استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ظهر اليوم في عين التينة وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة.

 

وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء:

الزيارة عادية وروتينية عرضنا خلالها كل مواضيع الساعة، وكان البحث جيداً.

 

سئل: ماذا بشأن الوضع في طرابلس؟

اجاب: هذا الوضع كان من جملة المواضيع التي عرضناها ولاسيما الاجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني في المدينة. واتفقنا على كل النقاط، وان يأخذ الجيش مسؤوليته كاملة لكي يضع حداً للتسيّب الامني الحاصل في طرابلس.

كما استقبل الرئيس بري رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وعضو قيادة المؤتمر سمير طرابلسي بحضور عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد خواجة.

 

وقال شاتيلا بعد اللقاء: سررنا باللقاء مع دولة الرئيس بري، حيث اكدنا على استمرار وتعميق التعاون خصوصاً وأن لبنان حالياً يمرّ في ظروف خطيرة، ولا يستطيع ان يتحمل كل الصراعات الاقليمية والدولية، لذلك ليس امامنا إلا سلاح الوحدة الوطنية وانعاش ما تبقى من مؤسساتنا، والتمسك بالقضاء وباستقلاليته وبالجيش ووطنيته.

من الطبيعي ان ندعو جميع المعنيين في الكتل النيابية أن يفكروا بمصلحة الوطن أولاً ثم بمصالح الكل. مجلس النواب يحتاج الى اعادة تفعيل ليأخذ دوره، وهناك عدد كبير من النواب غير مهتم، ذلك أن مؤسسة مجلس النواب تستطيع التعويض الى حد ما عن الحالة الموضوعية لحكومة تصريف الأعمال، هذا إذا أخذنا بعين الإعتبار أهمية تعزيز دور القضاء والجيش، وأقول الجيش لأنه لا سلاح ولا تسلح لحماية المواطن الا بدور الجيش الوطني التوحيدي.

أضاف: كذلك استعرضنا، والرئيس بري تطورات الأوضاع في مصر، واغتنم هذه الفرصة لأقول أن في مصر ثورة وطنية عروبية من جبهة 30 يونيو وحركة "تمرد" الشبابية، ونحن الآن أمام تجديد للثورة الشعبية الحقيقية لإعادة مصر الى وضعها الطبيعي والطليعي في الشؤون كافة. لا عصبيات طائفية الآن، ولا عصبيات مذهبية في مصر، وهي تعود الى رونقها الوطني العروبي، والجيش الوطني المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع السيد رئيس الجمهورية والحكومة، هذه الإدارة تنتقل بمصر من حالة التبعية الى الإستقلال، ومن الرأسمالية المتوحشة الى الإقتصاد المنتج. ومن الظلم الى العدالة الإجتماعية. ومن الأمن السائب الى الأمن الحقيقي، ومن تحركات طائفية ومذهبية الى تحرك عام يعيد الإعتبار لدور الأزهر القيادي في مواجهة كل من يفسر الدين على ذوقه أو على منحاه الفئوي.

وختم شاتيلا: في مصر ثورة شعبية بمساندة الجيش وليس هناك انقلاباً. ونحن نأمل بهذا الدور المصري العربي الذي يعيد تصحيح الأمور في كل الساحة العربية. توجهنا مشترك على أهمية الدور المصري في الساحة العربية.

 

ثم استقبل الرئيس بري الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة ورئيس مجلس الإدارة الدكتور جورج طعمة ومدراء المراكز والباحثون، وقدم الوفد للرئيس بري هدية رمزية عربون وفاء وتقدير على دعمه لبرامج المجلس والعاملين فيه.

 

وأوضح حمزة بعد اللقاء "ان الوفد تناول مع الرئيس بري الإمكانات المتوفرة لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية المتعلقة بالبيئة. وأكد دولته على ضرورة عدم السماح بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة نقل النفايات الكيميائية من سوريا وطمرها في أي منطقة من لبنان، مشدداً على أن هذا الأمر له انعكاسات سيئة على الأجيال القادمة وعلى تربة ومياه وإنسان لبنان".