الرئيس بري أولم لنظيره الإيراني الشيخ مهدي كروبي


 

أولم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مساء الأربعاء 21/4/2004 لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران والوفد المرافق في حضور رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري والرئيس رشيد الصلح ووزراء ونواب وديبلوماسيين وهيئات قضائية ونقابية استهلالاً، ألقى الرئيس بري كلمة برزت فيها المواقف التالية:  (اضغط لقراءة نص الكلمة كاملاً)

 

 - الزيارة هي مناسبة لتبيان حقيقة غائبة، هي أن صراع الحضارات المفترض ليس بين الإسلام والمسيحية، ولا يمكن أن يكون هناك صراع بين الإسلام والمسيحية، حتى أن الحروب التي وصفت بأنها صليبية كانت ذات طابع إمبريالي هدفها السيطرة على موارد الشرق، والمسيحية براء من أهدافها".

وأشار إلى أن هذا الصراع هو " بين الذين يقبضون على حضارة التكنو-الكترونيك والحضارات التي راكمت المدنية عبر التاريخ واستندت في جوهرها إلى الأديان السماوية".

 - إن الزيارة ستكون مناسبة مهمة للبحث في إطلاق فعاليات اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي كان لمجلسكم الكريم الدور الرائد في تأسيسها.

 - أدعو إلى التنبه لمحاولة استفراد كل قطر على حدة تحت ستار اتهامات متنوعة من الإرهاب إلى أسلحة الدمار الشامل إلى الجريمة المنظمة إلى الديموقراطية الغائبة والسلام المفقود، والى ما هناك من اتهامات هدفها تبرير الاحتلال والانتداب على بلادنا.

 - على المستوى البرلماني اللبناني – الإيراني، فإننا سنشكل النموذج لعلاقات تفاهم وتعاون في إطار اتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي حيث وقعْنا قبل قليل مذكرة تفاهم بين مجلس النواب ومجلس الشورى في البلدين، تهدف إلى زيادة التعاون في المحافل البرلمانية وتبادل الخبرات في إطار الإدارة البرلمانية، وتحفيز زيادة أوجه التعاون المشترك بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان.

 

ثم ألقى الشيخ كروبي الكلمة الآتية:

 

" إن لبنان وشعبه الأبي من مختلف الطوائف والأديان يعتبر اليوم رمزاً للتعايش السلمي والحر في منطقة الشرق الأوسط، وتاريخ هذا البلد الحبيب والمفعم بالأحداث والتطورات التاريخية المهمة سياسياً وثقافياً جعله يتغلب على الأزمات والمشاكل في كل الظروف. واستطاع أن يحافظ على وحدته وتضامن شعبه ويرسي أساس علاقة متينة ومنطقية مع الدول الصديقة. نحن سعداء لأننا نرى الاستقرار في لبنان والوحدة والتعايش بين مختلف الطوائف والمجموعات. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعلن في هذه الظروف الحساسة في المنطقة أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على دعم مجالات التعاون والتشاور بين الدول وتطويرها ولا سيما إيران وسوريا ولبنان. ودولياً، ومنذ بداية هذا القرن، هناك دول مستقلة أخرى وحرة، ونظراً إلى التطورات التي حصلت في هذه المنطقة وفي الشرق الأوسط، هناك تحديات كبيرة في هذه المنطقة التي تعاني الكثير من الأزمات، وهناك الأزمات في الكثير من الدول، منها في فلسطين والعراق وأفغانستان.

 ونرى في العراق أن الأزمة تشتد والجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد سياستها الحيادية في العراق. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد الاستقرار والأمن في العراق. هناك حل عادل للأزمة العراقية هو جلاء القوات الأجنبية منها ونقل السلطة إلى الشعب العراقي.

نحن نعرف أن الشعب الذي رضخ 30 عاماً تحت نير حكومة مستبدة واستبدادية ليس مستعداً أن يرضخ مجدداً للاستبداد الأجنبي".

 

جولة في الجنوب

 

وجال الرئيس كروبي برفقة النائب غازي زعيتر والمسؤول عن منطقة الجنوب في " حزب الله" نبيل قاووق .

فزار مدافن الشهداء في قانا ومعتقل الخيام سابقاً وأفتتح مركز " أبي ذر الغفاري للتنمية والإرشاد" الزراعي في محور صريفا- دير دغيا.

وفي جولته، قال الرئيس كروبي أن إسرائيل هي إرهاب الدولة وان إيران الثورة حولت الماضي المزري حاضراً عزيزاً واستنكر "الهجوم بالقوة على الدول الإسلامية تحت عنوان الديموقراطية".

 

ومن جهته قال الشيخ نبيل قاووق:

  إن ايران، رغم كل التهويل والضغوط الأميركية، لا تزال في الموقع الداعم لحق لبنان في المقاومة والدعم للانتفاضة في فلسطين. ومن هنا، وعلى مقربة من فلسطين، نؤكد أن شعب فلسطين ليس وحيداً في الساحة. كلنا معه ونحن شركاء في المقاومة وفي الوجود والمصير.