استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة قائد قوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال باولو سيّرا بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض الاوضاع في الجنوب وعمل القوات الدولية.
ثم استقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء:
تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وتداولنا في الاوضاع الداخلية وفي المبادرة التي اطلقها في خمس نقاط لدفع الافرقاء على تحمل مسؤولياتهم الوطنية في ظل الظروف الاقليمية والدولية، لان اي تأخير سيفضي الى فراغ لن يقوى على مواجهة اي تطور سلبي من حولنا برغم اتجاه الامور الى التسوية السياسية الدبلوماسية، عوض الخوض في مجازفات الحروب.
وقد راى دولته انه لا يمكن ترك البلاد تتخبط في التجاذبات التي حالت حتى الان دون تشكيل حكومة المصلحة الوطنية لتحرير الرئيس المكلف تمام سلام من البقاء عاجزاً عن التأليف لمدة شهور.فالبلد لم يعد يتحمل هذا التأزم الذي اصاب الاقتصاد الوطني في وهن شديد، والا ما معنى ان تكون الشراكة ان لم تشارك كل التيارات السياسية وتلتئم في حكومة موحدة. والحل لا يمكن ان يكون مجتزءاً او انتقائياً بل رزمة وسلة واحدة دون اعتراض من احد على احد، فالكل سواسية في تحمل المسؤوليات وتبعات النتائج التي تترتب.
وكان الرأي متفقاً على ان هذه المبادرة المتاحة للحل تتلاقى، بل وتتكامل، مع دعوات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتصب في الصالح العام الذي يلبي حاجات المواطنين الى الصمود والوقوف في وجه الرياح العاصفة من حولنا.
وقد علمتنا التجارب ان انفراد الطوائف بالسلطة اوقعت الكوارث على رؤوس الجميع، لان قيمة هذا الوطن، منذ ولادته كدولة ونظام ديمقراطي، تكمن في هذا التنوع والتعدد الذي يشعر فيه كل الاطراف بانهم متساوون في المسؤوليات والواجبات.
وسئل: ما هو موقف رئيس الجمهورية من مبادرة الرئيس بري؟
أجاب: أريد أن أؤكد من هذا المنبر أن فخامة رئيس الجمهورية رحب وشدد على هذه المبادرة لأنها تلتقي مع دعواته المتكررة لإلتئام هيئة الحوار الوطني، وليس هناك من عائق في حال اجتمعت المرجعيات المسؤولة في البلد في الحوار قبل تشكيل الحكومة أو بعدها، فلا فرق عند فخامة الرئيس، ففخامته يرحب بهذه المبادرة ويتطلع إليها بأنها إضافة إيجابية الى كل ما طالب به من أمور تسهل تشكيل الحكومة وتحلحل العقد الموجودة.
ثم استقبل الرئيس بري سفير كوريا الجنوبية في لبنان يونغ ها لي في زيارة وداعية بحضور المستشار علي حمدان.
كما استقبل النائب الجزائري صادق بو قطايا.