استقبل الرئيس الإيراني احمد نجاد الجمعة 20/1/2006 في مقر إقامته في قصر الشعب
بدمشق حيث يزور سوريا رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري.
وأوضحت مصادر إعلامية إيرانية ان
الرئيس
احمدي نجاد أكد خلال اللقاء "أهمية استمرار المقاومة والوحدة والسلم الأهلي
في لبنان"، معتبراً ان "ذلك من أهم عوامل فشل الاستكبار العالمي في تنفيذ مخططاته
لتثبيت الكيان الصهيوني في المنطقة بعد اتفاق كمب ديفيد". وأضاف: "ان العدو الذي
كان يوما في سكرته خلال احتلال بيروت وأطلق شعار من النيل الى الفرات، يفتقر اليوم
الى الهدوء والأمن حتى داخل كيانه وذلك بسبب العلاقات الجيدة بين سوريا ولبنان".
وأمل
الرئيس الإيراني "ان يستمر هذا الطريق الى ان يتم تدمير أعداء الإسلام".
واعتبر "ان العدو يحاول من خلال زرع بذور الفتنة وزعزعة الأمن في لبنان ان يلقي
بمشاكله ويأسه على جبهة المقاومة".
وقال:
"يجب ان يستغل الشعب اللبناني كل طاقته وحكمته لصون الهدوء والوحدة في لبنان وان
يسد الطريق أمام مؤامرات العدو". وأعرب عن سروره بالوحدة واللحمة القائمة بين حزب
الله وحركه أمل"، مشددا على "استمرارها" ومعتبرا إياها "رمز انتصارات الشعب
اللبناني و جبهة المسلمين".
وأضاف: "ان وضع العدو في دول المنطقة كالعراق وأفغانستان وفلسطين يبين لنا بشائر
سقوطه وخسارته المعركة، وان النصر سيحصل بفضل المقاومة و الصبر".
أما
الرئيس بري، فقال ان زيارة الرئيس الإيراني لسوريا "في هذه المرحلة الدقيقة
والمصيرية التي تشهدها المنطقة مهمة للغاية".
ورأى
ان "الضغوط التي تمارس على إيران للحيلولة دون حصولها على التقنية النووية
السلمية، تأتي بصورة غير مباشرة لإيقاف المقاومة في جنوب لبنان". أضف ان "الجهود
التي تبذل لاستغلال جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تهدف إلى تحطيم الوحدة
اللبنانية وفصل لبنان عن سوريا". وخلص الى أن "وحدة الشعوب الإسلامية والتضامن بين
دول المنطقة كفيل بإحباط المؤامرات المعادية".