استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الثانية بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير الاميركي الجديد في لبنان ديفيد هيل بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

واكد الرئيس بري على اهمية الفرصة المتاحة لسلوك الحل السياسي للازمة السورية، مع الاشارة الى ان ما صرح به السفير الاميركي بعد الزيارة يعبر عن رأيه اذ لم يجر التطرق الى موضوع من استعمل السلاح الكيميائي.

 

اما في الشأن اللبناني فقد شدد الرئيس بري على اهمية الحوار بين اللبنانيين والاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لمواجهة التحديات.

 

وصرح السفير الاميركي بعد الزيارة بالقول:

سررت للغاية لاتاحة الفرصة لي من اجل ان اقدم احترامي لرئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، ولقد بحثنا في القضايا التي تواجه لبنان والمنطقة. انه وقت تحد للبنان، وقد اكدت لدولته ان الولايات المتحدة تسعى لتكون شريكاً مع لبنان واللبنانيين لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار.

 

اضاف: ومن هذه الروح فان وزير الخارجية السيد كيري موجود اليوم في جنيف للبحث في امكانية ايجاد صيغة ديبلوماسية من اجل التخلص من السلاح الكيميائي لنظام الاسد. وهذا كان نتيجة التهديد العسكري الاميركي والمباحثات التي جرت بين الرئيس اوباما والرئيس بوتين في بطرسبرغ والتي فتحت هذا الاحتمال.

وقال السفير الاميركي : نظام الاسد اعترف الآن ان لديه هذا السلاح، ولا شك انه استعمله ضد شعبه، ولا شك ايضاً انه سيستعمله مرة اخرى اذا لم نتحرك. ولا احد يستطيع ان يعيش في عالم يستعمل فيه مثل هذا السلاح او يكون مقبولاً خصوصاً وبقوة عند من يعيش بقرب سوريا اي جيرانها مثل لبنان. وبمعنى او بآخر فاننا لن نتسامح تجاه استعمال هذا السلاح.

 

وكان الرئيس بري استقبل عند الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم في عين التينة الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج وعرض معه دور ونشاط الاتحاد.

 

ثم استقبل وفد اتحاد المحامين العرب برئاسة رئيسه سامح عاشور والامين العام للاتحاد عمر زين ونقيب المحامين في الشمال ميشال خوري، بحضور رئيس مكتب المهن الحرة في حركة امل علي اسماعيل ورئيس دائرة المحامين في الحركة مصطفى قبلان

 

وجرى عرض لاعمال الدورة الاولى للمكتب الدائم للاتحاد في بيروت وتطرق الحديث الى التطورات الراهنة.

 

وقدم الوفد للرئيس بري درع الاتحاد "عرفاناً وتقديراً  لما اعطى وهو كثير وتقديراً لدوره وهو مشهود."

وبعد اللقاء صرح امين عام الاتحاد المحامي زين بما يلي :

تحية الحق والعروبة،

جاء قادة العمل النقابي للمحامين العرب ليعقدوا اجتماعات مكتبهم الدائم في بيروت ام الشرائع تحت شعار "التدخلات الاجنبية وتداعياتها في ظل القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة" ليؤكدوا انحيازهم لشعبهم ومقاومتهم للاحتلال والظلم والاستبداد والفقر والجهل، واي نوع من التدخلات الاجنبية السرية منها والعلنية على ارضنا العربية كل ذلك لايمانهم الراسخ بالتحرير والحرية والديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الانسان والرأي والرأي الآخر ، وهذا فعل ايمانهم منذ تأسيس اتحادهم عام 1944 في دمشق قلب العروبة النابض والذي سيبقى نابضاً ابدا الدهر.

نحن ندرك مدى المسؤولية التي حملها دولة الرئيس منذ قيادته للعمل الطلابي الجامعي لمشاركتنا له في ذلك، كما ندرك اليوم ما يحمله في هذا الوقت الخطير الذي تمر به امتنا العربية من المحيط الى الخليج، ونحن نتابع دور دولته الفاعل في حمل القضايا العربية الى منظمات البرلمانات العربية والاسلامية والفرنكوفونية والعالمية، ونقف معه في ما يبذله من جهد للبنان وكل العرب.

وشعارنا في هذه المرحلة:

" لتوضع جميع الاسلحة الكيماوية والنووية تحت المراقبة الدولية وصولاً الى وقف انتجها وتطبيق حظرها فعلياً."

ولنعمل في لبنان حامل الحرف الى العالم لتعزيز الشراكة والمحبة والحوار فكلها اساس للمحافظة عليه واحداً موحداً عربياً حراً مستقلاً، لا مقراً او مستقراً لاعداء امته العربية.

 

ثم استقبل الرئيس بري المحامي رشاد سلامة.