وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس بري عقب الجولة الحوارية الخميس 8/6/2006 أعلن فيه عن توقيع المتحاورين على "ميثاق شرف" للالتزام بما يتم التوافق عليه في الحوار


 

بعيد انتهاء الجلسة الحوارية قرابة الثالثة والثلث من بعد ظهر الخميس 8/6/2006، عقد الرئيس بري مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله عن ميثاق شرف بين المتحاورين لالتزام ما يتم التوافق عليه في الحوار، لافتاً إلى أن الموعد المقبل لمتابعة الحوار هو الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس في 29 الجاري. وقال الرئيس بري انه تم التوقف عند الأحداث والأمور التي جرت ليل الخميس الجمعة الماضي، سواء كان على الصعيد الإعلامي أو على صعيد ردات الفعل التي حصلت، وبعد مناقشة لهذا الموضوع، ونظراً إلى ما له من انعكاسات سواءً على الشارع أو على الوضع الوطني في لبنان، أجمع المتحاورون على بيان سميناه ميثاق شرف بين المتحاورين.


أضاف: بعد التداول في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، لم يستكمل البحث في الموضوع السياسي، ولا يزال هناك أطراف حتى الآن لم يدلوا بدلوهم في الموضوع الذي سيسبقه نقاش أيضاً، وأرجئت الجلسة إلى يوم الخميس في 29/6/2006 الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.


وسئل: هل تأملون في التوصل إلى صيغة توافقية تنقذ البلاد من أي أعمال شغب في استراتيجية دفاعية موحدة،

أجاب الرئيس بري: "نحن قلنا كلاماً نشر اليوم الخميس  وقلت فيه إذا كنا قاربنا الأصدقاء والأشقاء فهل يعقل ألا نتفق على الأعداء؟ إنها كارثة بالفعل إذا لم نتفق على عدونا ولم نكن جميعاً كلمة واحدة كما قلنا في الحوار. إن إسرائيل هي العدوة والخطة الاستراتيجية تعني موضوع إسرائيل أولاً وآخرا".

 

ورفض التعليق على سؤال عن رأيه في أي استراتيجية موحدة يمكن أن تعتمد في ظل استراتيجية السيد نصر الله واستراتيجية قوى 14 آذار، قائلا: "تريدون مني إنهاء المؤتمر قبل أن ينتهي".


وحول ما إذا كان هناك استراتيجية دفاعية موحدة لقوى الرابع عشر من آذار، أجاب الرئيس بري:

"كان هناك 14 آذار "موان" ناقص. هناك خطوط عامة اتفق عليها الأخوان أمس في الاجتماع الذي كتب عنه في الصحف وجرى طرحه على طاولة الحوار، ولكن هذا لا يمنع أيضاً أن يدلي كل واحد بدلو معين وليس متناقضا مع الآخرين، ولكن مبدئيا هناك موقف شبه موحد. هكذا قالوا أثناء النقاش".

 

نص ميثاق الشرف:

"حرصاً على توفير المناخات المناسبة لدفع الجهود الرامية إلى توافق اللبنانيين على القضايا الوطنية الكبيرة وإلى تعزيز الوحدة الوطنية القادرة على حماية المسيرة، نحو دولة حضارية ديموقراطية مستقلة، وبالنظر إلى الاحتقان السياسي الحاصل في البلاد، أجمع الحاضرون حول طاولة الحوار الوطني على وجوب السعي إلى إزالة أجواء التشنج وتوحيد التوجه الوطني من خلال ما يأتي:


أولاً: إقرار ميثاق شرف يرعى الحياة الديموقراطية في لبنان وعلاقات القوى والأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية، بحيث يلتزم الجميع قواعد الاحترام المتبادل في التخاطب السياسي والإعلامي والتقاليد الديموقراطية العريقة التي طبعت حياتنا السياسية والتي تحفظ حق الاختلاف في الرأي والمواقف وحرية الانتقاد، بعيدا عن التجريح والمس بالكرامات الشخصية أو الحرية الفكرية.


ثانياً: السعي الجدي من أطراف الحوار لدى مؤيديهم والوسائل الإعلامية التابعة لهم من اجل احترام مضمون هذا الميثاق، والحد من الاحتقان السياسي والطائفي الذي بات ينذر بمخاطر كبيرة لا يجوز السماح بحصولها أو التمادي فيها، وحصر ممارسة حق التعبير أو المطالب في أطر المؤسسات الدستورية ووفق القوانين المرعية لمنع التجاوزات والحؤول دون حصول أي شغب محتمل. وحتى لا تحصل إساءة تفسير، حق التظاهر هو حق دائما مشروع، ولكن يكون ضمن القوانين، ويقدم طلب إلى وزارة الداخلية وإلى ما هنالك، لأن الأمور المطلبية وحق التظاهر لا أحد يمس بها وهي حقوق مقدسة".