رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري عقد مؤتمراً صحافياً في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة يوم الأحد 6/8/2006 شدد فيه على تمسكه بالنقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في معرض التحضير لقرار مجلس الأمن الدولي


 

أعلن الرئيس نبيه بري الأحد 6/8/2006 رفض لبنان مشروع القرار الاميركي الفرنسي، مؤكدا انه لمصلحة إسرائيل وليس لمصلحة لبنان، وشدد على التمسك بالنقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وسأل باستغراب "إذا كانت إسرائيل لم تنتصر في الحرب وأعطوها كل هذا، فلو إنها انتصرت فماذا كان سيحل بنا، وماذا كانوا سيعطونها؟".
كلام الرئيس بري جاء في مؤتمر صحافي عقده الأحد 6/8/2006، في مقر رئاسة المجلس في عين التينة، استهله بالقول: "التقي بكم اليوم لأنني لا اصدق ان إسرائيل ثمنا لهزيمتها آو لعدم انتصارها، وثمنا لمجازرها في كل زاوية وكل متكأ، وثمنا لتاريخها المملوء (بالتنكيل) بحقوق الإنسان ورعايتها له سواء في فلسطين ولبنان، كل هذا ويقدم لها مشروع القرار الجاهز للتصويت كما يقولون، بل كما يجرون اتصالاتهم بأنه سواء اعترضتم أو لم تعترضوا، عملتم مع آو ضد هذا القرار، فهو قدَر، هكذا يسوق له في أروقة مجلس الأمن، لذلك أردت منعا لكل التباس ان أوضح الموقف، ليس موقفي آو موقف حركة "امل" أو موقف "حزب الله" آو موقف فريق، أو موقف طرف، أو موقف طائفة، ولكن موقف لبنان، كل لبنان من دون استثناء".
لضاف الرئيس بري: "يتحدث المشروع في فقرته التنفيذية الاولى عن وقف الأعمال الحربية، وهناك فارق بين وقف الأعمال الحربية، ووقف إطلاق النار.. العجيب العجاب، انه عندما زارت السيدة وزيرة خارجية أميركا لبنان أول مرة أتت بسلة واحدة لأجل وقف إطلاق النار، بينما وزير خارجية فرنسا، عندما أتى لم يكن يتحدث عن وقف إطلاق نار، أو العكس. وبعد المشاورات والمداولات تغير الموقف الفرنسي من موقف مؤيد لوقف أطلاق النار، الى وقف الأعمال الحربية، بينما السيد وولش (مساعد وزيرة الخارجية الاميركية) البارحة (امس الاول) اجتمعت به وكان يتحدث عن مشروع وقف إطلاق نار وليس وقف المشاريع الحربية، والأعمال الحربية".
وتابع: "على أي حال جاء المشروع العتيد ليقول في فقرته التنفيذية الاولى كما قلت عن وقف الأعمال الحربية. ماذا يعني هذا أيها اللبنانيون، أيها العرب، وماذا يعني هذا أيها الإخوة في شتى أنحاء العالم؟ هذا يعني بقاء إسرائيل في إماكنها لذا كانت قد تقدمت الى تلة ما لامها لم تحتل كما تعلمون أي بلدة من بلدات الجنوب الصامدة الصابرة، ولكنها احتلت بعض المواقع. إذاً هذه المواقع التي هي فيها الآن، تكون فرصة لتبقى إسرائيل فيها وتستمر هناك الى بحث سيأتي ذكره. إذاً، ماذا يعني ذلك؟ وعلى افتراض ذلك، لماذا نرفض، ما داموا يتحدثون عن أسبوع بين المرحلة الاولى والمرحلة الثانية. لقول:
