لجنة الاشغال زارت مصلحة تسجيل السيارات
زار رئيس واعضاء لجنة الاشغال النيابية قبل ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد قباني وعضوية النواب: سامر سعادة، سليم كرم وجوزف معلوف، مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة، واجتمعوا برئيسها العقيد جورج لطوف، في حضور رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ممثل المديرية لدى مجلس النواب في ما يتعلق بإصدار قانون سير جديد المقدم جوزف مسلم ومستشار جمعية مستوردي السيارات في لبنان سليم سعد.
بعد الاجتماع، صرح النائب محمد قباني:
"بعد الخطوة الايجابية التي قام بها معالي وزير الداخلية بتعيين مدير جديد لمصلحة تسجيل السيارات والآليات، أتينا من اجل دعم المدير الجديد العقيد جورج لطوف، ولنؤكد ان المجلس النيابي يريد ان تحدث نقلة نوعية كبيرة جدا في هذه المؤسسة التي كانت على مدى سنوات بإدارتها السابقة ادارة للفساد. وأكدنا مرات عدة أن الفساد في هذه الادارة لا مثيل له ليس فقط في لبنان بل في العالم".
أضاف: "كانت تعطى دفاتر سوق لاموات ولمكفوفين ولآلاف الاشخاص من غير اللبنانيين الذين لم يدخلوا لبنان، وبالتالي هذا يعني أن هناك مسؤولية كبيرة على من قام بهذا العمل لاننا نعتبر أن 800 أو 1000 قتيل يموتون سنويا على تراب بيروت او كل لبنان لا يموتون جميعهم قضاء وقدرا، ولو كان بينهم 90 في المئة قضاء وقدرا فالعشرة في المئة هم من السائقين غير المؤهلين والذين لم يخضعوا لفحص سوق ولا يتقيدون بما هو مطلوب منهم ولا يستطيعون قيادة سيارة بشكل جيد. ونحن نريد متابعة هذا الموضوع".
وتابع: "كما نتحدث عن المحاسبة في الماضي نريد ان نتكلم عن البناء في المستقبل، وبدأنا بهذه الزيارة لدعم هذه الادارة المهمة جدا، اضافة الى ذلك نركز على النزاهة والتشدد في امتحانات السوق وتحدثنا عن ذلك مع المدير العقيد لطوف وهو قد بدأ بالضغوط في هذا المجال لانه يصر، ونحن معه، على التقيد بالقوانين في الاماكن القانونية لامتحانات السوق، أي في مراكز المحافظات. واذا كان الوضع الامني اقتضى في مرحلة ما أن يكون هناك مراكز موقتة للفحوص، فهذا الامر لا يمكن أن يستمر لاننا نعلم أنه عندما تكون المراكز عديدة تصبح الرقابة خفيفة إذا لم تكن غائبة، ويصبح تقرير الفحص ليس مهارة بل تقرره قوى الامن الواقع الخاضع لهذا أو ذاك أو تنظيم ما أو حزب ما. فنحن ندعم المدير بأن تجري امتحانات السوق في مراكز المحافظات فقط وان تصدر كما هو حاصل في البلدان المتقدمة في العالم".
وقال: "اننا نصر على تحديث هذه المؤسسة، وقد عرضت علينا الصور والافلام عن الاوضاع المريعة فيها. وتبين لنا مدى الفوضى التي تعم المكان، وبالتالي هناك موضوع الميكانيك، أي الفحص السنوي للسيارات، وهو موضوع يجب ان يحصل تشدد فيه، ونحن في حوار مع المدير الجديد للوصول الى افضل طريقة ممكنة لانني اعرف ان وزير الداخلية غير راض عما يتم الان بالنسبة الى ميكانيك السيارات".
