بيان الرئيس بري بمناسبة عيد الجيش: "تعبير عن الوحدة وحارس الأمل بقيامة الوطن"


 

قال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في بيان له عشية عيد الجيش الأول من آب:

"هو هكذا من الجنوب إلى الشمال، حارس الأمل بقيامة الوطن لأنه الرابط بين الأرواح والأجساد والمناطق والفئات والجهات والطوائف والمذاهب، وهو قبل كل ذلك تعبير عن الوحدة الوطنية وبهذه الصفة يعيش بصمت ويستشهد بصمت.
من أول شهيد عسكري خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، العريف المجند الممدة خدماته أيمن شبو، إلى شهداء الجيش في تلك الحرب، من بقرقاشا قضاء بشري إلى بافليه قضاء صور، إلى شدرا وبرقايل وفنيدق ومشحا، إلى العقيد نجيب واكيم ابن جبيل والمقدم جورج رويهب والرائد المهندس أكرم جمول، وغيرهم الكثيرون من شهداء الواجب الذين سقطوا على مساحة لبنان، الى آخر شهداء الجيش المقدم المغوار إبراهيم سلوم ابن عين إبل والرقيب يوسف شومان من سرعين الذين سقطوا على محاور نهر البارد حيث يحاول الإرهاب ان يقتل لبنان بدم بارد.
من أول شهيد إلى آخر شهيد، نحن نحلم بأنك المكان على اقدام الورود والأشجار والتي تحاول ان تجعلنا نسقط في الامتحان أمام الذين يريدون إعادتنا إلى الوراء إلى حيث يعود الوطن ساحة لعبادة الأوثان، وإمارة للظل، وسلطة تضع على رأسها "طاقية الإخفاء".
في الأول من آب عيد الجيش نقول، إنهم لن يصلوا إلى مبتغاهم، وإننا سنصل إلى تأكيد لبنان رسالة المحبة والتسامح، ولبنان حديقة الحرية، ولبنان منبع المقاومة الأزلية.
في الأول من آب في لحظة العيد تغادر الأفاعي أوكارها، ويتبدد الوهم، وتبقى حقيقة واحدة هي دم الشهداء العسكريين الشهداء والمقاومين الشهداء، هؤلاء الذين من واجبهم أن يؤكدوا على مفاهيم موحَّدة وموحِّدة للوطن والمواطن والمواطَنة والعاصمة والحدود، بحيث يكون الوطن مفتوحا على عذوبة الماء، والعاصمة أمكنة واضحة لخطوط بيضاء مونسة بالألوان والأشعار، والحدود أمكنة لقيامة الشهداء والنوارس والمعنى".