قال
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لـ "الشرق الأوسط" الصادرة صباح الأحد 3/6/2007
أن الأكثرية تتعامل مع لبنان وكأنه "آلهة من تمر، وهي تريده إمارة لها دون النظر في
عواقب التفرد".
وسخر
من عرض الأكثرية لـ "المصالحة التاريخية"، معتبراً ان النص الذي أصدره قادتها "لا
يقدم شيئاً للمعارضة، بل يحاولون من خلاله أخذ كل شيئ". وقال: "انهم يعتبرون انهم
قد حصلوا على المحكمة الدولية، فقد حان دور الرئاسة ليأخذوها، وبعدها يبحثون في
تأليف حكومة الوحدة الوطنية. لقد ظهرت نياتهم الحقيقية... فقد ضحكوا على مجلس الأمن
والجميع، لكنهم لم يضحكوا علي".
وانتقد رفض الأكثرية مبادرة تأليف حكومة انتقالية من ستة وزراء، مؤكداً انها اقتراح
من البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي طرح عند زيارته رئيس الجمهورية إميل لحود
فكرة تأليف حكومة من أربعة وزراء، ثم طورها الأخير لتصبح ستة وزراء، "فأطلقوا النار
عليها". وقال: "يقولون دائماً انهم وراء البطريرك، وعندما يقدم اقتراحات
يرفضونها... ثم يسألون لماذا لا يتكلم".
وكرر
الرئيس بري رفضه فتح أي حوار "قبل استقالة الحكومة القائمة، لأنه إذا لم تستقل فلا
شيئ للتحاور عليه وحوله". لكنه أبدى تفاؤله بالوصول إلى توافق حول انتخاب رئيس جديد
للجمهورية خلال الفترة الفاصلة عن الموعد الدستوري، وكان في المقابل جازماً في
توضيح الحدود التي يرفض تخطيها وهي ذهاب الأكثرية إلى انتخاب رئيس بالغالبية
العادية خلافاً للدستور" لأن هذا معناه تقسيم البلاد، وهذا بالنسبة إلي أكثر من خط
أحمر". ·