لقاء الأربعاء النيابي الأسبوعي


 

ابلغ رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي النواب في لقاء الأربعاء الأسبوعي 5/6/2002 انه أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس الوزراء السيد رفيق الحريري لتحديد موعد الجلسة النيابية المتعلقة بمتابعة موضوع السيارات العاملة على المازوت قبل 15 الجاري، كما أجرى اتصالاً بوزير الداخلية والبلديات المحامي الياس المر للغرض نفسه، فأكد الوزير المر ان الأمر سيكون مطروحاً في جلسة مجلس الوزراء غداً لإصدار قرار بتنفيذ القانون المتعلق بهذا الموضوع وفقاً للمواعيد التي حددها المجلس النيابي.

 

وأكد الرئيس برّي انه يأمل في ان تسير الأمور في هذا الاتجاه، وإلا فان المجلس سيتابع القيام بواجبه كما سبق ان قرر في جلسة الاستجوابات الأخيرة باعتبار جلساتها مفتوحة حتى تطبيق القانون.

 

وتوجه الرئيس برّي إلى النائب المنتخب عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الشمالي غبرّيال المر الذي زاره خلال اللقاء الأسبوعي، قائلاً :

" ان المعارك الانتخابية بطبيعتها حامية، لكنها في حالة المتن أصبحت الأشد حماوة انطلاقاً من الطابع الخاص الذي أحاط بهذه العملية …
وقد لاحظتم جميعاً بعض المحاولات لزّج سوريا في هذه العملية، وتصويرها طرفاً واستهدافها بالعديد من السهام، فيما يعرف السيد غبرّيال المر قبل غيره، ان سوريا إضافة إلى حيادها المطلق في هذه العملية ربما كانت الساهر الأكبر على ان تحسم الأمور باتجاه ضمان انتهاء العملية، بما يحفظ سلامة تطبيق القانون، ووحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم، ايا كان الفائز".

 

وقال الرئيس برّي :" ان 3 حزيران اصبح وراءنا وإننا جميعاً مطالبون بتحصين البلاد للحؤول دون حصول كل ما يمكن ان يؤدي إلى اهتزاز مشروع الدولة، وتماسك المجتمع الأهلي، وخصوصاً ان أخطاراً تنتظر لبنان وتهديدات تستهدفه هو وسوريا، والعلاقة اللبنانية-السورية لا يمكن مواجهتها إلاّ بالمزيد من الوحدة والترفع عن الصغائر، وجعل المصلحة الوطنية تتقدم على الحساسيات ".

 

وأكد " ان لكل إنسان رأيه، وهذا ما يكفله الدستور، لكن ما يحمي استقرارنا ووحدتنا ويصنع قوتنا هو التمسك بالثوابت التي تتمثل بالمحافظة على الديمقراطية واحترام دور المؤسسات، وأبعاد حساسياتنا الداخلية عن العلاقة الاستراتيجية بين لبنان وسوريا ".

 

ووضع رئيس المجلس في هذا السياق مضمون المحادثات التي أجراها مع كل من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز ووزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث، وأبلغ النواب انه سمع من الوزير الفلسطيني تأكيداً لرفض المشاركة في أي إطار تفاوضي دولي أو إقليمي لا يشترك فيه لبنان وسوريا، و " ان الموقف الأميركي الذي تبلغه يتحدث عن تحضيرات لمؤتمر دولي يرعاه الرباعي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وتشترك فيه جميع أطراف النزاع على قاعدة اعتباره تتمة لمؤتمر مدريد، والأخذ بالمبادرة العربية في هذا السياق ".

 

وتساءل الرئيس برّي عما " إذا كان المقصود اشتراك لبنان وسوريا في مؤتمر هدفه الحل الشامل، كما يقال في البيانات العلنية، ام شراكة شاهد الزور لحل جزئي منفرد على المسار الفلسطيني كما يدور في الجلسات السرية؟ ".

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة 2002 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني