أكدّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لبنان والكويت توأمان، مشيداً بدورها وسعيها الدؤوب لاعادة بناء الثقة في علاقات الجوار.

 

وترحم على "سايكس بيكو" في ما نحن عليه اليوم ، مجدداً القول "لو صرف العرب عشر ما يصرفونه لشراء السلاح على تعزيز الديمقراطية في بلدهم لحمتهم هذه الديمقراطية أكثر من السلاح الذي لا يستعملونه ضد العدو الاسرائيلي".

 

جاء ذلك في المأدبة الحاشدة التي اقامها بعد ظهر اليوم في عين التينة تكريماً لرئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق.

 

واقيم للرئيس الغانم استقبال رسمي حيث ادت له ثلة من شرطة مجلس النواب التحية، واستقبله الرئيس بري عند مدخل قصر عين التينة قبل ان يعقدا اجتماعاً موسعاً انضم اليه رئيس الحكومة تمام سلام بحضور الوفد البرلماني الكويتي المرافق والسفير الكويتي عبد العال القناعي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبد اللطيف الزين، ورئيس لجنة حقوق الانسان ميشال موسى، والامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، والامين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان.

 

ثم عقد الرؤساء بري والغانم وسلام خلوة تناولوا خلالها الاوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين .

 

مأدبة الغداء

وبعدها اقام الرئيس بري للرئيس مجلس الامة الكويتية والوفد المرافق مأدبة غداء حاشدة حضره الرئيس سلام والوزراء: بطرس حرب، نهاد المشنوق، عبد اللطيف حناوي، اشرف ريفي، علي حسن خليل، آرتور نازريان، ميشال فرعون ، سجعان القزي، الياس بو صعب، نبيل دو فريج، رشيد درباس، غازي زعيتر، محمد فنيش، وأليس شبطيني.

 

كما حضر اعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الكويتية النواب السادة: ابراهيم كنعان، ايوب حميّد، روبير غانم، عاطف مجدلاني، سامر سعادة، حسن فضل الله، جان اوغاسبيان، مروان حمادة، قاسم عبد العزيز، شانت جنجنيان، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، جيلبيرت زوين، سيمون ابي رميا، ورئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بدر الحميضي.

 

كلمة الرئيس بري

 

والقى الرئيس بري كلمة خلال المأدبة جاء فيها:

 

دولة رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي الاخ مرزوق الغانم

دولة الرئيس تمام سلام ورئيس مجلس الوزراء اللبناني .

الاخوة الوفد المرافق .

اصحاب المعالي والسعادة .

ليس شائعاً ان يقال لمن هو في وطنه اهلاً وسهلاً ، فهل يقال لمن هو في وطنه التوأم اهلاً وسهلاً؟ الكويتي شريكنا في الوطن افراحاً واتراحاً . نعم الشقيق وقت الضيق. اليد التي تعّمر مقابل اسرائيل التي تدمّر .

أرحب بهذه القامة البرلمانية  العالية العريقة التي تتقدم شخصياً للإطلاع مباشرة على الاوضاع الانسانية للأشقاء السوريين الذين اختاروا العبور الى لبنان، بإنتظار ان تعبر سوريا ان شاءالله بوابة الحل السياسي لاستعادة سلمها الأهلي وإستقرارها  ودورها العربي.

واننا في هذا المجال نحملكم يا دولة الرئيس  شكر اللبنانيين ومعهم الأخوة السوريين الى صاحب السموّ امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعايته  مؤتمر المانحين  لدعم الوضع الانساني في سوريا.

في الوقت الذي تستمر الكويت في اعمارها للبنان ، من حانين الى مشروع الليطاني الى كل ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ، دون ان ننسى اسهاماتها  السياسية في رئاسة القمة العربية ومجلس التعاون الخليجي وسعيها الدؤوب لاعادة بناء الثقة في علاقات الجوار.

في خضم الاهوال في اوطاننا وابنائنا وذوي قربانا ، اصل البلاء بعد نكبة فلسطين غزو الكويت من صدّام . وقفت انذاك على منبر البرلمان في المغرب العربي الشقيق وقلت لو صرف العرب عشر ما يصرفونه على شراء السلاح  على تعزيز الديمقراطية في بلدهم لحمتهم هذه الديمقراطية اكثر من السلاح الذي لا يستعملونه ضد العدو الاسرائيلي .

اين نحن اليوم ، نترحّم على "سايكس بيكو" ، قلتها منذ عامين، ووليد جنبلاط يبحث عن قبريهما لقراءة الفاتحة او وضع الزهور .

في كل وطن من اوطاننا بزور فتنة تصلح لعنوان ، العراق من امامكم والعراق من ورائكم .

هل نستمر في تقسيم المقسّم ؟ حتى الاسلام دين الله الحنيف قسّمناه ، مع انه واحد رغم التكفير ورغم الظلم والظلامة والظلام .

اهتدوا فليس هذا والله ابداً ، ابداً ليس الصراط المستقيم .

اخي مرزوق اشد على اياديك من خلال الاتحاد البرلماني العربي السعي للعودة الى وحدتنا ، لعروبتنا ، لاوطاننا ، لادياننا. واختم قائلاً ان زيارتكم الانسانية ، وما زلنا على موعد  لزيارتكم البرلمانية آملين ان نكون في حينها قد عبرنا بنجاح الاستحقاق الوطني المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان .

                                                                  

عشتم

                                                              عاشت الكويت

                                                               وعاش لبنان

                                                                  توأمان

 

كلمة الرئيس الغانم

 

دولة الرئيس نبيه بري

الاخ الكبير والصديق الصدوق

دولة الرئيس سلام

الحضور الكريم

في كل مرة نلتقي بها ، اجدها دائماً مناسبة مؤاتية لتجديد الصداقة والشراكة والتوأمة الكويتية اللبنانية.

وفي كل مرة نتباحث بها، تكون فرصة لاتيقن كم انتم حريصون على وصل حبال الود والتضامن بين شعبينا المتشابهين المتماثلين.

دولة الرئيس

الحضور الكريم

ككل مرة

اتيناكم لا شيء في القلب والسريرة الا مشاعر التضامن والمؤازرة للبنان.

لبنان الصغير كالكويت.

لبنان الماثل امام التحديات الدائمة كالكويت.

لبنان المتعدد المتنوع والمتعايش كالكويت.

لبنان الذي كان وما زال مقبرة لكل من نصب له العداء كالكويت.

اتيناكم نقول اكم اننا معكم ولكم وبكم واليكم في كل ظرف سياسي تمرون به وفي كل أزمة تفرض عليكم.

اتيناكم وبالامس شهدنا عن قرب مأساة اللاجئين السوريين في لبنان وكيف انها اضافة الى كونها كارثة انسانية وعار سياسي تمثل أيضاً عبئاً اقتصادياً يصعب تحمله وتحدياً مجتمعياً خطيراً على لبنان.

اتيناكم لنقول لكم ان الكويت ستستمر في لعب دورها المفصلي في معالجة الازمة الانسانية في سوريا بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة والمتغيرات الاستراتيجية ازاء الملف السوري.. وان الكويت ستستمر في كونها اهم المانحين للملف الانساني السوري.

اتيناكم يا دولة الرئيس لنقول ان الكويت لا تترك لبنان.. لم تتركها من قبل حتى تتركها الآن

دولة الرئيس

شكراً من القلب على الحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة وهذا ليس بغريب عليكم

.. فانتم ايها اللبنانيون اهل كرم ونخوة.

شكراً لكم على الدعوة الكريمة.

ودمتم بخير وصحة وعافية.

شكراً لكم دولة الرئيس مرة اخرى.