في حين لم يجد الرئيس بري تفسيرا للموقف الأخير الذي
أطلقته الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار حول موقف الجيش من مسألة الصواريخ، "سوى محاولة
للدفاع عن اسرائيل وتبرئتها"، قال لـ"السفير":
"على الجميع أن يعلموا أنه ممنوع المس بالجيش، وما
صدر عن ١٤ آذار هو عدوان على الجيش وهذا خط احمر، وأنا لن أسكت، ونحن على مدى
السنوات الماضية حاربنا كل الناس من اجل بناء الجيش الوطني، وأقل الواجب والايمان
الوطني ان نحافظ عليه ونحميه". وأكثر من ذلك، تابع بري،
"كنا وما زلنا مستعدين لخوض معركة الجيش الوطني، وإذا كان هناك شيء له رمزية وطنية،
فهو الجيش الوطني، وفي غياب مثل هذا الجيش لا مكان، او بالاحرى، لا وجود لأي كان".
وردا على سؤال حول تطورات الحرب الاسرائيلية على غزة، أشار بري الى ان الحرب دخلت
اسبوعها الثالث، وإن استطاعت المقاومة ان تتجاوزه بصمود إضافي وقوي كما هو الآن،
سيهزم العدوان وتتغير المعادلة.
واعتبر الرئيس بري ان ما يجــــري في غزة، هو "حــــرب ثالثة" يشنها العدو
الاسرائيلي، الاولى في العام ،١٩٤٨ والثانية في العام ١٩٦٧ والثالثة الآن لانــهاء
المقــــاومة والممانعة في كل المنطقة، أي انهاء القضية الفلسطينية.