زيارة قصر بعبدا 7-1-2004
الأربعاء 07 كانون الثاني 2004
زيارة قصر بعبدا 14-1-2004
الأربعاء 14 كانون الثاني 2004

شكوى الى نقيبي الصحافة والمحررين بحق جبران تويني 9

home_university_blog_3

رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري تقدم بشكوى

الى نقيبي الصحافة والمحررين بحق جبران تويني حفاظاً على كرامة الصحافة وكرامة الجميع 


 

عقد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مؤتمراً صحافياً في دارته في عين التينة الجمعة 9/1/2004 رد فيه على ما ورد في افتتاحية جريدة النهار لجبران تويني رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصحيفة المذكورة من كيل الاتهامات الباطلة التي ساقها في موضوع طائرة بنين ضد الرئاسة الثانية والتجرؤ على كرامة الصحافة والكلمة في لبنان ". ( جريدة النهار – بتاريخ 9/1/2004 ).

 

حضر المؤتمر الصحافي نقيبا الصحافة والمحررين الأستاذان محمد البعلبكي وملحم كرم .

 

وقائع المؤتمر:

" أرحب بالإخوة الصحافيين جميعاً وعلى رأسهم الأخوان النقيبان العزيزان ونأسف في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة ولبنان وسوريا خصوصاً ان نأتي لأمر داخلي .

لذلك أبدأ بأن الدعوة الى هذا المؤتمر الصحافي ليست بسبب كرامتي الشخصية فحسب، بل تهدف أولا الى المحافظة على كرامة الصحافة وكرامة الكلمة في لبنان .

معلوم ان لبنان والحمد الله رب العالمين ، حتى الان ليس لديه ثروات طبيعية ، وعليه ديون كثيرة، لكن من أهم ميزاته دائماً حرية الكلمة وحرية الصحافة والتعبير والرأي ، وهذه أهم الكنوز على الإطلاق .

ذات يوم قلت والحمد الله نفذت هذا الكلام، حتى الان انا مع الصحافة ظالمة ام مظلومة. ولم يسجل في يوم ان تقدمت بدعوى والحمد الله على صحافي او على جريدة، لا خلال حياتي العادية ولا خلال حياتي كمحام ولا خلال حياتي كوزير ولا كرئيس لمجلس النواب الى آخر ما هنالك

وهذا واقع بالرغم من اني تعرضت الى حملات عدة . فمثلاً هناك مجلة في لبنان منذ أكثر من سنة تهاجمني لأنها فشلت في انتخابات رياضية بأفظع أنواع الحملات . وهناك تليفزيون يهاجمني ولا اعرف لماذا.

 ولم أشأ استخدام وسائل إعلامية محددة ولو ضد هذا الامر .

وسبق أيضا لابن صاحب جريدة محترمة جداً ، انا اقرأها يومياً واستفيد منها وهي " جريدة النهار " ان قال في الثمانينات ان نبيه بري يملك 16 محطة بنزين في أميركا وبعثنا إليه آنذاك وقلنا له البنزين لنا والمحطات لك . وذلك كان في الثمانينات ولم ندع يوماً " .

 

