كلمة دولة الرئيس نبيه بّري في حفل افتتاح ثانوية جب جنين البقاع الغربي – 19/9/2004


 

بسمه تعالى

 

للمكان الذي وضع كتاب الورد من "جب جنين" على زنده، ليحتمي من صيب العيون ومن شرور الحاسدين .

للحواكير والأشجار والأطيار التي لم تغادر فضاءها وبقيت تتوق للضوء المكابر وتشرئب إلى السماء .

للبّايا وزلابة وسحمر ويحمر والسلطان يعقوب وميدون ومشغره وراشيا وخربة روحا وكل الأسماء المشغولة بالذهب ، والمسكونة بشفاعة الماء، والمهيأة للحياة، والتي نقرأ في كتابها زنابق الذاكرة .

للبقاع الغربي وراشيا وهما يقتربان من الندى والشمس، ويكتبان لغتهمـا العربية الخالصة وهما ينشدان أغاني الزيتون ويصدحان بالأمنيات.

للبقاع الغربي ولكم في هذا اليوم ألف تحية وبعد،

 

تأخرت في هذه الزيارة نعم، ولكن ليس معنى ذلك أني تأخرت في التواصل مع أهلي في البقاع الغربي، فإنه لا يكاد يمضي أسبوع واحد إلا ويكون لي لقاءات مع نواب وبلديات وفعاليات، وممثلي الأندية والجمعيات في هذه المنطقة من اجل شؤونها العامة ومطالبها .

 

هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن موقع البقاع الغربي هو على سوية مع الجنوب في المعادلة الوطنية، لأنه كان ولازال خندقا" متقدما" للمقاومة وساحة للصمود، وقد دفعت منطقتي البقاع الغربي وراشيا الكثير من التضحيات من اجل القضية الفلسطينية ومن اجل القضية اللبنانية، بمواجهة حروب إسرائيل وعدوانها المستمر على لبنان، واستمرار احتلالها لأجزاء عزيزة من أرضنا .

 

إنني من اجل ذلك كنت ولازلت اوجه عناية الجميع أن لبنان كله وخصوصا" الجنوب والبقاع الغربي وراشيا هي جغرافية المقاومة ، فالعدو الذي استهدف لبنان ولازال ، يملك من الأسلحة الأميركية الحديثة ما يمكنه من وضع المنطقة العربية والإسلامية على مرمى النار فكيف بلبنان كل لبنان .

 

لقد سبق لهذا العدو أن نقل عملياته العسكرية عبر الحدود الإقليمية للدول واستهدف المفاعل النووي العراقي ، وهو يهدد اليوم بنقل عدوانه نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ويهدد بنقل عمليات الإرهاب والاغتيال عبر الحدود باتجاه لبنان وسوريا .

لذلك قلت أن هذا العدو الذي استهدف باجتياحه ثلثي الأراضي اللبنانية، والذي وسبق وجعل بيروت هدفا" عسكريا" لعمليات ذات أبعاد اقتصادية استهدفت إقصاء دور عاصمتنا، والذي استهدف الشمال وبعلبك – هذا العدو – يستدعي الآن وفي هذه اللحظة السياسية تعميم وعي وطني عن أخطار المرحلة، ويستدعي التأكيد أن المقاومة ليست فئوية أو جهوية أو طائفية بل هي لبنانية بكل معنى كلمة لبنان ورسالته، وهي مقاومة وممانعة معبرة عن تراث عربي إسلامي مسيحي للظلم والاضطهاد والسيطرة ، ومعبرة عن كل التراث الفكري للقوى الحية التي انخرطت في عملية المقاومة منذ احتلال فلسطين ووقوع لبنان على خط تماس جغرافية والتاريخ مع قضية المنطقة .

لذلك، ومن جب جنين أتوجه بالتحية إلى كل أهلي في البقاع الغربي وراشيا، إلى المقيمين والى المغتربين الذين قابلت بعضهم في أقصى أطراف الأرض في استراليا وفي الفوز دي غواسون على حدود البرازيل مع البراغوي والأرجنتين .

 

الآن أيتها الأخوات والاخوة الأعزاء يشرفني أن أكون معكم لرعاية افتتاح هذا الصرح التربوي، فقد تمكن مجلس الجنوب في كل آن أن يحقق مفاجأة في العطاء لعل بقية مؤسسات الدولة تقتدي كما قلت في غير مناسبة بهذا الأنموذج في تحمل إدارات الدولة .

فعلى مساحة كل الجنوب والبقاع الغربي وراشيا تقع المساحة الجغرافية البشرية لعمل مجلس الجنوب، والمفترض أن هذا المجلس إدارة استئنائية مساعدة لوزارات وإدارات الدولة تعمل على تعويض الأضرار التي تخلفها الاعتداءات الإسرائيلية .

