رعى
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 23/4/2004 حفل تدشين مسجد الإمام السيد
عبد الحسين شرف الدين في مدينة صور من قبل الجمعية الوطنية للحفاظ على آثار وتراث
الجنوب اللبناني وبلدية صور وجمعية البر والإحسان في المدينة بحضور عقيلته السيدة
رنده ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وممثل مفتي
الجمهورية اللبنانية القاضي الشيخ محمد دالي بلطة والوزير ميشال موسى وعدد من
النواب والمطران الياس الكفوري ومارون صادر وفعاليات روحية وبلدية واختيارية وحشد
من المواطنين.
وكانت
كلمة لمفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين الذي رحب بالرئيس نبيه بري وتوقف عند
دعمه لأبناء الجنوب ولمدينة صور وللبنان والوقوف إلى جانب المحرومين.
وألقى
الرئيس بري كلمة
برزت فيها المواقف التالية:
- أدعو
أبناء صف المقاومة إلى عدم الانسياق خلف أي تضليل يحاول أن يجعل من أبناء صف
المقاومة الواحدة أخصاماً يتوزعون على محاور البلديات ويقفون على متاريس العصبية
والفئوية، مشدداً على أن الوحدة هي حاجة وطنية وقومية في هذه الظروف التي تتصاعد
فيها التهديدات ويجري فيها إلقاء مسؤولية عجز المحتلين عن السيطرة على انتفاضة
الشعب الفلسطيني وعلى ممانعة الشعب العراقي باتجاه سوريا وإيران.
وحول
موضوع الاستحقاق البلدي:
-
أطالب
بضرورة الائتلاف أو الاختلاف في حجم الاستحقاق نفسه وعدم تسييس الوقائع لأن العمل
سيصبح محكوماً إلى حسابات الربح والخسارة وسيؤدي إلى تعطيل المصالح العامة. وجدد
دعوته إلى الوفاق والتوافق في الانتخابات البلدية لأن التوافق يمثل جوهر
الديموقراطية محذراً من أن استحقاق الانتخابات البلدية إذا كان خارج مفاهيم التوافق
ومبادئ التنمية، سيتحول إلى معارك تضع اللبنانيين في موضع الخصومة وستجعل
الانتخابات البلدية والاختيارية فتنة تدخل كل بيت.
- إن
التوافق الذي أدعو إليه يجب أن يؤسس لبناء وصنع مؤسسات بلدية تعبر عن مستوى معمق في
مسألة الإنماء لاتخاذ القرارات الصائبة.
- إنني
أدعو لوفاق لأجل مدينة صور كمثل يحتذى. يعيد إنتاج المدينة كمتحف للتاريخ والتراث
الإنساني. وكواجهة للحداثة وكمدينة عصرية أنموذجية تتضمن كل الخدمات وكمرفق سياحي
متمايز.
- إن
الديموقراطية تكون صناعة وطنية أو لا تكون.
زيارة
الخلية الاجتماعية في صور
ثم
قام الرئيس بري بزيارة إلى مركز الخلية الاجتماعية القائمة إلى جانب مسجد صور
القديم، بدعوة من الجمعية الخيرية الإسلامية ووزارة الأوقاف ومركز الأزهر، وألقى
كلمة قال فيها:" ليت هذه الزيارة لم تأت في مواسم الانتخابات البلدية كي لا تفسر لا
سيما بعد أن قرأت عن تعليقات حول الزيارة.
أضاف:
هذه الزيارة الخاصة لهذا المركز على الدوام ولكم، لأنكم كنتم على الدوام دعاة وحدة
ووفاق، وهما أمران أن نحتاج اليهما في هذه اللحظة السياسية ليس لمواجهة الاستحقاق
المتمثل بالانتخابات البلدية, فهذا استحقاق ستتجاوزونه ودون شك لمصلحة صور، لتكون
مدينة المستقبل والأنموذج الوطني في مرحلة البناء والتنمية،وإنما لمواجهة التحديات
الضاغطة على الأمة من فلسطين السليبة إلى العراق النازف،بل من المحيط إلى الخليج
وكذلك على مساحة الأمة الإسلامية.
وختم:
للاستحقاق الذي نواجهه معنى خاصاً الآن، لأن بإمكانكم التأكيد على بناء وصنع مجلس
بلدي جدير بتحمل مسؤولية صور الإنمائية وتحويلها ليس إلى متحف للماضي فحسب ، بل
واجهة الجنوب المقاوم ومكان لتأكيد انتمائنا للحاضر والمستقبل.