* أولاً: ان هذا يعني بكل صراحة العودة الى ما قبل 24 أيار عام ,2000 والأنكى من ذلك انه بدون تفاهم نيسان هذه المرة، يعني "التجزير" باللبنانيين المدنيين مسموح، وهذا يعني إذا انه اثر كل عملية للمقاومة تحصل، وهذا أمر طبيعي وحق للمقاومة إزاء وجود جنود على ارض لبنان، وازاء وجود احتلال على ارض لبنان بان تقوم عمليات للمقاومة، وبالتالي سيكون الرد من دون "تفاهم نيسان"، وأكثر من ذلك كان يظللنا قبل "تفاهم نيسان" القرار 425 الذي هو لمصلحة لبنان. والآن، في الوضع الجديد إذا صدر هذا المشروع كما هو، يعني ذلك إننا سنكون انتقلنا من قرار لمصلحة لبنان الى قرار ضد مصلحة لبنان، ومن دون "تفاهم نيسان" وبالتالي الأمر على مداه، في ما يتعلق بالمجازر.
* ثانياً: المشروع يسلخ مزارع شبعا عن الحل، ينتزع عن الموضوع، وبالتالي بشكل لو بآخر، وعلى رغم ان إسرائيل قالت واعترفت مرارا وتكرارا بأن هذه الأرض لا تعود للغرض الفلسطينية، وبالتالي لا يمكن ان تدعي ملكيتها، فهي تقول إما سورية وإما لبنانية، وما دام لبنان يقول ان هذه الأرض وهذه الملكية بإجماع اللبنانيين هما ارض لبنانية، ونحن بماذا طالبنا في ورقتنا اللبنانية، أو في خطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تبناه كل اللبنانيين كما سيأتي ذكره. قلنا: فلتتسلمها الأمم المتحدة. وما دام الأمر يتعلق بقضية فنية ("تحديد وتحرير") فنحن ننتظر التحديد والتحرير هذين.
* ثالثاً: يتحدث المشروع عن ترتيبات أمنية، تلحقها بعد ذلك أيضاً منطقة خالية من السلاح في ما يتعلق بجنوب الليطاني، أي من الحدود، من الخط الأزرق وحتى الليطاني. ماذا تعني أيضاً ترتيبات أمنية. تعني بكل بساطة إلغاء اتفاقية الهدنة التي هي الآن بانتظار أي حل سلمي شامل في المنطقة، وبالتالي كأن هناك محاولة فرض لإيجاد سلام بين لبنان وإسرائيل، ما يعني تفجير الوضع الداخلي اللبناني وإيجاد مشكلة بين لبنان وجيرانه وأشقائه العرب.
* رابعا: قوات دولية مفوضة من الأمم المتحدة. مفوضة، ماذا تعني؟ تعني بكل بساطة أنها ليست بإمرة للامم المتحدة، هناك قوات دولية متعددة إمرتها وقيادتها الأطلسي أو غيره، وهناك قوات تابعة للامم المتحدة أي "اليونيفيل"، وهناك قوات "بين بين"، قوات مفوضة من الأمم المتحدة لكنها بمعنى آخر ليست بإمرة الأمم المتحدة.
* خامساً: هذه القوة الدولية هي التي يتحدثون عنها بأنها تخضع للفصل السابع. الفصل السابع يعني أن لها حقا باستعمال القوة، بمعنى آخر لا تعود اسرائيل الى الوراء ولا تعود الى خلف الخط الأزرق ولا تنسحب من مزارع شبعا وتعطى كل هذه الأمور، وأي هذه الأمور، وأيضاً يطلب منها لبنان عندما يتحدث المشروع عن قوات أجنبية في لبنان، من هي هذه القوات. طبعا هنا ليس المقصود اسرائيل، المقصود بالقوات الأجنبية ما دام إخواننا السوريون ذهبوا من لبنان، المقصود الإخوة الفلسطينيين، وتستعمل كلمة "ايلمينايشن". تصوروا أصبحت لغة التعبير قريبة من المجازر حتى في مشاريع القرارات. "

