أجرى
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الخميس 5/6/2008 سلسلة اتصالات لمعالجة
الحوادث الأمنية التي تطرأ بين الحين والآخر في العاصمة بيروت شملت رئيس الجمهورية
العماد
ميشال
سليمان، ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد
الحريري، واستقبل في عين التينة مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، كما عقد
اجتماعات مع عدد من قياديي وكوادر حركة «أمل» و"حزب
الله."
وبنتيجة هذه
الاتصالات والاجتماعات، أعد الرئيس بري مشروعا من ثلاث نقاط لمعالجة ذيول الأحداث
الأخيرة في بيروت، ينص على الآتي:
أولاً: التزام جميع الأطراف مضمون بيان
الفينيسيا لجهة وقف التحريض السياسي والإعلامي.
ثانياً: إزالة كل المظاهر من
العاصمة، وخصوصا الصور والإعلام والشعارات، وهو أمر كان قد اتفق عليه في لقاءات
واتصالات سابقة بين الحركة والحزب وتيار المستقبل، ولم يتم تنفيذه، وجاءت الأحداث
الأخيرة لتؤكد وجوب الالتزام به.
ثالثاً: المعالجة الأمنية على الأرض من خلال
الجيش
والقوى الأمنية، ومنع كل الممارسات المخلة بالأمن أنىّ أتت، ورفع الغطاء عن
كل
المخلين، والقيام بمتابعة دقيقة في كل المناطق والأحياء للتأكد من عودة الأهالي
الى
منازلهم، والأخذ بعين الاعتبار كل الشكاوى الواردة والعمل على معالجتها بالسرعة
المطلوبة، وتكثيف وجود الجيش في بعض المناطق والمراكز الحساسة لمنع الاحتكاكات.
وعرض
الرئيس بري هذه الصيغة على الرئيسين سليمان والسنيورة فوافقا
عليها، فيما تعهد الرئيس السنيورة بعرض الموضوع على النائب الحريري لنيل موافقته
عليها والبدء
بالتنفيذ فورا. وقد أكد الرئيس بري موافقة الحزب والحركة على هذه الصيغة.
كما
أجرى الرئيس بري إتصالاً بوزير الداخلية حسن السبع في خلال ترؤسه الإجتماع الأمني
وقال له :" أدعوكم الى إتخاذ أي إجراء وتدبير بلا أي تحفظ ونحن معكم ولا تراجعونا
وأنا أتكلم بإسمي وبإسم الأمين العام لـ" حزب الله " السيد حسن نصر الله".