 

الذي حدث أن مجلس الجنوب تحول إلى تهمة حتى لا نقول إلى ( لعنة ) ، لأنه حسب مصطلحات قرانا اصبح اسمه (خبر خير) أينما حلت أياديه البيضاء، ولكن التهمة أن مجلس الجنوب يلتهم موارد الدولة ثم يبعثرها على شكل تعويضات ومدارس كيفما اتفق وشبكات مياه وكهرباء وطرق لمن يطلب.

 

نحن نقبل شهادة البقاع الغربي وراشيا في محكمة الدولة وفي محاكمة الدولة، وأرجو أن ينتبه الجميع إلى إني أقول محاكمة الدولة وليس العهد، لأن رئيس الجمهورية حضر من الناقورة إلى العرقوب وسار موكبه على الطرقات التي تشبه المرايا المكسرة، وسمع من الناس ولازال آلامهم وآمالهم وكنا سويا" في افتتاح مشروع الوزاني .

 

أقول نقبل شهادة البقاع الغربي لأن هذا الجزء من البقاع كان على خط النار مع الاحتلال والعدوان الإسرائيلي ، الذي لازالت بصمات جرائمه ماثلة في ميدون التي أزيلت عن الخريطة وأعاد مجلس الجنوب اعمارها ، وكذلك في سحمر التي انتقم منها العدو الإسرائيلي مرتين، الأولى عام 1984 حين ارتكب مجزرته التي ذهب ضحيتها اثنا عشر شهيدا" وثلاثون جريحا" ، والثانية خلال العدوان الإسرائيلي في نيسان1996 حين انصبت النيران الإسرائيلية الثانية من بعد ظهر يوم الثاني عشر من نيسان على الأحياء السكنية في سحمر فسقطت (ريما ورنا ولارا ووالدتهم شهداء ومحيت عائلة أبو ميلاد منعم بمعظم أفرادها واستشهد عفـران يوسف وفقدت شقيقتان وتعذر معرفة هوية أحد الشهداء .

 

 نقبل شهادة البقاع الغربي وراشيا لأن مجلس الجنوب هذه المؤسسة الرسمية الاستثنائية حاولت أن تستجيب للاحتياجات الطارئة ، وبنفس الوقت أن تعوض الإهمال المزمن حيث لم تحاول وزارات وادارات الدولة، فأنجز بنـاء خمس وعشـرين مـؤسسة تربوية ورمم عـددا" من المدارس وأضاف إليه أجنحة جديدة ، إضافة إلى حفر الآبار الارتوازية وإنشاء الخزانات وتمديد شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي على مساحة ثلاث وخمسين بلدة وقرية في قضائي البقاع الغربي وراشيا ، طبعا" بالإضافة إلى العبارات وأقنية تصريف المياه وجدران الدعم والتعويضات للمتضريين جراء الاعتداءات الإسرائيلية ، وطبعا" فإن ملف التعويضات لم ينجز في هاتين المنطقتين كما على مساحة الجنوب حيث لا أستطيع الإجابة على سؤال : لمصلحة من إبقاء جرح تعويضات الأضرار مفتوحا" ؟ ولماذا يجب أن يدفع الناس الثمن مرتين مرة بسبب الدمار الذي لحقهم جراء حروب إسرائيل على أرضنا ، ومرة جراء العدوان الذي ترتكبه الحكومات ووزارات ماليتها على المواطنين في جعلهم أسرى الانتظار رغم انقضاء أربع سنوات على تحرير معظم الأراضي اللبنانية .

 

نقبل شهادة جب جبنين ونحن نفتح هذا الصرح التربوي الذي تمثله هـذه الثانوية كرمز لثانويات مماثلة أنجزت أو هي قيد الإنجاز في المرج، القرعون، مشغرة، سحمر، غزة، راشيا الوادي، الرفيد وكفر مشكي.

وهذه المؤسسات التربوية شأنها شأن المشروعات الأخرى، هي استثمارات يعاد ضخها للدولة ، أي ان الاعتمادات المالية التي تدفع لمجلس الجنوب عدا التعويضات والرواتب يتم استغلالها في مشروعات تعود بالفائدة المالية والمعنوية على الدولـة ، في الوقت الذي تلبي فيه حاجة الناس .

وأهمية هذه المشروعات أنها تمثل التنمية للبشر والحجر ، أي أنها تنمية علاجية لحاجات الناس وليست مشروعات تزينية ، وأنها مشروعات تمثل أولوية لدى الناس خصوصا" في المناطق التي نحاضر عن صمودها والتي نبني مشروع الدولة السياسي على حساب مقاومتها وتضحياتها .

