الرئيس بري يشدد على تراجع الحكومة عن قراريها ويرد: "لم يكن هناك مسدس عندما دعوتهم الى الحوار من قبل "


 

يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري ترقبه لما آلت اليه الامور بعد سيل من الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بينه وبين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط خلال المواجهات في أكثر من منطقة.

ويشدد الرئيس بري على نقطة رئيسية مختصرها ان تتراجع الحكومة عن القرارين المتعلقين بشبكة الاتصالات وأمن المطار هو بمثابة عبارة "افتح يا سمسم".
 ويشترط الرئيس بري في حال انعقاد طاولة الحوار في بيروت "ان تكون الجلسات برئاستي على غرار ما حصل في جلسات الحوار والتشاور السابقة منذ آذار 2006، علماً أنني كنت اعرض في نهاية كل جلسة ما اتفق عليه الافرقاء المشاركون من دون زيادة أو نقصان".
وسألته "النهار": ماذا إذا رفضت قوى الموالاة ترؤسك لجلسات الحوار على أساس انك طرف، خصوصاً بعد الحوادث الأخيرة؟

فأجاب: "عند ذلك يكون لكل حادث حديث، وربما أكلف شخصية تمثلني في جلسات الحوار".
ولا يعارض الرئيس بري انعقاد طاولة الحوار خارج لبنان إذا طرح هذا الأمر "فيسافر المتحاورون الـ14 الى الدوحة، لأن هدفي هو الخروج من هذه الأزمة، وفي هذا أؤكد انه لا مانع من ان تترأس الدولة المضيفة لقاء الحوار هذا، لان الدعوة تكون موجهة من أمير دولة قطر".
ونبه الحكومة لضرورة التراجع عن القرارين بناء على كتاب قيادة الجيش "لان كل يوم نتأخر فيه تتعقد معه الامور أكثر.
أما إذا كانوا يريدون (الحكومة) ان يبيعوا هذا الأمر (القرارين) من اللجنة العربية فلا بأس، لان مصلحة البلد أهم من كل شيء وفوق كل اعتبار".
وماذا ستحمل اللجنة، خصوصاً انك كنت على اتصال بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى؟ يجيب "اللجنة مقتنعة بطرح السلة الواحدة للحل حسب ما ورد في بيان المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب".
 واستوقفت رئيس المجلس عبارة أطلقها النائب سعد الحريري في مؤتمره: "البعض يدعونا الى طاولة الحوار والمسدسات في رؤوسنا". ورد عليه بالقول: "احترنا معهم. منذ مدة طويلة ندعوهم الى الحوار ولم يكن هناك مسدس ولا من يحزنون، علماً ان المسدس كان متبادلاً في الأيام الأخيرة، ولا تنفعنا إلا لغة الحوار، وهذه هي الطريق السليمة".
وماذا عن جعل بيروت منزوعة السلاح على ما أعلن النائب الحريري؟ يعتبر الرئيس بري في هذا الشأن "ان بيروت وسائر المناطق اللبنانية ينبغي ان تكون تحت سيطرة الجيش اللبناني الذي نعتز بضباطه وجنوده بفضل حكمة قيادته. أما إذا كانوا (الموالاة يقصدون سلاح المقاومة) فإنه باق وسنحافظ عليه ما دامت حبة تراب واحدة تحت احتلال العدو الاسرائيلي. أقول هذا الكلام على رؤوس الاشهاد، وليسمع كل العالم".
ويضيف: "إسرائيل تدفع ما فوقها وتحتها لاستمرار اللبنانيين في المستنقع، لذلك علينا التعجيل في الحوار والتوافق وتحصين جبهتنا الداخلية".
وفي حال استمرار الحكومة وفريق الموالاة في مواقفهما فإن المعارضة حسب رئيس المجلس "ستصعد العصيان المدني وتتخذ خطوات اخرى، ولن نتراجع عن حقوقنا المشروعة".
ولماذا هذا الهجوم من الموالاة وكثرة الحديث عن سلاح المقاومة في المدة الأخيرة؟ يرد رئيس المجلس: "كل ما في الأمر أننا حررنا أرضنا بشلال من الدم والقرابين، وهذا ما قلته بعد التحرير في أيار 2000، وسنقدم الكثير من التضحيات، وسنستمر في هذا الخط ولن نتراجع".