الرئيس نبيه بري استقبل نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي وعرض الاوضاع مع النائب تمام سلام ومع وزير الشباب واستقبل وفد اغترابيا

 

استقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب تمام سلام الذي قال بعد اللقاء:

"لقائي مع دولة الرئيس بري هو في اطار التواصل مع مرجعية وطنية الى جانب المسؤوليات الاخرى لدولته في مجال السلطة التشريعية التي يقوم بادارتها ومتابعتها وبرئاستها، اضافة ايضا الى رئاسته لحركة "امل". نعم نحن في هذه الظروف الصعبة بحاجة الى التداول مع المرجعيات الوطنية في كثير من الامور في خضم ما تشهده الساحة، خصوصا على مستوى التطورات من حولنا في عالمنا العربي واقليميا وما ينعكس منها على لبنان واللبنانيين".


اضاف: "نعلم جميعا ان الاجواء في البلد تتعثر وتصطدم بكثير من التعاطي من قبل العديد من القوى السياسية في امور لها علاقة بحياة ومعيشة المواطن ومستقبل الاستقرار والامن في هذا البلد، من هنا كانت دعوتنا دائما وما زالت الى كل تلك القوى السياسية بأن تضع نصب اعينها مصلحة الوطن ومصلحة المواطن قبل مصالحها ونفوذها وسلطتها وسطوتها في الساحة، مع الاسف هذا الامر لا يجري كما نتمناه جميعا فنشهد التجاذب والصراع يأخذ مداه حتى في الامور الحياتية والمعيشية مثل موضوع الاجور الذي وصل الى موقع قلما تصل اليه الامور ليس في لبنان وانما في خارج لبنان من توافق واتفاق بين ارباب العمل وبين العمال ومع ذلك كان التعثر والتداخلات والعرقلة، والكل يعرف من اين اتت وكيف تأخذ اشكالا مختلفة ان كان على مستوى تجاوز هذا الاتفاق من قبل هذه القوة السياسية او تلك او من يمثل هذه القوة السياسية او تلك وحتى في داخل الحكومة مع الاسف التي من المفترض ان تكون حكومة الاتجاه الواحد وحكومة اكثرية تمارس السلطة اليوم، ويجب ان تعزز مصلحة المواطن وان تعزز الاستحقاقات التي يواجهها المواطن".

 

وتابع: "الكل يعرف ان الاستقرار والهدوء في محيطنا العربي اليوم يتعرض لكثير من المخاطر، نحن في لبنان لسنا في منأى عن ذلك اذا ما تركنا انفسنا ننجرف في هذا الاتجاه او ذاك. نعم من هنا علينا الحرص على تأمين جو الامن والاستقرار داخل البلد وتعزيز السلم الاهلي بحده الادنى. من هنا كانت لنا، نحن في بيروت نواب العاصمة، المواقف التي قمنا بها والمطالبة ببيروت منزوعة السلاح، وعندما نسعى الى ذلك فان نصب اعيننا هو الامن والاستقرار والسلم الاهلي، واقول اليوم ان هناك جهدا يبذل في هذا المجال ونأمل ان نتوصل الى تحقيق عملية تنفيذية على الارض بمشاركة ومساندة ودعم الجميع وفي مقدمهم طبعا الرئيس بري بما كان لنا من حديث في هذا الموضوع".

 

 

واردف: "هناك استحقاقات اخرى يجب ان نبت بها ومن ابرزها ما يعزز النظام الديموقراطي وينعكس على الاداء الداخلي وعلى الامن والاستقرار وهو قانون الانتخابات الذي تتجاذبه طروحات من هنا وهناك بعضها متطرف وبعضها بال وقديم وبين التطرف وبين القديم علينا ان نسعى جديا الى ايجاد القانون الذي ربما لا يحقق لكل القوى السياسية ما تتمناه او ما تنعم به من نفوذ، ولكن لا بد ان يحقق للمواطن شعورا جديدا بأن دوره في المساءلة والمحاسبة من خلال قانون انتخابات عصري أمر متيسر وأمر ربما نحن في لبنان بأمس الحاجة اليه لمواجهة المرحلة الصعبة، ايضا لا بد من اللجوء دائما الى الحوار والى التحاور مع الجميع والانفتاح وعدم الانغلاق في ذلك ومن يتمترس او من يأخذ من موقعه السياسي او من قوته السياسية مجالا للمشاحنة او للعرقلة او للانغلاق او عدم الانفتاح على الاخر فهو ليس فقط يبعدنا عن الحوار وعن ضرورة هذا الحوار وانما يضع البلاد في مأزق وفي مخاطر نحن لسنا بحاجة اليها، نعم نحن نطالب دائما بالحوار ولن يتم شيء بناء وايجابي ومستقبلي للبنان وللبنانيين الا من خلال الحوار والتوافق بين كل اللبنانيين ولنقلع عن حساسيتنا وصغائرنا وننتقل الى منابر اوسع واشمل ونكف عن الاتهامات والاتهامات المتبادلة ونعالج امورنا بكثير من المسؤولية والجدية".

 

ثم استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء "كالعادة كان هناك جولة افق مع دولة الرئيس بري، وشاءت الظروف ان يكون اليوم ايضا هناك اطلالة للرئيس الاسد في خطاب حول الازمة في سوريا، وقد استحوذ هذا الموضوع على حيز من النقاش، وكان من المهم جدا التركيز على مسألة مركزية واساسية ان الصراع لم يعد على سوريا انما مع سوريا، وعلى نقطة مركزية اخرى هي الحفاظ على العروبة وثقافة العروبة لسوريا كعاصمة وقلب العروبة النابض".


اضاف: "المسألة الاخرى التي تمت مقاربتها على المستوى اللبناني هي مسألة الحوار اللبناني - اللبناني الذي يجب ان ينتج قانون انتخابات نيابية جديدا لأنه لا يجوز تحت اي عنوان بقاء القانون الحالي حتى اللحظة الاخيرة فيؤخذ اللبنانيون على حين غرة وبالتالي يوضعوا امام الامر الواقع من اجل السير في قانون عام 1960 وبالتالي هذا يشكل اعتداء واستباحة صريحة وواضحة على العمل الدستوري في لبنان وعلى الجماعة المسيحية بشكل خاص، لا بد من اعادة انتاج قانون جديد يلحظ ويؤكد مبدأ المناصفة الفعلية وعلى مبدأ صحة التمثيل، والا بين عدم اجراء الانتخابات النيابية وبقاء هذا القانون لا شك ان عدم اجراء انتخابات نيابية ستكون المقولة السائدة على حساب اجراء اي عملية انتخابية وفقا لقانون الانتخاب القائم حاليا".


وختم: "اذن هناك ضرورة لاصدار قانون انتخابات نيابي جديد يلحظ المناصفة الفعلية كثابتة دستورية، وفقا لنص المادة 24 ويلحظ صحة التمثيل وبالتالي يأخذ بعين الاعتبار هذه المادة".

 

وكان الرئيس بري استقبل وفدا اغترابيا من بلدة جويا الجنوبية وعرض معه شؤون الاغتراب.


وظهرا استقبل وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ومدير عام الوزارة زيد خيامي وجرى عرض للوضع العام وشؤون الوزارة.