وأضاف : " كنت اعرف من جهة أخرى ان عام 2004 سيتعرض نبيه بري تحديداً لحملات مختلفة ومتنوعة بكل أنواع الأسلحة لماذا ؟ الان عام 2004 وما إدراك ما هو عام 2004 ؟ المطلوب ان لا يحاسب احد ولا تكون شفافية عند احد والمطلوب ان لا احد يحاسب حتى بدءاً بأقرب الناس إليه كل هذا مطلوب . ولكن لم أكن أتصور حقيقة ان يصل التطاول وهذا ليس تطاولاً ،لا بل تجرؤاً على الكلمة، وعلى قدسية الرسالة التي تحملها الصحافة والتي تنيرني وتنير غيري ، وتنير الشعب اللبناني والشعب العربي، وهي النافذة والعلم المرفوع للبنان في هذه المنطقة وفي غير هذه المنطقة، التجرؤ، بحيث تصل الأمور الى درجة المؤامرة فعلاً . ما صدر اليوم "  في افتتاحية الأستاذ جبران التويني ، بنتيجته ، ومعطوفاً على ما ورد في بعض المجلات ، ومعطوفاً على ما ورد في بعض التلفزة ، " يطلع نبيه بري في آخر هذا الزمان مالك طائرات، ويا ليت وأكثر من ذلك انه يتعامل مع ليبيا، والناس التي كانت تتعامل مع ليبيا دائماً ، والتي كنا نحذر منها ، أصبحت الان تتهم ، وحتى 6 شباط مثلاً مولت بأموال ليبيا . بعض الناس قال هذا .

كل هذه الأمور كنا نلقي بها انطلاقاً من الآية القرآنية الكريمة بسم الله الرحمان الرحيم " فاصبر على ما يقولون ولا تحزن عليهم ، ولأنك في ضيق مما يمكرون ".

كنا نصبر على هذا الامر . وورد في افتتاحية الأستاذ جبران تويني ان احد القريبين مني له علاقة بالطائرة. أتمنى على المدعي العام التمييزي ، اذا كان هذا الكلام قائماً ، فليتفضل ويعطنا من هو هذا القريب لنا الذي أصبح غنياً ويملك طائرات ولا نعرفه، لأننا نريد ان نعرف . ثانياً يقول ان حركة "أمل" في هذه الحال متعاقدة ونبيه بري متعاقد مع طيارين ليبيين وربما ندله على طريق مصير الإمام الصدر . هذا الكلام حقيقة اخطر من ذلك ولا سيما إذا علم ان احد مالكي الطائرة الذي هرب او الذي هرب كما يقول جبران تويني لو يعرف بالتاريخ ، انه غادر لبنان مطاردأً من حركة أمل " لأنه كان يتعامل مع لحد ، حركة أمل هي التي طردته بعد مقتل رئيسه الذي اسمه حيدر الدايخ لو يعرفون التاريخ لما تجرأ وا حتى ان يتطلعوا في الشمس ،  يحاولوا ان يزيدوا على علو الجبل . عيب وعيب " .

 

وقال :" حضرة النقيب ، انا ما زلت مع الصحافة ظالمة أو مظلومة . سأبقى ولكن انتم لا تقبلون ان تكون كرامتكم وكرامتنا موضع إشكال ولا سيما ان هذا يضر بالوضع اللبناني عموما ويضر التحقيقات كلها، ويضر بكل الشغل .

وأنا جئت علناً أتقدم بشكوى بحق صحافي للنقابتين طالباً إجراء التدابير التي ترونها مناسبة حفاظاً لكرامتكم وحفاظاً لكرامتي ".

 

وختم :" كلمة واحدة فقط . أريد ان أقول للأستاذ غسان تويني الذي اقدر واحترم، هناك مثل عامي يقول : " الكاسب والوارث لا يعرف للشيء قيمة. فانتبه على جريدتك ".

 

وعلق نقيب الصحافة الأستاذ محمد البعلبكي بقوله :

"لا بد من توجيه الشكر الى دولة الرئيس بري لدعوتنا الى هذا المؤتمر الصحافي ليضع النقاط على الحروف في ما يشاع ويذاع عن قضية كوتونو ، ولا سيما ما يتصل بمقام  مثل مقام الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني . سمعت الرئيس يتحدث عن الكرامة الشخصية وان الموضوع ليس موضوع كرامته الشخصية. نحب ان نقول له ان كرامته الشخصية عزيزة جداً على الصحافة اللبنانية وخصوصاً على جميع اللبنانيين، لأنها من كرامة جميع اللبنانيين ، ومن كرامة البلد وعندما تمس كرامة رئيس مجلس النواب ، فهذا مساس بكرامة البلد ، وبكرامة اللبنانيين جميعاً .

