيز الوضع الامني في البقاع الشمالي ووجود الجيش وقوى الامن الداخلي، وهذه المسألة ايضا لم يعد دولته فقط بها بل يعتبرها احدى المهام الاساسية التي سيتابعها مع الجهات المعنية. وايضا بالنسبة الى الجمارك في القاع حيث طرحت هذه المسألة من اهالي القاع وكان هناك ايضا تجاوب من جانب دولته لتحويل جمارك القاع فئة اولى. وكان ايضا هناك اهتمام بمسألة الضمان الاجتماعي وايجاد مكتب فاعل ومفعل في الهرمل. وبالنسبة الى مكب النفايات هناك اهتمام ايضا من جانب دولة الرئيس حتى لو اضطره ذلك الى شراء قطعة ارض شخصيا للاهتمام بهذا الموضوع".
وختم محفوظ: "باسم اهالي بعلبك - الهرمل، نشكر دولة الرئيس بري على اهتمامه وعلى متابعته لمختلف القضايا، ونعتبر اننا جميعا معنيون بشعار الى البقاع در، وعلى اهالي المنطقة ان يكونوا السباقين في مسألة التوعية وفي مسألة المصالحات. كما ان الامن في تقدير دولته هو مدخل للاستثمار، وربط ذلك بين الربيع والسنونو وهو ربط في مكانه