الرئيس نبيه بري استقبل وفدا برلمانيا بريطانيا ومجلس نقابة الصحافة

 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفد مجلس نقابة الصحافة الجديد برئاسة النقيب محمد بعلبكي وعضوية السادة: نائب الرئيس جورج سكاف، الياس عون، كميل منسى، جورج صولاج، عبد الكريم الخليل، حسن قطيش، وليد عوض، فيفيان صليبا داغر، جورج طرابلسي، طلال حاطوم، في حضور المستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان ورئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط.


بداية تحدث النقيب بعلبكي شاكرا للرئيس بري دعمه ومساندته للاعلام والحريات الاعلامية في لبنان، ومشيدا بدوره "الوطني الجامع"، وتمنى عليه "الاستمرار في هذا الدور الذي يحصن لبنان ويحميه".


ورحب الرئيس بري بأعضاء مجلس النقابة "في منزلهم مجلس النواب، وهو منزل جميع اللبنانيين".


وقال "ان إحدى منارات لبنان هي الحريات الاعلامية، وهي ميزة من ميزاته"، مذكرا بقوله انه "مع الصحافة ظالمة أو مظلومة".


وتناول اللقاء عددا من القضايا والمواضيع المتعلقة بالوضعين اللبناني والعربي، وتركز الحديث على قانون الانتخابات، فشدد بري على ثلاثة عناوين اساسية في هذا الشأن:


"1-
النسبية مع الدوائر الموسعة لكونها تخفف مستوى الطائفية والمذهبية وتؤكد التلاحم الوطني وحاجة اللبنانيين الى بعضهم البعض، وتحقق التمثيل الافضل.

 

2- البطاقة الانتخابية الممغنطة التي تضبط عملية الانفاق الانتخابي وتخففه وتضمن حرية للناخب والمرشح في آن واحد، وتسمح بمشاركة الاغتراب في العملية الانتخابية.

 

3- الكوتا النسائية وضرورة تمثيل المرأة والارتقاء بهذا التمثيل الى المستوى الذي يتناسب مع موقع المرأة ودورها في المجتمع".

 

وردا على سؤال عن موضوع النفط، تحدث الرئيس بري عن المراحل التاريخية لهذا الموضوع، مشيرا الى ان اول من تناوله هو الامام موسى الصدر، ولافتا الى دراسة عن النفط في البقاع الغربي والبقاع الشمالي.


وإذ أشار الى أنه تناول الموضوع في احتفال تدشين مياه عين الزرقا في البقاع الغربي، ذكر بأنه طرحه أيضا على طاولة الحوار بالاستناد الى دراسات شركات كبرى وخبراء أكدوا وجود كميات كبيرة من النفط والغاز في المياه اللبنانية في الجنوب، وان هناك دراسات أخرى مستجدة تؤكد وجود كميات مماثلة في المياه قبالة بيروت الكبرى من الدامور الى عمشيت.


وركز الرئيس بري على أهمية الاسراع في هذا الموضوع، مشيرا الى "أن هناك التزاما من الحكومة بأن يتم التلزيم قبل 31 آذار المقبل".


وكشف للوفد أن البند الاول الذي سيبحث فيه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون هو ملف النفط والحدود البحرية.

 

وعن الوضع العربي قال الرئيس بري "ان من المهم أن ينأى لبنان بنفسه عما يجري لتجنيبه تداعيات التطورات".

 

ووصف الوضع في المنطقة بأنه "يثير المخاوف"، معربا عن خشيته "أن يكون المطلوب قيام أنظمة تعطي بعض الحريات ولا تهدد اسرائيل وأمنها، فإن ذلك سينقلها من سجن الى سجن".

 

وأكد "أن الغاء الطائفية لم يعد مطلبا لبنانيا، بل أصبح مطلبا عربيا لان العروبة في خطر".

 

وأشار الى "أن الوضع في سوريا مختلف عنه في الدول الاخرى، وهناك أخطار تتهدد سوريا، والمصلحة أن تنجح المبادرة العربية على علاتها".

 

بلديات القيطع

 

وكان الرئيس بري استقبل اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع في عكار برئاسة رئيس الاتحاد احمد خالد المير وحضور المسؤول عن الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس والمسؤول عن الشؤون البلدية في جبل لبنان والشمال علي الحاج.


وقال المير بعد اللقاء:

"تكرم علينا دولة الرئيس بهذا اللقاء وشرحنا لدولته هموم عكار وبلدياتها، لكن الهدف الاساسي للزيارة هو الوقوف خلف قيادته الحكيمة في هذه الظروف الفتنوية التي تحاك للمنطقة. والرئيس بري رجل دولة كبير وصمام أمان للوطن والمواطنين".

 

أضاف: "إن أهل عكار يرفضون الفتنة رفضا قاطعا، وخصوصا إذا كانت بين أبناء الوطن الواحد وضمن الطائفة الواحدة، لأن نقاط الالتقاء بيننا أكثر بكثير من نقاط الاختلاف. ولقد قال أحدهم إن البيت المنقسم لا يصمد، وعلينا أن نكون على كلمة سواء لنصمد في وجه العدو الاساسي لهذا الشعب، وهو العدو الصهيوني، لأن وجود جيش وطني قادر وقوي وشعب يدعم مقاومته يقلق هذا العدو ويفشل مخططاته، ونحن لا نريد الراحة لهذا العدو".

 

واستقبل الرئيس بري أيضا وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة ريتشار غراهام، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للوضع في لبنان والمنطقة".