مقابلة الرئيس بري مع وكالة "فرنس برس" دعا فيها العرب الى الإجتماع مجدداً وسوق تفسيراً آخر


 

  رفض الرئيس بري في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" السبت 20/1/2008 تفسير الأمين العام لجامعة الدول العربي د. موسى لمبادرة وزراء الخارجية العرب حول لبنان، داعيا إياهم الى "الاجتماع مجددا وسوق تفسير آخر".
أضاف: "ان التفسير الواقعي والحقيقي للمبادرة العربية هو توزيع مقاعد الحكومة المقبلة على أساس المثالثة بين الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية.

 ان الخطة العربية نصت على ألا يحصل أي طرف من الأطراف على حق الترجيح أو على حق الإسقاط، وذلك يعني ان أحداً لا يحق له في أكثر من 10 وزراء في حكومة من 30 وزيرا".
وسأل عما إذا كانت المبادرة العربية تعتمد تفسير الدكتور موسى لافتاً الى انه "كان مطروحا سابقا في لبنان ورفض، فما الفائدة تاليا من اجتماع وزراء الخارجية العرب؟".
تابع: "يفترض ان يصدر وزراء الخارجية العرب بيان مختلف بلغة عربية أخرى اكثر وضوحا".

وكرر: "ان أي نص، عندما يكتب، يحتاج الى تفسير. ان البيان الذي صدر لا يفهم إلا على انه يعطي كل طرف 10 وزراء. وإذا لم يكن كذلك، فعليهم ان يعودوا الى الاجتماع ويأتوا بتفسير آخر". وإتهم قوى 14 آذار بأنها "لا تريد شركاء، بل تريد الهيمنة، وهذا أمر لا يحدث في لبنان".
وشدد على ان "المخرج الوحيد للازمة اللبنانية يكون بمصالحة حقيقية سورية – سعودية"، معتبرا ان اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية البلدين (السوري وليد المعلم والسعودي سعود الفيصل) لم يؤد الى مصالحة حقيقية".
أضاف: "ان الحل سعودي _ سوري. مضت سنتان وأنا اردد ذلك.

من دون سوريا والسعودية لا حل. لا اصدق ان العرب، خصوصا إخواننا السعوديين والسوريين لا يضحون بخلافاتهم من اجل لبنان. عندما اجتمعوا اعتقدنا أنهم تصالحوا.

ولكن اكتشفنا أنهم لم يتصالحوا أو أنهم تصالحوا ظاهريا".

 تابع: "إذا تصالح العرب، فيكون لبنان بألف خير".
أردف: "سنتابع الى ان ننتخب رئيسا. وكل من يقول ان الوضع سيبقى على حاله أشهرا أو حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة (ربيع 2009) يسعى الى دمار لبنان".

وأمل الرئيس بري ان يكون تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية " هو التأجيل الأخير" ولاحظ عدم صدور أي موقف اميركي داعم للمبادرة العربية .

 وسأل عن جولة الرئيس بوش الأخيرة الى المنطقة وقال لـ" السفير" إن بوش جاء الى المنطقة داعية سلاك في الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي وغادرها داعية الى حرب ضد إيران وداعية للدولة اليهودية وما تستنبطه من عنصرية وتحضير لنكبة جديدة ضد الفلسطينيين العرب أبناء 48.

 وأشار الرئيس بري الى انه ينظر بريبة الى الحملة التي تنظم ضده من قبل بعض فريق الأكثرية.

 وقال " أنا اعلم تماماً ما يدفعهم الى مهاجمتي ولن يكون لهم ما يريدون"، وفي كل الأحوال أنا أعتقد أنهم نادمون على إنتخابي رئيساً لمجلس النواب ويومها الكل يعلم ان كل العالم وقف ضدي ومع ذلك لم يستطيعوا منع إنتخابي".