قلد
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في حفل حاشد أقيم الثلاثاء 20/10/2004 في مبنى
المجلس باسم رئيس الجمهورية العماد إميل لحود كلاً من الأمين العام للاتحاد
البرلماني العربي نور الدين بوشكوج وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، ورئيس المركز
التشريعي لجامعة الباني – نيويورك المرحوم عبدو بعقليني وسام الأرز الوطني من رتبة
فارس ، الذي كان تسلمه شقيقه في الذكرى الأربعين لوفاته قبل أسابيع، والفنان غازي
قهوجي وسام الاستحقاق اللبناني الوطني، بحضور وزير السياحة علي العبد الله وعدد من
النواب وحشد من الشخصيات وممثلي الهيئات والمثقفين والفنانين.
وألقى
الرئيس بري كلمة برزت فيها المواقف التالية:
- البروفسور
بعقليني وفريقه في لبنان وضعوا نظاماً ، وفر للمشترع القدرة على دراسته ومناقشته
للموازنة، وكذلك تصميم برامج كمبيوتر حسب حاجات الإدارة البرلمانية .
- بالنسبة
إلى بوشكوج فإن ديناميته جعلت الحياة تتواصل في شرايين الاتحاد البرلماني العربي،
ومنع موت هذه المؤسسة العربية سريرياً كما الكثير من مؤسسات العمل العربي المشترك ،
فكان للإتحاد حضور مميز في كل حدث عربي، وكان بوشكوج يولد أفكاراً ويقترح التحرك،
وكان عاملاً ايجابياً مؤثراً في صياغة التوصيات بالشكل الذي يغلق الباب أمام ما
يمكن أن يعكر إمكانية تنسيق العمل المشترك. نحن لا ننسى الدور الايجابي النشيط للأخ
نورالدين بوشكوج في نقل إحدى الجلسات الختامية لمجلس الاتحاد لتعقد في قانا ولتكون
أول فعل عربي تضامني بمواجهة المجزرة الإسرائيلية ، ولا ننسى نشاطه من أجل عقد جلسة
طارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي بمواجهة العدوان الإسرائيلي في تموز 1993".
- بالنسبة
إلى غازي قهوجي ، فإن صلته بمجلس النواب تنطلق من عضوية اللجنة البرلمانية- الوطنية
لإحياء الرابع عشر من آذار والثامن عشر من نيسان والخامس والعشرين من أيار ، هذه
اللجنة التي لعبت دوراً هاماً في نشر وعي حول الوقائع المتصلة بالعدوان والاحتلال
الإسرائيليين ضد لبنان، والتي قامت بأنشطة وفعاليات مختلفة على مساحة لبنان والوطن
العربي والعالمي، وجسدت للمرة الأولى معنى وأهمية الدبلوماسية البرلمانية والإبداع
في خدمة القضايا الوطنية ، وكذلك بسبب انتمائه الثقافي إلى عدد من مؤسسات الرأي
العام الثقافي ، التي يتجاوز نشاطها عناوين اختصاصها إلى نشر وعي دستوري وقانوني".
- عسى
أن نكسب قصب السبق مع الموت لتكريم المبدعين الذين قدموا خدمات وطنية وهم على قيد
الحياة وعسى أن تنجز الحكومة مشروع الضمان الصحي والاجتماعي للمبدعين حتى يسقطوا
كما هي الحال اليوم".
ثم
ألقى الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج كلمة مقتضبة
قال فيها:
"
.... لا يسعني من خلال هذه المناسبة ، إلا أن أشير إلى أن لبنان لا يمثل بالنسبة لي
، ولجميع العرب أيضاً ، بلد العراقة الثقافي ، بلد التقاليد الديموقراطية الأصيلة ،
بلد التعايش والتسامح بين الأديان والمذاهب والأفكار ، البلد الذي تسامى على جراحه
وخرج من محنته الكبيرة قوياً موحداً ليبني نفسه من جديد بعد أن تمكن بوحدته الوطنية
وكفاحه المتواصل ومساعدة الأشقاء أن يحرر أرضه الطاهرة من رجس الاحتلال ، لا يسعني
وأنا هنا على أرض لبنان إلا أن أتقدم بأعمق آيات الشكر والامتنان الصادق إلى لبنان
الحبيب الذي يمثله هذا المجلس خير تمثيل."
ثم
ألقى رئيس المركز التشريعي لجامعة الباني الدكتور محمد البتلوني كلمة باسم
عائلة البروفسور عبدو بعقليني وجامعة ولاية نيويورك- الباني قال فيها:
" إن
هذا الوسام له دلالة خاصة كونه يعبر عن تقدير الدولة اللبنانية لما قدمه البروفسور
عبدو بعقليني وفريق عمل الجامعة ولاية نيويورك في الباني بتمويل من الوكالة
الأميركية للتنمية الدولية في تعزيز قدرات مؤسسات الرقابة ( مجلس الخدمة المدنية
والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة ) وتعزيز القرارات الإدارية والمالية للبلديات
وكونه تعبيراً خاصاً لما قدمته الجامعة لتعزيز قدرات مجلس النواب اللبناني".
وألقى
الفنان قهوجي كلمة شكر فيها الرئيسين لحود وبري علة منحه الوسام. وقال:
"دولة
الرئيس ، إننا معك على الدوام من منطق حقيقة قولك. إننا مطالبون بجعل لبنان نموذجاً
للدولة وليس نموذجاً للسلطة. وإن استقرار النظام الثقافي ليس مجرد هيكلية إدارة ولا
ممتلكات ثقافية ، وليس هو مجرد نص أو نوتة أو صوت أو لون أو مجرد إبداع."
وختم
بالقول :" في زمن حين كان العالم كله جغرافياً كانت بلادي وحدها كل التاريخ . إني
مدين بالكثير لمدينتي ومدين بتشكيل تفاصيل سيرتي إلى الجنوب الذي أنشأنا جميعاً على
فخر الانتماء إلى كل لبنان".