استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وعرض معه للاوضاع الراهنة .
وقال سعد بعد اللقاء: يتطلع اللبنانيون جميعاً لانتظام مؤسساتهم الدستورية، بصرف النظر عن أرائهم المختلفة بشأنها، ومن بين هذه المؤسسات طبعاً رئاسة الجمهورية. كما يتطلع اللبنانيون الى معالجة ازماتهم المعيشية الخانقة، وتتحرك قطاعات واسعة منهم مثل هيئة التنسيق النقابية والميامون والمستأجرون وغيرهم للمطالبة بحقوقهم المسلوبة بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية الخاطئة على مدى سنوات طويلة. ويعيش اللبنانيون ايضاً اجواء من القلق والخوف على امنهم واستقرارهم، ويطالبون بتحصين بلدهم في مواجهة هذه الاجواء وما يرافقها من مخاطر وتحديات. وبناء على ذلك، ندعو القوى السياسية اللبنانية البرلمانية منها خصوصاً الى تحمل مسؤوليتها وصياغة مواقفها بما يتوافق مع تطلعات ومطالب الشعب اللبناني والسيادة الوطنية. ونقول ان الاجندات الاقليمية والدولية التي تسعى لتحقيق مصالح دول اقليمية ودولية لا تعبر عن تطلعات الشعب اللبناني ومطالبه.
ويجب ان نعرف ان لا ذنب للشعب اللبناني اذا كانت قواه السياسية عاجزة عن خلق مناخات ومعادلات وطنية تمكنّها من ايجاد حلول ومخارج وطنية للازمات المتعددة التي يعيشها الوطن، ومنها قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. القوى السياسية هذه وحدها المسؤولة في السابق عن انتاج هذه الازمات، ووحدها ايضاً مسؤولة الآن عن اخراج لبنان من هذه الازمات.
ثم استقبل الرئيس بري رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال : تشرفت بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وتداولنا في احتمال انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية المتبقية من عهد الرئيس ميشال سليمان، فضلاً عن ملف سلسلة الرتب والرواتب.
فاعتبر دولة الرئيس انه لم يتأخر في كل الجلسات التي دعا اليها في دعم تأمين النصاب المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية مؤكداً ان الفرصة السانحة المتبقية يمكن ان تكون الربع الساعة الاخيرة قبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري اذا ما تمّ التوافق على مرشح.
وأكد دولة الرئيس بري أنه، متى لاحت بارقة الامل، لن يتوانى عن تجاوز كل العوائق التي تحول دون ذلك، لأنه مصمم في أي يوم ولحظة لعقد الجلسة.
واذا تم التوافق المذكور، فلا بدّ وأن يلقى من المراجع الدولية والاقليمية كلّ الدعم لهذا الانجاز الديمقراطي، والا كنا كمن يستدرج العروض على يد الخارج لالزامنا بخيار بعيد عن المواصفات اللبنانية لاختيار الرئيس المقبل.
وبشأن سلسلة الرتب والرواتب فدولة الرئيس بري مصرّ على اعطاء المطالب النقابية كامل حقوقها من دون اي مساس بالمصلحة العامة للدولة. وهو سيظل يتابع هذا الملف حتى بتّه وابرامه.
واستقبل الرئيس بري الشاعر جودت فخر الدين الذي قدم له كتابه الجديد "ثلاثون قصيدة للاطغال" بحضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة.
وقدم ايضاً الشيخ محمد عسيران لدولته كتابه " المواطنة في فكر الامام علي - قراءة معاصرة " .