يبقى أن المشروع الأهم الذي نراهن على تمكن مجلس الجنوب من إنجازه هو مشروع عين الزرقا، الذي تبلغ طاقته أربعة آلاف ليتر في الثانية والذي سيؤمن مياه الشفة إلى ثلاث وأربعين بلدة وقرية في البقاع الغربي وراشيا ومنطقة جزين، وهي مناطق تتميز بكثافة سكانية عالية، وقد لحظ هذا المشروع إنشاء محطات ضخ وخزانات مركزية للقرى الممتدة من القرعون حتى كامد اللوز ولتغذية منطقة راشيا وبلدة مشغرة، كما لحظ المشروع إنشاء خطوط جر ضمن المواصفات العالمية للحماية من التلوث .

 

إننا نسأل الله عند الانتهاء من هذا المشروع أن لا يصيبه ما أصاب بقية المشاريع ويضيع بين مسؤوليات شركة الكهرباء ومصالح المياه ، ولا نريد أن نذكر أن بعض المشروعات المائية الوطنية المنجزة لا تزال بعهدة المتعهدين ولا تزال تنتظر وصلها بالتيار الكهربائي العام.

 

الحضور الكريم،

وطالما أن الحديث عن الماء وطالما أننا نقف في جب جنين على مرمى حجر من القرعون وسد القرعون ، فإنه من واجبنا أن نذكر ونتذكر الشخصيات الوطنية التي مثلت النضال لإنجاز مشروع الليطاني بالنسبة لما لها من أهمية قصوى وأخص بالذكر هنا :

 - كبير مهندسي العرب ابراهيم عبد العال الذي لازالت الدراسات المائية والمشروعات المائية الخاصة بالليطاني وغيره تقصر عن إدارك النيات التي أرادها من الاستثمار على الماء لمصلحة لبنان .

 - موريس الجميل وزير التصميم الذي بدل الاستثمار على أفكاره في المجال المائي والإداري وأدوار الدولة ، تمّ إقصاء فكرة وزارة التصميم من التداول وهي الوزارة التي تلغي فكرة وجود الكثير من المصالح المستقلة التي أصبحت حكومات داخل الحكومة .

 - الإمام السيد موسى الصدر الذي سعى لإنشاء خط دفاع مائي عن لبنان على منسوب ثمانمائة متر لخزن مياه الليطاني، والذي نبه في كل مناسبة إلى أن ثروة لبنان المائية يجب أن لا يستمر هدرها على النحو الجاري.

 

في كل الحالات، ووفاء لهذه الشخصيات فإننا لن نألو جهدا" لتحقيق أهدافهم التي لم تكن سياسية ولا فئوية ولا جهوية ولا طائفية ، بل كانت أهدافا" وطنية إنمائية ، فإني من اجل حفظ نهر الليطاني من التلوث أدعو وزارتي البيئة والموارد إلى اتخاذ القرارات والإجراءات الآيلة لحماية حوض الليطاني من التلوث .

 

كما إنني ومع اقتراب فصل الشتاء لا بد من أن اذكر الحكومة والإدارات المختصة للانتباه إلى تنظيف مجاري الأنهر وقنوات الصرف والعبارات حتى لا تتكرر كارثة السيول .

 

أيها الاخوة الأعزاء

 

في مثل هذه الأيام من العام 1982 صعق العالم بأخبار مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذت بتوجيهات من المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، ممثلا" بالجنرال ارائيل شارون الذي قاد الغزو ضد لبنان، وهـو الإرهابي نفسه الذي يعرض اليوم خدمات إسرائيل لمكافحة الإرهاب، فتصوروا من يكافح من ؟

 

استعيد هذه الذاكرة الآن لجملة أسباب أبرزها :

1 – معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق عامة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه وعلى وسائل حياته ، عبر إرهاب رسمي منظم تنفذه الحكومة الإسرائيلية بواسطة جيشها النظامي وأجهزتها الأمنية ، وبسبب سياساتها الاستيطانية وجدار الفصل العنصري والاقتلاع والتهويد .

2 – معاناة المعتقلين الفلسطينيين والعرب ، وبينهم مناضلون ومقاومون لبنانيون في السجون الإسرائيلية بسبب جرائم السجانيين الإسرائيليين الذين اقتبس عنهم جلادو سجن ابو غريب في العراق وسائل التحقيق والتعذيب والسحق والإذلال الإجرامي .

3 – معاناة الشعب اللبناني المستمرة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء عزيزة من أرضه وفي طليعتها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، وأيضا" جراء آثار الاحتلال والعدوانية وحروب إسرائيل على أرضه والتي خلفت موتا" ودمارا" لا يوصف .