هذا أمر لا يقبله إنسان ولا سيما الصحافة اللبنانية التي تعرف مواقف الرئيس بري الداعمة لرسالتها والمساعدة لها في تحقيق الإنجازات لجهة توفير الحرية الكاملة لها في القانون وفي غير القانون . لا يمكن الصحافة اللبنانية ان تقبل بأن يمس احد كرامة نبيه بري الشخصية ، لأنها من كرامة لبنان وجميع اللبنانيين ".

 

أضاف :" الرئيس بري يردد مشكور انه مع الصحافة اللبنانية، ومع كل صحافي، ظالماً او مظلوماً. وهو يقتبس قول الرسول:" انصر أخاك ظالماً أم مظلوماً . هذا من محبتك يا دولة الرئيس للصحافة اللبنانية ومن تقديرك لرسالتها وقدسيتها . ونعتبر ان من واجبنا ان نردع أي زميل لنا يرتكب ظلماً. إضافة الى ان القانون نفسه لا يجيز نشر أي شيء عن قضية مرفوعة الى القضاء وهي قيد التحقيق السري . هذا منصوص عليه في قانون المطبوعات وليس في القانون الجزائي العام فقط . يحظر في الفصل الذي ينص على المحظورات، على أي صحيفة، ان تنشر أي شيء عن التحقيق ما دام لم ينته بعد، وخصوصاً في قضية مثل هذه . وكلنا تألمنا لسقوط الضحايا. وكلنا نعرف البلبلة القائمة في الرأي العام اللبناني لما يشاع ويذاع ويكتب بغير اسناد حقيقي . وحتى لو كان هناك اسناد حقيقي، فيجب ان يرفع الى القضاء كي يدرسه أولا ويدقق فيه، ويقرر ما اذا كان صحيحاً أو مغلوظاً او ملفقاً . والقوانين لم تغفل معالجة هذا الموضوع ونقول ان القمع ألد أعداء الحرية . لكن من ألد أعدائها أيضا إساءة استعمالها . وان تجاوز ما ينص عليه القانون يسيء الى الحرية ويجعل المؤمنين بها ربما يعيدون النظر لجهة توضيح الأمور. نحن واثقون ان الرئيس سيبقى نصيراً للصحافة اللبنانية ونصيراً للحرية رغم كل شيء . والحقيقة لا بد من ان تظهر وكرامتك الشخصية عزيزة على الجميع يا دولة الرئيس ".

 

وأعقبه نقيب المحررين ملحم كرم، فقال:

" الرئيس بري سجل اليوم بادرة جديدة في تعاونه مع الصحافة . فقال انا الجأ الى الصحافة من الصحافة ، ودعا النقيبين وشكا اليهما ما حصل، وقال : "اتخذوا الموقف الذي تشاؤون، فأنا موقن ان كرامة الرئيس بري عزيزة على كل اللبنانيين وخصوصاً على الصحافيين . فنبيه بري ما جئناه يوماً نسأله موقفاً عادلاً من اجل حرية رحبة إلا كان طليعة المستجيبين . والآن كرر قوله : لن ادعي على احد ، ولن الاحق أحدا ، ولن آخذ من وسائل الإعلام التي تحبني وتؤيدني منطلقاً للرد على احد ."

هذا نعم الكلام ، ونحن نشكر الرئيس على ما قاله ، ونؤمن أيضا بالقضاء الذي يسير في طريقه الصحيح العادل . هذه القضية التي آلمتك وآلمتنا ستصل الى الخواتيم العادلة المرجوة ، الى الخواتيم التي ليس فيها انحياز ولا جنوح ، بل قولة حق نطالب بها جميعاً . ونسأل العناية الإلهية والعناية النقابية ان تكون في طريقها الى الصواب . وحقوقك ستصلك أيها الرئيس لأنها حقوق لبنان .: