الجمهورية اللبنانية
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمحافظين الجدد والقدامى ، وتناول الحديث الشؤون الانمائية في المحافظات ودور المحافظين.
وقال المشنوق: جئت مع المحافظين الجدد والقدامى أيضاً، واستمعنا الى تجربة وخبرة دولة الرئيس حول مسألة التنمية في المناطق ، وقدرة القطاع الخاص على المشاركة، ولكن ان تكون الدولة اولاً وثانياً وثالثاً هي القاعدة، والمحافظون هم ممثلي الدولة الاول في مناطقهم. وقد شجع دولة الرئيس بري المحافظين على التمسك بالقانون وعلى اتباع كل الاصول الادارية التي تؤدي الى نجاحهم في عملهم . وركزّ على الحرمان الذي تعاني منه محافظتا عكار وبعلبك - الهرمل ، وأوصى المحافظين الجديدين في هاتين المحافظتين بأنه جاهز لمساعدتهما في أي تشريع ينمي هذه المناطق ويحسنّها. وهذا أمل مفيد لكل لبنان لأنه لا يجب ان يكون هناك جزء من لبنان محروم والآخر مرتاح.
وكان الرئيس بري استقبل ظهراً رئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني وعرض معه الوضع وبعض المشاريع المتعلقة بالصحة العامة.
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري لجنة المتابعة لمؤتمر الحوار الوطني حول رئاسة الجمهورية، ودار الحديث حول الاستحقاق الرئاسي وعدد من القضايا والملفات الاخرى .
بعد اللقاء صرح رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا باسم اللجنة فقال:
حملنا معنا هموم وأفكار ومقترحات الذين شاركوا في هذا المؤتمر من كل المحافظات ومن كل الطوائف والمذاهب ومن مؤسسات اهلية وشخصيات وطنية. ووجد اللقاء او المؤتمر ان الاساس في الاصلاح هو تخليص او تحرير موضوع رئاسة الجمهورية من المداخلات الاجنبية وافساح المجال امام الشعب ليختار رئيسه ، وطرحنا موضوع انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، وحملنا الاقتراح بالتعديل الدستوري الذي ينص على هذا الامر، بالاضافة الى مقدمة اي اصلاح سياسي وهو موضوع المحافظة والنسبية. ونحن نقدر الدور الهام الذي يلعبه دولة الرئيس نبيه بري خصوصاً في هذا الظرف العصيب حول انتخابات رئاسة الجمهورية والظروف المحيطة بلبنان حالياً، ولا ننسى انه ومنذ وقت طويل كان من الذين تصدروا طرح قانون انتخابات نيابية قائم على النسبية ولبنان دائرة واحدة او على اساس المحافظات.
اضاف: تطرقنا بطبيعة الحال الى قانون الايجارات وقضايا اخرى تشغل بال اللبنانيين. ونعتبر هذه الجلسة مع الايضاحات التي اوردها الرئيس بري كانت جيدة وطيبة، واستطيع ان اقول ان الرئيس بري مع مبدأ انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب. كما طرحنا الغبن الاجتماعي المتفاقم ومطالب هيئة التنسيق النقابية، وان الرئيس بري يبذل كل جهد ممكن من اجل ان ينال العاملون والموظفون والعسكريون حقوقهم خصوصاً وان الشعب يساند هذه الحقوق.