 

أضاف الرئيس بري: "هذه بعض الملاحظات الأساسية للتنبيه الى ما يحصل لأنه يقال ان هذا الموضوع قابل للتعديل أو للتبديل أو... أو... وكما قلت في البداية ومن جهة كأن هذا الأمر قضاء وقدر ويجب ان يتم السير به. كل المندوبين الذين جاؤوا الينا وخصوصا الاميركيين والفرنسيين والإنكليز وغيرهم، لم يعترضوا على أي بند من بنود الحكومة اللبنانية، يعني البنود التي وافق عليها مجلس الوزراء بالإجماع، يعني بمعنى آخر الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في روما الذي بعد عودته تبناه مجلس الوزراء حرفيا تحت ظل وقف إطلاق نار وسبعة بنود كما وردت في النصين العربي أو الإنكليزي."
وقال: "لقد سألت الاميركيين والفرنسيين والإنكليز ما هو البند الذي تعترضون عليه من هذه البنود؟ إذا كان المطلوب السيادة فقد تكلم عن السيادة. وإذا كان المطلوب ألا يتسلم اللبنانيون فورا مزارع شبعا، فإنهم لن يتسلموها فورا وسيكون فيها قوات "اليونيفيل" الى ان يصار الى عملية التحديد والتحرير. كل هذه الأمور، قولوا لنا، إذا كان المطلوب ان تكون الشرعية موجودة فأهلا وسهلا بتعزيز دور قوات "اليونيفيل" وزيادة عديدها وعتادها. أهلاً وسهلاً، بل هنا لا مجال للترحيب لأنه صاحب الدار، بالجيش اللبناني حتى لو كان بآلاف وعشرات الآلاف من الجنود إذا أمكن ذلك لتقوية هذا الجيش كي يكون في المنطقة، غريب هذا الآمر. إذا كانت كل هذه الأمور الواردة في البنود السبعة التي تتحدث عن اتفاقية الهدنة وتعديلها أيضاً بما يتلاءم مع الوضع الداخلي؛ لذا كانت كل هذه الأمور رُفضت ولم يقل لنا احد لماذا رفضت، إلا بتبرير واحد فقط سنسأله الآن: إذا كانت اسرائيل لم تنتصر في الحرب كما تعلمون جميعكم وأعطوها كل هذا، فلو انتصرت فماذا كان سيحل بنا؟ ماذا كانوا سيعطونها؟ كنا نسمع دائما الحرص على لبنان، الحرص على ثورة الأرز، الحرص على الأرز والسنديانة وعلى الى آخره... أصبحوا يزايدون علينا حتى في الأدب العربي، إذا كانت كل هذه الأمور، ونلاحظ أيضاً مجلس الوزراء بالجماع، مجلس النواب بمكتبه ورؤساء ومقرر اللجان وبرئاسته أيضاً، مع هذا المشروع للحكومة والمتعارف عليه بورقة البنود السبعة، التي طرحها الرئيس السنيورة؛ لذا كانت القمة الإسلامية أجمعت عليه، إذا كانت القمة الروحية باحتضان غبطة البطريرك صفير أجمعت أيضاً عليه، إذا كان كل الأحزاب والقوى الوطنية أجمعت أيضا عليه، إذا كانت كل قوى 14 آذار و14 شباط و8 آذار وإذا كانوا يريدون "شي آذار جديد" كلهم وافقوا عليه، إذا كان كل هؤلاء وافقوا عليه من دون استثناء، فأين مصلحة لبنان التي وجدتموها كي تلقوا بكل ذلك وتأتونا بهذه الأشياء التي أؤكد، وأنا مسؤول عن كلامي، بان اسرائيل لم تطالب بكل ما أعطي لها على الإطلاق. هذا طبعا عن بعض الملاحظات الأخرى التي لا اريد ان أتوقف عندها وتتميز بالتمييز حتى بطريقة اللغة في هذا القرار. "
وختم: "أتوجه للعالم وأقول قبيل وصول الوزراء العرب، إذا كان الوزراء العرب قادمين الى بلدهم، وهم قادمون، فأهلا وسهلا بهم، قادمون كي يؤيدوا هذه الورقة ورقة البنود السبعة، حقيقة هم وافقوا عليها قبل مجيئهم، هل هناك موقف عربي علني، لا نريد اشتراكاً بحرب، ولا نريد مشاركة في قتال. ولكن للعرب أدواتهم وقوتهم التي تترجم سياسيا وبألف اسلون وأسلوب، وهم قوة لا تزال يحسب لها ألف حساب، هل هم مستعدون ان يأخذوا موقفا لإنقاذ لبنان، لإنقاذ تطبيق هذه البنود السبعة، أم المطلوب ان يبقى هذا الجرح مفتوحا، وان يبقى هذا الجنوب ينزف، وان يبقى لبنان أيضاً يدفع ألاثمان؟ إما آن لهذا اللبنان ان يترجل عن صليبه؟ أنا بانتظار الجواب العربي وأيضاً لعلي آمل أكثر من اللزوم ان يعاد النظر بمشروع قرار مجلس الأمن بما يتلاءم ويتطابق مع النقاط السبع، لان لبنان كل لبنان يرفض أي كلام وأي مشروع قرار خارج عن إطار هذه النقاط السبع".

