تعليقاً على تجدد الاعتداءات
الإسرائيلية على لبنان وعلى بعض القرى الجنوبية بتاريخ 10/8/2003 أدلى الرئيس بري
بالتصريح الآتي:
" إننا إذ لا نستغرب العدوان
الإسرائيلي الحاصل والمبيت على لبنان والذي انطلق مجدداً من اغتيال المجاهد علي
حسين صالح في بيروت ومن عمليات اغتيال وتفجير مماثلة ومحاولات مستمرة لإرباك النظام
العام في لبنان، بل نستغرب أن يتجاوز هذا العدوان في أبعاده السياسية والعسكرية
لبنان والشرق الأوسط ليشكل عدواناً على مجلس الأمن الدولي عبر ما وصف بالشكوى
الإسرائيلية على لبنان في الوقت الذي بلغت الخروقات البرية والبحرية والجوية
الإسرائيلية للأراضي اللبنانية وحرمة الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية منذ أيار
2000 ما يزيد على سبعة آلاف خرق.
إن لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة كان وما
يزال في موقف الدفاع عن النفس إزاء حروب إسرائيل المستمرة عليه والمتمثلة باستمرار
احتلال أجزاء عزيزة من أرضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واحتجاز عدد كبير من
المواطنين اللبنانيين في المعتقلات الإسرائيلية ما يتنافى مع ابسط قواعد حقوق
الإنسان واتفاقيات جينيف.
في كل الحالات نحن لسنا معنيين في
تبرير مقاومتنا وأسبابها لأن من يجب أن يكون في قفص الاتهام الدولي هو المحتل
والمعتدي مجرم الحرب إسرائيل".