وصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الثانية بعد
ظهر اليوم بتوقيت عمان (الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت)، الى مسقط، قادما من طهران
للمشاركة في أعمال المؤتمر ال15 للاتحاد البرلماني العربي.
وإستقبله عند سلم الطائرة رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ احمد بن محمد العيسايي
والنائب الاول ناصر المعولي والنائب الثاني محمد السعدي، رئيس اللجنة الإقتصادية
فؤاد جعفر، الامين العام عبدالقادر الذهبي والسفير اللبناني في مسقط عفيف ايوب.
ويرافق الرئيس بري وفد يضم النائبين ميشال موسى واغوب بقرادونيان، الدكتور محمود
بري، الامين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة، مدير عام الرئاسة علي حمد
والمستشار محمد خواجه.
وصرح الرئيس بري في صالون الشرف: "بداية دعني أتوجه بالشكر الى اخي دولة الرئيس
الذي أتاح لي بهذه الدعوة الكريمة زيارة سلطنة عمان مجددا, هذا البلد المضياف الذي
له الفضل الكبير على لبنان، ليس فقط بالدعم المتواصل أيام المحنة وأيام الإعتداء
الإسرائيلي على لبنان عام 2006 عبر قوافل المساعدات التي قدمت، وليس فقط بالتبرعات
الكريمة لدعم المالية اللبنانية، وليس فقط بالمشاريع الثقافية ومشاريع بناء الجامعة
الإسلامية وغيرها من الأمور التي تقدمت بها سلطنة عمان مشكورة الى لبنان، وإنما أهم
من هذا برأيي، هو الدعم المعنوي والدعم السياسي حيث كانت عمان دائما تواكب به
لبنان, في شتى المحافل في حقوقه لتنفيذ القرارات الدولية وتحرير الأراضي اللبنانية،
وآخرها ما حصل في أيار 2008 في مؤتمر الدوحة الذي كان فيه الفضل الكبير ايضا للأخوة
العمانيين وخصوصا معالي وزير الخارجية الذي لعب دورا كبير في توصل اللبنانيين الى
تفاهم ووفاق، نتج عنه اتفاق الدوحة".
وختم :"الآن نحن هنا بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة عشر للاتحاد البرلماني العربي
في ظروف دقيقة وفي ظروف احوج ما نكون فيها الى التضامن والوحدة, وأعتقد ان ديدبان
عمان ومسلكيتها دائما كانت كذلك, وهي لا شك ستساعد على نجاح هذا المؤتمر".
ثم تحدث رئيس مجلس الشورى العماني فقال: "انا سعيد لاستقبال أخي وزميلي دولة الرئيس
نبيه بري. ونحن نعتقد ان هذا التجمع البرلماني الذي تحتضنه مسقط، هو لقاء الأشقاء
ونعول عليه في حل الكثير من القضايا التي تعترض العمل البرلماني العربي. ولا شك،
نحن نتابع بإهتمام الحراك السياسي الذي يحصل في لبنان الشقيق، ونتمنى ان يوفق الله
المخلصين من أبناء لبنان بحكمتهم المعروفة ان يتوصلوا الى الأهداف التي يتمناها لهم
كل عربي. كما ان هذه اللقاءات التي ستحصل في مسقط ستحل الكثير من المشاكل التي
تعترض العمل البرلماني العربي، فأهلا وسهلا بدولة الرئيس بري ضيفا عزيزا على سلطنة
عمان وشعبها".