 
أسئلة وأجوبة

سئل الرئيس بري عن حقيقة الموقف العربي خصوصا ان هناك بعض المسؤولين العرب يتهجمون على الصحافيين عندما يسألون عن دورهم في تغطية هذه الحرب،

فأجاب: لا توجد مشكلة في هذا الموضوع وهذه أمور تحصل دائما. ثم إذا تعرضتم لتهجّم من حين الى آخر فلا بأس، علما بأنكم في هذه الفترة لا تستأهلون ألا كل وسام تقديري.. ثم إذا العرب لم يعرفوا لماذا، فأنتم تعرفون لماذا؟
 

سئل: هل نستطيع ان نفهم بما تقدمتم به، ان هناك تواطؤا اميركياً فرنسياً على لبنان وكيف سيواجه لبنان. هل سيواجه المجتمع الدولي والعربي؟ أم ستستمر عمليات المقاومة اللبنانية للدفاع عن لبنان؟
أجاب: بطبيعة الحال لن أتوقف عند عبارة تواطؤ أو غير تواطؤ، إنما أقول ان الأمر الذي اتفق عليه ليس لمصلحة لبنان بل هو ضد لبنان، وضد السلم. وهذا الأمر يفتح باب الحرب الى الأبد. والذي سيحصل عمليا هو أنهم يريدون الآن وقف الإعمال العدائية، فكيف ذلك وإسرائيل موجودة على التلة والمقاومة موجودة في كل مكان. وما لا شك فيه أنه ستحصل عمليات ضد هذا الجيش المتواجد على غير ترضه، فهو محتل وبالنتيجة سيعود هذا المحتل الاسرائيلي بالقصف من أول وجديد. إذاً، بهكذا وضع لن نتوصل الى مرحلة تالية، ولن نتوصل الى إرسال جيش ولا قوات طوارئ ولا قوات "اليونيفيل" ولا قوات متعددة. حتى مشروعهم هذا سيوقع لبنان إما في فتنة داخلية وإما باستحالة تنفيذ هذا المشروع. إذاً، من الآن دعونا نتدارك هذا الآمر ما دام هناك مشروع متكامل لمصلحة لبنان واريد ان أتجرأ وأقول إنه أيضاً يأخذ بعين الاعتبار بعض الهواجس الاسرائيلية التي هي في غير موضعها والتي هي دائما موضع حجة وموضع ذريعة للاعتداء على لبنان. ولكن أنا أحاول ان اصدق المعتدين هذه المرة وأتوصل الى هذا الشيء.
 

سئل: هل لمستم من خلال اتصالاتكم أي استعداد لتغيير مشروع القرار الاميركي الفرنسي؟
أجاب: الاميركي عندما خرج من عندي كان متفهما. ما الذي غيره لا اعرف، أو ان الشغل كان هناك على قدم وساق يسبق "الشغل" الذي كان قائما. واكبر دليل على ذلك ان السفير الاميركي جيفري فيلتمان قال انه كان هناك مشروع منفتح في هذا الموضوع. والفرنسي، بحسب معلوماتي، ومن خلال اتصال تم بيني وبين النائب سعد الحريري انه نقل هذه الهواجس الى الفرنسيين وان هناك محاولة تفهم ولكن لا أستطيع ان اطمئن مئة بالمئة فلا نقول "فول حتى نرى بالمكيول".
 