واردف: "هناك أمور عدة هي موضوع متابعة من الامن، انها الزيارة الاولى وفي الاجتماع المقبل في المجلس النيابي وبنصاب كامل للجنة سنضع بالتشاور مع العقيد لطوف واعضاء اللجنة التوصيات وسنعلنها ونعمل على اقرارها، وسنسعى في الموازنة الحالية الى تخصيص مبلغ ما لتحديث المؤسسة، على أن يشمل المبنى والتجهزيات وآلية العمل الممكننة المطلوبة، لان المكننة هي المستقبل ولا نستطيع ان نعمل في ظل اكوام من المعاملات والملفات الموجودة هناك وهنالك".
وتابع: "سيحتاج العقيد لطوف الى الوقت الكافي من اجل عملية التحديث والتنظيف، وأعني بالتنظيف ليس فقط الملفات بل تنظيف هذه الادارة من الفساد الهائل الذي لا مثيل له".
سئل: هل ستحاسبون المسؤول عن هذا الفساد؟
اجاب: "نحن جهة تحاسب سياسيا ولا صلاحية لها لوضع غرامة على احد او وضع احد في السجن. هناك مجرمون وتقع عليهم مسؤولية قتل الناس في الشوارع ويجب ان يحاسبوا تحت القانون الجزائي بعنوان الجنايات وليس الجنح".
سئل: نعلم انه ما من مرتكب الا لديه تغطية سياسية ما؟
اجاب: "التغطية السياسية موجودة في البلد ولكنها لن تدوم، وستتوافر المعالجة لها على المدى البعيد".
سئل: هل سيكون لكم جولات على دوائر اخرى في هذا الاطار؟
اجاب: "هذا المركز هو الادارة الام، واذا وجدنا ضرورة لزيارة اماكن اخرى فلا مانع لدينا للذهاب الى طرابلس او صيدا او النبطية حيث هناك مراكز امتحانات".
سئل: لقد رأينا بعض السماسرة في المكان، فهل العقيد لطوف يحمل عصا سحرية للتغيير؟
اجاب: "لا أحد لديه عصا سحرية، بل لدى العقيد لطوف عصا جدية وارادة، وهي الاهم والاساس، واننا نعلم في الايام القليلة التي أمضاها العقيد لطوف هنا كيف بدأ بالعمل الجيد، لذلك اتينا لدعمه. والموضوع ليس تغيير اسم بإسم بل تغيير نهج فاسد بنهج نزيه وفاعل. لن نرضى بعد الان بامتحانات شكلية، ولدينا الثقة بأنها ستصبح افضل من السابق، ونحن ندعم الادارة الجديدة ضد أي تدخل يأتي من فوق أكان سياسيا او غير سياسي، كما ندعمها ضد أي فاسد لاننا نعلم ان الفساد ليس محصورا بشخص واحد بل شخص واحد هو رأس الفساد، ولكن هناك فساد آخر، وسيصل كلامي في هذا الشأن الى الموظفين فلينتبهوا الى عملهم".
سئل: لماذا لا تسمون اسماء الجهات الضاغطة على هذه الدوائر؟
اجاب: "كل الناس تعرف من هي الجهات الضاغطة ومن يدعم من ولا اسرار في البلد، لماذا لم نستطع ابدال فرج الله سرور منذ عشر سنوات؟".
سئل: هل لاحظتم اي تغيير في العمل هناك؟
أجاب: "نعم، لمسنا ذلك".
اضاف: "سندخل الى كل امتحانات السوق وما من مكان لا نستطيع الدخول اليه، وسيحصل التشدد في مراكز امتحانات السوق هنا في الدكوانة كما في غيرها من مراكز الامتحانات في المحافظات وهذا ما اكده العقيد لطوف".
سئل: الا يفسر حديثك عن فرج الله سرور لهجوم غير مباشر على النائب ميشال المر؟
اجاب: "أنا لا أهاجم أحدا بل اتكلم عن الفساد وهذا ليس له علاقة بأحد. الوزير (الياس) المر ودولة الرئيس ميشال المر صديقاي ولا نقوم بعمل سياسي هنا، بل نقوم بسياسة ضد الفساد".
ثم جال الجميع في اقسام المديرية.