 

السبب الرابع والرئيسي أن الاتجاه الخاطئ الراهن للسياسة الدولية ، وبدل أن يحاكم إرهاب الدولة في إسرائيل، وبدل أن يفرض تطبيقا" شاملا" لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الخــاصة بالشرق الأوسط خصوصا" إنهاء احتلال الأراضي العربية المحتلة وتحقيق أماني الشعب الفلسطيني وفي الطليعة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، فإن هذا الاتجاه بدل بوصلته واتجه لتقديم النوازع والمبررات للانتقام من لبنان ومن سوريا ، والسبب هو : الخروج المذل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من معظم الأراضي اللبنانية .

 

إن الاتجاه الخاطئ الراهن للسياسة الدولية يحاول الاستثمار على مجلس الأمن عكس المنطق وعكس الحقيقة، قي قضية سيادية داخلية لبنانية وفي قضية تتعلق بصياغة لبنان لعلاقته مع الشقيقة سوريا .

 

إن هذا الاتجاه يعتمد على طغيان القوة الأحادية التي لا تقيم وزنا" للتـاريخ ولا للحقوق، وتحاول أن تفرض المصالح على حساب المبادئ .

 

إننا نقول باختصار إن كان أي قرار يبنى على أسباب موجبة فإنه كان يجب النظر إلى الأسباب الموجبة للقرار الأخير الخاص بلبنان من اجل الاستنتاج أن وجود القوات السورية التي رُمز إليها بالقوات الأجنبية ووجود المقاومة التي رُمز إليها بالميليشيات إنما سببه إسرائيل التي مثلت ولا تزال التهديد الوحيد لسيادة لبنان واستقراره .

 

إننا بالمقابل نقول وليس من قبيل التحدي إلا إذا فُرض علينا بل من قبيل الحقيقة والضرورة والحاجة، إننا نتمسك بوجود القوات السورية في لبنان لأن سوريا تمثل حاجة لبنانية استراتيجية وأمنية واقتصادية وسياسية ، إضافة إلى أنها حاجة تاريخية وجغرافية ، فهي الجار العربي الوحيد الممتد على حدود لبنان ، وعدا ذلك يصبح لبنان أمام حقيقة : العدو من أمامه والبحر من ورائه .

 

كما أننا بالمقابل نتمسك بمقاومتنا طالما تستمر إسرائيل في احتلالها لأجزاء عزيزة من أرضنا ، وطالما لا تزال ادبياتها تؤكد أطماعها في مياهنا وأرضنا ، وطالما أنها تحاول فرض توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث ينتشرون.

 

على نفس الصعيد وفي في مجال القرار نرى أن الأميركيين والإسرائيليين يحاولون تحويل الانتباه عن فشل حروبهم في العراق وفلسطين وعن فشل مخططاتهم ، وانتباه الرأي العام العالمي للجرائم ضد المعتقلين في السجون الإسرائيلية وسجن ابو غريب ، وتوصية محكمة العدل العليا بشأن جدار الفصل العنصري وموقف الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز من المستوطنين ومنتجاتهم .

 

إنني هنا وحتى لا يبقى الكلام يدور وكأنه سجال بين لبنان ومن يقف وراء قرار مجلس الأمن انقل كلاما" ورد في صحيفة آهارتس الإسرائيلية في السادس من الشهر الحالي بقلم جدعون ليفي جاء فيه: إن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ، موشيه يعلون ومن خلفه قيادة الجيش الإسرائيلي يحاولون منذ مدة من الوقت تذنيب سوريا في المسؤولية عن الإرهاب."

 

ويتساءل الصحفي لماذا يطلق القادة الإسرائيليون مثل هذه الاتهامات ضد سوريا ؟ ويجيب أولا" : لأنها طريقتهم في صد ومجابهة التحديات التي تضعها سوريا من خلال دعوتها لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل ، ثانيا" : كان زج اسم سوريا في عملية بئر السبع إزاحة لأنظار الرأي العام عن الإخفاق الناجم عن عدم بناء الجدار في الجنوب والنابع من إصرارهم على بنائه بعيدا" عن مسار الخط الأخضر ، وكذلك من اجل إبعاد الصلة بين العملية وفكّ الارتباط.

 

أخيرا"، سيكون لنا دائما" مواعيد معكم من اجل افتتاح مشروعات، ومن اجل أن نرسم معا" ونبني معا" صورة لبنان الذي نريده قويا" بوحدته وبمقاومته وبتعايشه الوطني ، قويا" بصمود جنوبه وبقاعه الغربي ، وقويا" بالتنمية التي تدور حول الإنسان في لبنان.

 

                                                                             عشتم

                                                                             عاش لبنــان