استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة نواب التيار الوطني الحر : ابراهيم كنعان، آلان عون، زياد الاسود وسيمون ابي رميا، بحضور النائب علي بزي.
وقال النائب كنعان بعد اللقاء:
اللقاء اليوم مع دولة الرئيس هو لاستئناف الحوار الذي بدأناه في ساحة النجمة، وقد استعرضنا عدداً من الملفات التي حددناها مع دولته، واتفقنا أن يكون هناك لجنة مشتركة بين كتلتنا وكتلة التنمية والتحرير، وبين التيار الوطني الحر وحركة " أمل" وسيكون مضمون عمل اللجنة مدار بحث خلال المرحلة المقبلة، والملفات المطروحة هي كل الاستحقاقات بدءاً من الجلسات العامة. ونحن نرى أنه من الضروري ان يعود عمل مجلس النواب والتشريع، وان المخارج التي يطرحها جديرة بالاهتمام، وبرأينا انه يجب ان يكون هناك خلفية جدّية للتعّاطي معها، وعدم اختصار الامور على البحث النظري بينما القرار المتخذ سلفاً هو تعطيل البلد والدولة من خلال تعطيل المؤسسات. وسنستكمل جولتنا على بقية الكتل النيابية من دون استثناء لكي نعطي هذه المبادرة وهذا العمل مداه ونعطيه ايضاً كل الفرص.
نحن لا نطرح الموضوع بخلفية سياسية إنما بخلفية وطنية، ورئيس التكتل العماد عون هو داعم لهذا التوجه، وقد ابلغنا دولة الرئيس بري هذا الامر وكان متجاوباً لاستكمال هذه المبادرة وتثميرها في المرحلة المقبلة.
سئل: هل سيكون لقاء مرتقب بين العماد عون والرئيس بري؟
أجاب: اليوم لم نبحث بلقاء مرتقب، ولكن هذا الأمر يحصل في وقته وعندما يطرح.
سئل: هل بحثتم في موضوع الحكومة؟
أجاب: نعم بحثنا ملف الحكومة وكل الملفات الاخرى والاستحقاقات في المرحلة المقبلة.
وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري محرري أعزاز وعائلاتهم، والشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة هذه القضية، وسفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان على عقيل خليل بحضور مسؤول اقليم بيروت في حركة أمل حسين عجمي.
وجدد الرئيس بري تهنئتهم بالسلامة، وقال "الانسان يحاسب على كل شئ وعلى كل خطأ وخطيئة في الآخرة ما عدا أمراً واحداً فأنه يحاسب عليه في الدنيا والآخرة الا وهو الظلم، لانه اذا ترك ربنا الظلم يتمادى حتى الآخرة فأن الدنيا تصبح خراباً".
وشرح مراحل العمل والجهود التي بذلت في مسار قضيتهم حتى تحريرهم، وختم قائلاً: الحمد لله على سلامتنا بسلامتكم.
وشكر الوفد الرئيس بري على ما قام به طوال فترة الاختطاف وحتى اطلاق سراح المحررين.
وبعد اللقاء: قال المحرر المختار على زغيب باسم الوفد: نقول للاخوة المحررين ولاهلنا ولكل الشعب اللبناني، يكفينا فخراً بأننا عند رجل قبض على سيف ذو الفقار فنعم الرجال الذين يأخذون القرار.
نشكر من على هذا المنبر كل من سعى لإطلاق سراحنا وانهاء هذا الملف لانه لو لم يحل لكان قنبلة موقوتة حرقت لبنان بكل طوائفه. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحمي لبنان من شرّ هذه الشرارات والحمدالله ان لدينا رجالاً يعرفون كيف يطفئون هذه النيران.
وصرح الشيخ عباس زغيب : من الطبيعي جداً ان يأتي المحررون ليشكروا دولة القانون رجل لبنان وصّمام أمان لبنان الرئيس نبيه بري، ومن منبر الوطن نؤكد على ضرورة مواصلة ومتابعة قضية المطرانيين المخطوفين في سوريا.
واستقبل الرئيس بري المغتربين في ابيدجان محمود ناصر الدين ومصطفى مكنّا.