كلمة الرئيس بري ممثلاً بالنائب الدكتور حميد في الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في الذكرى 19 للإمام الخميني – قصر الأونيسكو 3/6/2008


 

أحيت السفارة الإيرانية الذكرى الـ 19 للإمام الخميني، في احتفال خطابي أقامته الثلاثاء في قصر الأونيسكو، وحضر ممثل رئيس مجلس النواب النائب أيوب حميد الذي ألقى كلمة الرئيس نبيه بري.

 

 ومما قاله: "انتصرت الثورة وانتصرت إرادة الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني العظيم وبدأت التحولات الكبرى على صعيد إيران وعلى صعيد المنطقة والعالم"
وأضاف: "لم تكن إيران بعيدة عن مباركة اتفاق الدوحة ومضامينه والمساعدة على تظهيره، وهي التي كانت قبله مؤازرة ومشجعة لأي توافق بين اللبنانيين يعيد لحمتهم ويحصن وطنهم. اننا لا ننظر إلى هذا الاتفاق على أساس انه هدنة يعقبها عودة إلى الاشتباك السياسي الذي قد يفضي إلى المجهول، ولا ننظر إليه كبديل من اتفاق الطائف، بل تسوية لمرحلة عبرت ولمأزق عاشه الجميع وعجزوا عن تجاوز مواقفهم كل لأسبابه. ان المرحلة المقبلة يجب ان تقوم على أساس المصالحة الداخلية الحقيقية وإعادة الثقة والطمأنينة إلى الجميع وبين الجميع، والبدء بتنفيذ ما تبقى من اتفاق الدوحة بعدما انجزنا انتخاب الرئيس الوفاقي وبشبه إجماع وطني واحتضان عربي وإقليمي ودولي قل نظيره، واعتمدت الآليات الدستورية في اختيار رئيس الوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة الأولى في العهد الجديد".
وقال: "التزمنا من جانبنا كحركة "أمل" وكقوى معارضة وطنية ان نسهل تنفيذ اتفاق الدوحة بحذافيره على رغم اننا لم نشارك في تسمية رئيس الوزراء، وأوضحنا حرصنا على التعاون في تأليف حكومة العهد الأولى ونطمح إلى مشاركة قوى المعارضة بتلاوينها كافة كي نثبت ان المعارضة لم تكن يوماً طائفية او مذهبية او مناطقية بل، هي وطنية تمثل أوسع شريحة من اللبنانيين على تنوعهم. اننا في المقابل نتطلع إلى التزام الفريق الآخر مضامين هذا الاتفاق من دون إبطاء او مواربة او التواء تمهيداً للوصول إلى الحوار الوطني برعاية فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول القضايا العالقة وفي مقدمها الخطة الدفاعية عن الأرض والوطن. وفي هذا المجال ننبه إلى الغيرية اللافتة التي نشهدها من الإدارة الأميركية والملحقين بها على موقع الرئاسة الأولى واللبنانيين عموماً كما على اتفاق الدوحة، فتجارب المرحلة الماضية مع هذه الإدارة وما جرّته على لبنان والمنطقة لا تجعلنا نطمئن إلى دورها بل، نخشى على لبنان منها. وختم: "اننا اذ نرحب بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأفرقاء اللبنانيين نؤكد تمسكنا بكل الثوابت الوطنية التي أثبتت الوقائع والمرحلة السابقة ان لا غنى عنها وأولها وحدتنا الداخلية والحرص الدائم على عدم إلغاء الآخر والإستقواء عليه ودعوتنا الدائمة للكلمة الطيبة في حوارنا حول كل القضايا والمشاكل في إطار المشاركة الكاملة لكل مكونات الوطن.