لقاء الرئيس بري ورئيس الجمهورية

إستحوذ موضوع تأليف الحكومة على القسط الأكبر من محادثات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره، وفي طليعتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال بعد زيارته الأسبوعية لبعبدا:"ما أستطيع قوله، أن العملية السياسية التي تتعلق بتأليف الحكومة، أي حكومة كانت، لها في البداية عملية سياسية، يمكن الجزم الآن أنها انتهت، والمقصود بذلك مثلا الإطار السياسي للحكومة، وثابتة أنها حكومة وحدة وطنية، كما أن المقصود توزع خريطة القوى السياسية، والضمانة التي تشكلها رئاسة الجمهورية أو دور رئاسة الجمهورية في الحكومة. كذلك، المقصود التوجه العام للبرامج والخطط التي ستسير عليها وتواكبها الحكومة العتيدة، ومن ثم خريطتها العربية والإقليمية. كل هذه الأمور، بالإضافة إلى مواقفها من المواضيع الوطنية والمقاومة وغيرها أصبحت ضمن العملية السياسية، وهذا ما نستطيع أن نعتبر أنه أصبح متفقا عليه والحمد لله رب العالمين، وهو ما استغرق وقتا ليس طويلا جدا، ولكن ضمن المعقول".

أضاف: "يبقى الأمر التقني الذي هو الاسماء والحقائب وإنزال الاسماء على الحقائب أو العكس بالعكس. هذه الناحية التقنية يمكن أن تنتهي خلال يوم أو يومين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة (...) ولا أريد تقييد نفسي بهذا الأمر، ولكن يهمني أن أعطي كل الاطمئنان الآن، وليس موضوع تفاؤل فقط، الإطمئنان الى أن الناحية الاساسية لتأليف الحكومة التي تعطي إطمئنانا لهذا الوطن لبنان وضمن محيطه العربي والإقليمي قد تمت".