الرئيس بري لـ "النهار": "المتن دخل التاريخ من باب الأمن القومي الاميركي"


 

تلقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري اتصالات الجمعة 3/8/2007 من بعض الشخصيات والقوى المعارضة عرضت معه الأوضاع وتداعيات القرار الأميركي التنفيذي الملزم الذي يقضي بتجميد الممتلكات والودائع لأي فرد أو منظمة تكون متورطة في أي أعمال أو نشاطات تؤدي الى تقويض الحكومة اللبنانية الشرعية المنتخبة ديموقراطياً أو مؤسساتها الديموقراطية" بحسب ما جاء في هذا القرار الذي كان وراءه الرئيس جورج بوش الذي لا يوفر خطاباً إلا يعلن فيه دعم حكومة فؤاد السنيورة وخصوصاً في الأشهر الأخيرة.

سألت النهار الرئيس بري عن هذه المنشطات السياسية الأميركية التي تلقتها الحكومة أخيراً.

وحملت إجابته أيضاً بعضاً من " السخرية السياسية" على طريقته.

وقال: "يبدو ان المقصود في القرار ليست المعارضة وإنما الموالاة. فالمعارضة طالبت وتطالب بحكومة وحدة وطنية، والموالاة هي التي ترفض، والمعارضة تطالب بتوافق يخرج البلاد من الدوامة، وعنيت بذلك انتخابات رئاسة الجمهورية، بينما الموالاة لا تعير التوافق عبر الثلثين هذا الاهتمام، بل تفكر في خرقه ، والمعارضة تريد رئيساً توافقياً بينما الموالاة تريد رئيس تحد ما قبل الانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "أما ما بعد الانتخابات الرئاسية فالأمر أمرّ وأدهى لأن المعارضة حتى إبان استقالتها من الحكومة ومطالبتها بحكومة وحدة وطنية سواء كان بتوسيعها أو بتأليف حكومة جديدة، فأنا لم اسمع أنها طالبت برئيس حكومة غير السنيورة، وهذا الموقف لعله يمتد أيضاَ الى العهد الجديد، بينما الموالاة تعد الدقائق الى ما بعد 24 تشرين الثاني للتخلص من الرئيس السنيورة المعظم. لذلك لا أعتقد ان إدارة الرئيس بوش تقصد المعارضة، بل تقصد الموالاة التي تناوئه".

 - وماذا بعد في ظل ما يشهده لبنان من سخونة في المناخ والسياسة؟.

   أجاب: "حقاً ان المتن دخل التاريخ من باب الأمن القومي الاميركي".