سئل: ألا تعتقد انكم اعطيتم أشارات خاطئة حول النقاط السبع عندما آتى وزير الخارجية الإيراني وذُكر ان المسؤول الإيراني تحفظ على بعض النقاط في مشروع الحكومة اللبنانية؟
أجاب: أشكرك على هذا السؤال، الذي أتاح لي المجال لذكر شيء نسيته، خصوصا انه ذُكر اليوم (امس) في بعض الصحف اللبنانية، لكن ما دمتم سألتم فالكلام الذي نقل عن وزير خارجية الجمهورية السلامية في إيران حول موضوع مزارع شبعا وحول الاعتراض على وجود قوات طوارئ دولية في تلك المنطقة هو كلام غير دقيق. وبإمكاني القول انه لا ينطبق على الواقع. وقد تأكدنا من هذا الأمر شخصيا وأبلغت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هذا الموضوع. وبالتالي الكلام الأوحد أو الوحيد الذي نطق به "معاليه" (متكي) وكرره لي عندما استفسرت من وزير خارجية إيران هو التالي: "نحن مع كل بند آو مع كل كلمة يتفق عليها اللبنانيون". اللبنانيون اتفقوا على ماذا؟ اتفقوا على البنود السبعة فما دام اللبنانيون اتفقوا على البنود السبعة فإيران مع هذه البنود وهي ملتزمة.
 

سئل: كان لبنان يطالب بمرحلتين. هل يمكن العودة الى السلة الواحدة؟
أجاب: عندما طلبنا الحل على مرحلتين. طلبنا في المرحلتين ان يكون هناك وقف إطلاق نار فوري. لم نتحدث يوما من الأيام عن وقف الهجمات أو شيء (من هذا القبيل)، لان هذا الأمر يعني كأنك تشرع الاحتلال وتشرع استمرار الحرب بشكل آو بآخر. دعوني أعطكم مثلا آخر. أليس احد أهم أسباب وقف أطلاق النار عودة النازحين؟ هناك مليون نازح مع الشكر العميق لكل عائلة وكل بيت وكل منطقة وكل إنسان استقبل وقدم وكفكف دمعا، ولكن هؤلاء النازحين إذا بقوا شهرا أو شهرين، أليسوا هم برأيي أهم بؤرة يمكن ان تتحول في سبيل الفتنة الداخلية اللبنانية.
 

سئل: هناك كلام منسوب للمسؤولين السوريين، لا سيما عن لبنان. الوزيرة بثينة شعبان تقول بان مزارع شبعا تخضع للقرار.242 ما تعليقك على هذا الكلام؟
أجاب: أولاً هذا الرأي هو رأي إخواننا السوريين. ولكن ليس رأي الإجماع اللبناني، ولا رأي مقررات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني. واليوم (امس) سيتسنى لي ان شاء الله استقبال وزير خارجية سوريا وليد المعلم وسيبلغ مني هذا الكلام. فمزارع شبعا هي لبنانية قلتها مرارا وتكرارا. والآن قد يكون لهم رأي آخر، فهذا شأنهم. ولكن بالنسبة لنا نقول ان هذه المزارع لبنانية وهي لبنانية قبل إنشاء الكيان الاسرائيلي الذي أنشئ عام ,1948 وهناك أحكام صادرة من المحكمة الشرعية السنية العليا: أحكام صادرة حول أوقاف تابعة للمحكمة الشرعية للطائفة السنية الكريمة قبل عام ,1948 أي عام ,1945 وقبل هذا التاريخ. فهذا الموضوع تم حسمه وتكلمنا عنه كثيرا على طاولة الحوار الوطني.
وقال الرئيس بري: "تلاحظون عندما تحدثوا عن الجنديين الإسرائيليين في المشروع، قالوا بإطلاق سراحهما فورا من دون قيد أو شرط. وهنا بالمناسبة أنا اشكرهم فقد أصبحت بحِل من هذا الأمر. فأنا كنت مفوضا بهذا الموضوع والآن هم أعفوني منه، ولم يعد لي علاقة به."